تحتضنه تونس لأول مرة : الدورة العاشرة لمعرض «حلال» خلال الفترة الممتدة من 8 الى 12 اكتوبر المقبل

من المنتظر أن تحتضن تونس خلال الفترة الممتدة من 8 الى 12 أكتوبر معرض «حلال» لمنظمة التعاون الاسلامي في دورته العاشرة وذلك بالتعاون مع المركز الاسلامي لتنمية التجارة ومعهد المواصفات والمقاييس للدول الاسلامية وتحت اشراف وزارة التجارة وتنمية الصادرات .

ويهدف معرض «حلال» الى مزيد التعريف بالمنتوجات التونسية وفتح الافاق التصديرية وخاصة الترويج لها ، علاوة على استكشاف أسواق تصديرية جديدة .

وأجمع المراقبون على أن هذه التظاهرة الاقتصادية ستكون محطة هامة لتطوير صناعة الحلال لما لها من آفاق تصديرية واستثمارية من ناحية ومن ناحية أخرى لدعم علاقات الشراكة وتعزيزها سواء مع الدول الاسلامية أو مع بقية دول العالم الرائدة في المجال والبلدان التي تمثل سوقا استهلاكية للمنتجات والخدمات الحلال. كما يسعى المعرض كذلك الى نشر وتوسيع الوعي حول صناعة الحلال بين الزوار من خلال استقطاب مجتمع الأعمال وهيئات تنمية التجارة والفاعلين الاقتصاديين في دول منظمة التعاون الاسلامي وفي العالم من أجل تبادل التجارب والخبرات في ما بينهم.

تدعيم حصة الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاسلامي من حجم التجارة العالمية للمنتوجات والخدمات الحلال هي كذلك من بين أهداف معرض«حلال» اضافة الى ربط الشراكات التجارية والاستثمارية بين المؤسسات العاملة في هذا القطاع ، سيما وأن المنتجات الحلال لم تتطور ولم ترتق الى المستوى المطلوب ، سواء من حيث الصادرات أو الاستثمارات .

مزيد التحسيس بصناعة «حلال»

ويؤكد أهل الاختصاص أن حصة الدول الاسلامية من صناعة «حلال» تعد ضعيفة وهي تجارة تهيمن عليها أساسا الصين والهند والولايات المتحدة الأمريكية والبرازيل ، وأن بلادنا لها امكانيات تصديرية هامة في هذا المجال .

ومن المتوقع أن تضاعف تونس جهودها بمزيد التحسيس بأهمية صناعة  «حلال»وعلى مزيد حث المؤسسات التونسية للانخراط في هذه الصناعة التي تشهد نسقا تصاعديا في ما يتعلق برقم معاملاتها.

تجدر الاشارة الى أن علامة«حلال»كانت سوقا متخصصة للمستهلكين المسلمين  وقد توسعت الى ما هو أبعد من هذا المجتمع ، وما تزال هذه السوق التي تضم حوالي 1,6 مليار مستهلك  في تطور مستمر .

وتوفر هذه السوق فرصا هائلة للشركات التونسية ليس فقط في قطاع الأغذية ولكن أيضا في مجالات أخرى مثل الأدوية ومستحضرات التجميل والأزياء والسياحة والتعليم والخدمات المالية . وقد تم منح 150 شهادة «حلال» لحوالي 20 قطاعا مختلفا تشمل المكملات الغذائية ، الزيوت ، مواد التغليف ، تربية الأسماك وغيرها. وحاليا هناك فقط 40 شركة متحصلة على علامة «حلال».