تحت شعار «المعلومة من حقك»: أنشطة صيفية توعوية للوقاية من السلوكات المحفوفة بالمخاطر
تعتبر التوعية بالصحة الجنسية والإنجابية والخدمات المتصلة بها، وضمان معرفة الأشخاص بمثل هذه المواضيع أمراً له أهمية كبيرة للحد من المخاطر المنتشرة حديثا في المجتمع والتي تهدد شريحة عمرية واسعة من المراهقين والشباب والمرتبطة أساسا بالحمل في سن المراهقة، والمخاطر المرتفعة للإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة وغيره من الأمراض المنقولة جنسياً.
وفي هذا الاطار يعمل الديوان الوطني للأسرة و العمران البشري خلال هذه الفترة على تحسين إمكانية الوصول للمعلومات والخدمات الصحية الجنسية والإنجابية للأشخاص في سن المراهقة وذلك من خلال تنفيذ العديد من التظاهرات التوعوية والتثقيفية حول «الوقاية من السلوكيات المحفوفة بالمخاطر» التي تنفذ في إطار البرنامج الخصوصي للأنشطة الصيفية التي غطت خلال هذه الصائفة العديد من الجهات حيث شاركت المندوبية الجهوية بزغوان في انطلاق البرنامج الخصوصي للأنشطة الصيفية الذي ينظم بالشراكة مع مندوبية الشباب والرياضة ومنظمة المصائف والجولات من خلال تأمين أنشطة توعوية وترفيهية باعتماد مقاربة تفاعلية تراوحت بين حصص فردية وحصص جماعية استهدفت 1200 شاب وشابة على مستوى شاطئ بوفيشة من ولاية نابل وشاطئ المرسى من ولاية تونس وفق ما نشره الديوان من معطيات على صفحته الرسمية.
كذلك و في إطار مواصلة الأنشطة الصيفية التي تنظم في كافة ولايات الجمهوريةنظمت المندوبية الجهوية للديوان بجندوبة بالشراكة مع دور الشباب المتنقلة بالجهة يوم الثلاثاء 30 جويلية 2024 بشاطئ طبرقة يوما تثقيفيا وتحسيسيا تحت شعار «المعلومة … من حقك» حول «التعفنات المنقولة جنسيا والسيدا» استهدف الفئة الشبابية من الجنسين هذا وقام الإطار الثقيفي والصحي بحملة للتقصي اللاإسمي والمجاني لفيروس السيدا .
كما نظمت المندوبية الجهوية بقفصة يوم الثلاثاء 23 جويلية 2024 تظاهرة تحسيسية حول الوقاية من السلوكيات المحفوفة بالمخاطر في احد المنتزهات وأنشطة تثقيفية وإعلامية لفائدة أبناء الجالية التونسية المقيمة بالخارج حول خدمات الصحة الجنسية والإنجابية وأهمية الحوار داخل الأسرة للإحاطة بالمراهقين والشباب.
و تواصل المندوبية الجهوية للديوان ببن عروس تنفيذ برنامج الأنشطة الصيفية من خلال تنظيم تظاهرة تحسيسية بالشراكة مع المندوبية الجهوية للشباب والرياضة حول «الوقاية من السلوكيات المحفوفة بالمخاطر» تخللتها أنشطة ترفيهية ورياضية استهدفت شباب المصيف الجهوي ببرج السدرية وذلك يومي 23 و24 جويلية 2024 كما سجلت المندوبية الجهوية ببن عروس حضورها بمناسبة افتتاح الدورة 42 لمهرجان بوقرنين مساء الأربعاء 24 جويلية بالفسحة الشاطئية بحمام الأنف حيث أمن الفريق التثقيفي سهرة تثقيفية تحسيسية للتعريف بخدمات الصحة الجنسية والإنجابية لا سيّما منها التي يوفرها فضاء صديق الشباب.
و شددت إدارة الرعاية الصحية الأساسية التابعة لوزارة الصحة العمومية في العديد من المناسبات على أهمية ترسيخ الوقاية من السلوكات المحفوفة بالمخاطر خلال كافة المراحل العمرية مؤكدة على ضرورة التنسيق المحكم بين مختلف الأطراف المتدخلة من أعوان صحة ومنظمات حكومية وغير حكومية ومجتمع مدني لتقريب الخدمات العلاجية من المتعايشين مع السيدا لاسيما و أن الأرقام التي كشفت عنها خلال الفترة الممتدة من غرة جانفي إلى شهر جويلية 2023 تشير الى أن حوالي 7800 شخص متعايشين مع فيروس السيدا، بينهم 2900 تحت العلاج.
وفي إطار تنفيذه للبرنامج الوطني لتحسين صحة الشباب عبر تعزيز وتقريب خدمات الوقاية والعلاج وكذلك تفعيلا للخطة الوطنية الشاملة للتوعية بخطورة الأمراض المنقولة جنسيا والتي تتجسد خاصة في توفير خدمات الصحة الجنسية لغير المتزوجين والعمل على تقريبها من الشباب حيثما كانوا وتشجيعهم على الإقبال على مراكز الإرشاد والكشف اللاإسمي والمجاني..انطلقت منذ شهر ماي المنقضي الوحدة المتنقلة الجديدة للكشف اللااسمي والمجاني والطوعي للأمراض المنقولة جنسيّا التابعة للديوان الوطني للأسرة والعمران البشري في تقديم خدمتها لفائدة مختلف الفئات الاجتماعية والشرائح العمرية وخاصة بالأوساط والمناطق الريفية المنعزلة التي تفتقد إلى المرافق الصحية وإلى طب الاختصاص وتعد هذه الوحدة وفق ما أكده الديوان على صفحته الرسمية فضاء مفتوحا للإنصات والإرشاد والتوجيه وفضاء مخصصا لإجراء اختبارات وفحوصات التشخيص السريع وذلك بهدف الوقاية من السلوكات المحفوفة بالمخاطر خلال كافة المراحل العمرية خاصة لدى الفئات الهشة والأكثر اختطارا .
تجدر الاشارة الى أن الاستراتيجية الوطنية لمكافحة السيدا ترتكز بالخصوص على مقاربة تحترم حقوق الانسان وذلك بالسعي الى إنهاء كل أوجه الوصم والتمييز ورفع كل العقبات أمام الفئات الهشة والأكثر عرضة للإصابة والأجانب المقيمين والأشخاص المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرية للتمتع بكل الوسائل المتاحة للوقاية والعلاج والإحاطة النفسية والإجتماعية في إطار المساواة بين كل أفراد المجتمع.
كما تعتمد الاستراتيجية على مقاربة تشاركية مع كل الفاعلين الأساسيين من منظمات المجتمع المدني وممثلي المتعايشين مع فيروس نقص المناعة والفئات الهشة والأكثر عرضة للفيروس الى جانب مواصلة دعم البرنامج الوطني لمكافحة فيروس فقدان المناعة المكتسبة لتحقيق الهدف المشترك وهو القضاء على الفيروس بحلول سنة 2030.
التطورات الجديدة في ملف الأعوان المتعاقدين بوزارة التربية : هل هي بداية الانفراج للقطع النهائي مع آليات التشغيل الهش؟
بعد سنوات طويلة من النضالات المتواصلة من أجل حلحلة ملفهم الذي ظل يراوح مكانه بسبب عدم تجا…