الزدام غادر مُجبراً وعاد مبجلاً: الـشـعــلالي ضـحـيته الأولـــى والـــــدور عــلـــى تــــقــا؟
يواصل الترجي تحضيراته حيث خاض أول أمس مباراة ودية أشبه بالتطبيقية ضد مستقبل سكرة وانتهت بالفوز بعشرة أهداف نظيفة وعوّل خلالها المدرب ميغيل كاردوزو على أغلب العناصر الموجودة على ذمته وخاصة الشبان الذين تألقوا من جديد على غرار زين الدين كادة والعائد من الإعارة أشرف الجابري صاحب «هاتريك» والذي قد يكون من العناصر المرشحة لنيل الفرصة في الموسم المقبل بعد أن كان خارج الحسابات في مطلع التحضيرات شأنه شأن خليل القنيشي وعديد الأسماء الأخرى.
وفي سياق متصل، أعلن الترجي رسميا عن ضم النجم الجزائري يوسف البلايلي لمدة موسمين كما ينتظر أن يكون الجنوب افريقي الياس موكوينا قد لحقه أمس لينضما الى التدريبات الجماعية والتي ستعرف قريبا عودة متوسط الميدان معتز الزدام الذي انتهت إعارته الى المصري البورسعيدي في نهاية الشهر الفارط ليجدّد العهد مع زملائه السابقين ويكون تعزيزا مهما للرصيد البشري الذي تحسّن كثيرا على مستوى «الكيف» بعد التعزيزات الأخيرة والتي من شأنها تقوية الجانب الهجومي الذي كان الحلقة الأضعف في الموسم الماضي رغم إحراز اللقب المحلي حيث افتقد الترجي الآليات المطلوبة على مستوى صنع اللعب وارتهن للمجهودات الفردية للثنائي البرازيلي يان ساس ورودريغو رودريغاز.
وينتظر أن يواصل معتز الزدام المشوار مع الترجي في الموسم القادم رغم أن المدرب الحالي ميغيل كاردوزو أشّر على خروجه الى المصري البورسعيدي في نهاية «الميركاتو» الشتوي حيث تغيّرت المعطيات رأسا على عقب مع حاجة فريق باب سويقة الى خيارات عديدة في وسط الميدان الذي لم يعرف تعزيزات عكس خطي الدفاع والوسط كما أن الرضاء لا يبدو كبيرا على أداء بعض العناصر الشابة وبالتالي فإن الزدام سيعود في «ثوب» جديد ووضعية أفضل بعد أن خيّب الآمال في بداية تجربته رغم أنه تمتع بالفرصة اللازمة مع المدرب نبيل معلول الذي كان وراء تحويل وجهته من جوهرة الساحل إلى باب سويقة.
المعوّض الأبرز للشعلالي
خسر الترجي واحدا من أضلاع المثلث الذي قاده الى التتويج بالبطولة والوصول الى الدور النهائي لكأس رابطة الأبطال الافريقية وهو غيلان الشعلالي الذي انتهى عقده في موفى الشهر الفارط دون وجود مؤشرات على مواصلة المشوار رغم تعزّز الفرضية نسبيا بعد ربطه بالنادي الافريقي غير أن الأمور لم تعرف تطورا بل شهدت انسدادا تاما، وستقضي عودة معتز الزدام منطقيا على حظوظ النجم الدولي السابق في البقاء لموسم إضافي على أقل تقدير مع الترجي حيث أصبح في موقف قوة كبير سيجعله يبدأ صفحة جديدة مع الترجي بعد أن رافقه الفشل في أول عام ونصف لأسباب فنية وانضباطية حالت دون أن ينجح في ترك بصمة او فرض نفسه مع تزامن ذلك مع غياب الاستقرار بتداول عديد المدربين على قيادة الترجي في ظرف قصير.
ويلعب عامل السن وكذلك الجاهزية البدنية والفنية في صالح الزدام الذي أظهر أنه لم يفقد بريقه مع المصري البورسعيدي حيث افتك مكانه تدريجيا وكان حاسما بتسجيله خمسة أهداف ساعدت الفريق على التواجد في أعلى الترتيب لتكون عودته الى الترجي من الباب الكبير في حين خسر الشعلالي عديد النقاط في نهاية الموسم وهو ما جعل حبل الودّ ينقطع عكس أغلب العناصر التي انتهت عقودها في جوان الفارط لتنتهي رحلة المجد مبدئيا في سيناريو مشابه للحارس معز بن شريفية الذي كان هو الآخرين مرغوب فيه منذ نهاية الموسم ليقضي قدوم بشير بن سعيد على طموحاته في البقاء.
النجاعة تخدمه
تعزّز هامش الخيارات في وسط الميدان باسترجاع خدمات عنصر مهم قادر على الربط بين الدفاع والهجوم وإيجاد الحلول المطلوبة إذ ساعدت التجربة المصرية معتز الزدام على التخلص من إحدى النقاط السلبية التي رافقته في تونس مع فريقه الأم النجم الساحلي أو الترجي وهي ضعف المعدلات التهديفية حيث تحمّل المسؤولية وكان ناجعا ليكون إضافة قوية خاصة وأن الترجي عانى من هذا الجانب رغم المستوى الجيد لحسام تقا والذي لم ترافقه واقعية تهديفية ليكون بدوره مهددا بخسارة مكانه الأساسي في صورة ما ارتأى المدرب البرتغالي كاردوزو منح الثقة للاعب الأكثر قدرة على صنع الفارق عبر التصويب أو التسرب وخلق الوضعيات المناسبة لزملائه.
وأصبح المدرب ميغيل كاردوزو قادرا على إضفاء مرونة تكتيكية مع اختلاف خصائص اللاعبين وتنوع الحلول في الخط الأمامي بعد التعاقد مع الياس موكوينا ويوسف البلايلي ليكون بمقدور يان ساس اللعب خلف قلب الهجوم وبالتالي سيتنافس حسام تقا ومعتز الزدام على مقعد أساسي في المسابقة القارية، كما ستكون عودة الزدام مفيدة لحسن التعامل مع إكراهات قانون الأجانب ذلك أن خط الوسط لن يعرف سوى التعويل على الطوغولي روجي أهولو وبالتالي ستحصل الاستفادة للطرفين على حدّ السواء وخاصة الزدام القادر على افتكاك مكان أساسي وكذلك البقاء في قائمة المنتخب الوطني الذي عاد إليه بعد تألقه اللافت في البطولة المصرية.
أخطــاء «الــعـــادة» تـــربـــك بــدايـات ريـجـيـكامب
لم تكن بداية المدرب لورينسيو ريجيكامب من الباب الكبير بعد أن اكتفى في مباراته الأولى مع ال…