عملية اغتيال غادرة لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية اسرائيل تنفّذ..ايران تهدّد بالردّ وواشنطن لا تعلم..!
الصحافة اليوم (وكالات الانباء) توالت ردود الفعل في الداخل الفلسطيني وفي العالم ككل بعد مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران أمس الأربعاء على اثر غارة جوية صهيونية استهدفت مقر إقامته في طهران وذلك بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد..
وتعكس التصريحات المتناقضة الصادرة عن مراكز صنع القرار في إيران حالة من التخبط حول كيفية التعامل مع اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية وما كشفه من خرق أمني هائل فبعد تصريحات المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي والرئيس مسعود بزشكيان التي تمحورت حول وجود “واجب إيراني” للرد على اغتيال هنية جاء تصريح لمحمد رضا عارف النائب الأول للرئيس الإيراني مخالفا بعض الشيء.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية أمس الأربعاء عن عارف قوله في أعقاب مقتل هنية إن “طهران ليست لديها نية لتصعيد الصراع في الشرق الأوسط”. وفي وقت سابق أمس الأربعاء قال خامنئي إن من “واجب إيران الانتقام لحادثة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية المريرة والصعبة”.
مضيفا في بيان: “التحق قائد المجاهدين الفلسطينيين الشجاع والبارز السيد إسماعيل هنية بلقاء الله فجر الليلة الماضية. لقد قام النظام الصهيوني المجرم والإرهابي باستشهاد ضيفنا العزيز في بيتنا وأحزننا لكنه أعد لنفسه أيضا عقوبة قاسية”.
ولم يكن تهديد خامنئي بالانتقام لهنية الأول من جانب طهران حيث قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن طهران ستجعل “المحتلين الإرهابيين يندمون على فعلتهم الجبانة”.وأضاف بزشكيان وفق وسائل إعلام إيرانية رسمية أن بلاده ستدافع عن كرامتها وسلامة أراضيها”.
وعبرت الخارجية التركية عن إدانتها لاغتيال هنية ووصفت ما جرى في طهران بأنها “عملية اغتيال دنيئة” تهدف إلى “مد نطاق الحرب من غزة إلى المستوى الإقليمي” وتبين أن “حكومة نتنياهو ليس لديها نية لتحقيق السلام”.
وحذَّرت أنقرة من أنه “إذا لم يتخذ المجتمع الدولي إجراءات لوقف الكيان فإن منطقتنا ستواجه نزاعات أكبر بكثير”.
وقالت وزارة الخارجية الروسية أن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس “جريمة سياسة غير مقبولة على الإطلاق وستؤدي إلى مزيد من التصعيد في التوترات”. وقال ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي إن مقتل هنية هو “جريمة سياسية غير مقبولة على الإطلاق و هي جريمة ستؤدي إلى مزيد من التصعيد في التوترات” منوها أن قتل هنية “ستكون له تداعيات سلبية على محادثات وقف إطلاق النار في غزة».
ووصفت وزارة الخارجية القطرية مقتل إسماعيل هنية بطهران بـ«الجريمة الشنيعة». وأضافت في البيان الذي نشرته أمس الأربعاء انها تعتبر ما حدث جريمة شنيعة وتصعيدا خطيرا وانتهاكا سافرا للقانون الدولي والإنساني”.
وتؤكد وزارة الخارجية إن عملية الاغتيال هذه والسلوك الصهيوني المستهتر باستهداف المدنيين المستمر سيؤديان إلى انزلاق المنطقة إلى دائرة الفوضى وتقويض فرص السلام. وتجدّد موقف دولة قطر الثابت الرافض للعنف والإرهاب والأعمال الإجرامية، بما في ذلك الاغتيالات السياسية، مهما كانت الدوافع والأسباب”.
بدورها أكدت الصين عبر وزارة خارجيتها تعليقا على مقتل هنية إن «الصين تعارض وتدين الاغتيال». وأضافت أنها «تتبنى دائما حل الخلافات الإقليمية عبر المفاوضات والحوار». و«يجب وقف إطلاق النار في أقرب وقت لتجنب زيادة التصعيد والمواجهة».
هذا وقالت حركة حماس والحرس الثوري الإيراني في بيانين منفصلين إن هنية قتل في طهران أمس الأربعاء دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
أما الرئيس محمود عباس فلقد اعتبر مقتل هنية بأنه «عمل جبان وتطور خطير» في الوضع بالمنطقة.
وكانت وسائل إعلام محلية فلسطينية قد أكدت أن اغتيال رئيس المكتب السياسى لحركة حماس إسماعيل هنية وقع حوالي الثانية صباحا وكان يقيم في مقر خاص لقدامى المحاربين بطهران.
ما أكدته حركة حماس صباح أمس الأربعاء إذ قالت أن غارة صهيوينية استهدفت مقر إقامة رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية فى طهران أدت إلى مقتله وأحد حراسه وذلك بعد مشاركته فى حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد.
كما أصدرت جماعة حزب الله اللبنانية بيانا لم توجه فيه اتهاما مباشرا للكيان لكنها قالت إن عملية اغتيال هنية “ستزيد المقاومين المجاهدين في كل ساحات المقاومة إصرارا وعنادا على مواصلة طريق الجهاد وستجعل عزيمتهم أقوى في مواجهة العدو الصهيوني”.
من جانب آخر قالت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس إن اغتيال القائد السياسي للحركة إسماعيل هنية “ينقل المعركة لأبعاد جديدة” مؤكدة أن دماءه “لن تذهب هدرا”.
«أمريكا لم تكن تعلم»
وفي أول تعليق لأمريكا بعد عملية اغتيال هنية أكدت واشنطن على لسان وزير خارجيتها أنتوني بلينكن أمس الأربعاء انه لم يكن لديها علم بعملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية ولم تشارك بها. وفي تصريحات خلال منتدى في سنغافورة دعا بلينكن إلى وقف إطلاق النار في غزة معتبرا أن ذلك “ضرورة دائمة”. وجدد الوزير الأميركي مطالبته بـ”إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة”.
وفي مانيلا عاصمة الفلبين وجه صحفيون أسئلة إلى وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن حول اغتيال هنية، فأجاب: “ليس لدي أي شيء أقوله بشأن هذا الأمر”.وتابع: “سمعنا بالتأكيد هذه التقارير ولكن ليس لدي أي معلومات إضافية لأقدمها”.
في المقابل، قال وزير الدفاع الصهيوني يوآف غالانت، أمس الأربعاء، إن دولة الاحتلال لا تسعى لتوسيع رقعة الحرب لكنها جاهزة للتعامل مع جميع السيناريوهات.
وانتُخب هنية (62 عاما) رئيسا للمكتب السياسي لحركة حماس في 2017 خلفا لخالد مشعل. وكان يتنقل بين تركيا والعاصمة القطرية الدوحة هربا من قيود السفر المفروضة على قطاع غزة المحاصر. وكان قد وجه رسالة للقادة العرب بعد فترة وجيزة من شن مقاتلي حماس الهجوم على الكيان الصهيوني في 7 أكتوبر وقال” لكل الدول بما فيها الأشقاء العرب.. هذا الكيان لا يستطيع أن يحمي نفسه أمام هؤلاء المقاتلين لا يقدر أن يوفر لكم أمنا ولا حماية، وكل التطبيع والاعتراف بهذا الكيان لا يمكن أن يحسم هذا الصراع”.
وكان هنية مطلوبا من المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بعد إصدار أوامر اعتقال لثلاثة من قادة حماس في ماي الماضي بينهم هنية .
عدد الشهداء في غزة في ارتفاع : نحو 44 ألف شهيد وأكثر من 100 ألف جريح
الصحافة اليوم (وكالات الأنباء) في آخر إحصائياتها، أعلنت وزارة الصحة في غزة، أن قوات الاحتل…