الأولمبي الباجي يخسر المزيد من اللاعبين رصيد بشري محدود يهدد مستقبل الفريق

رغم التعاقد مع المدرب ناصيف البياوي، فإن الأولمبي الباجي لم يتحرك بالشكل المطلوب في سوق الانتقالات من أجل دعم صفوفه بلاعبين جدد بغاية تعويض الأسماء التي غادرت الفريق وآخرها الحارس عبد السلام الحلاوي، فمرّة أخرى يكون ميركاتو المغادرين أهم من ميركاتو القادمين إلى الفريق حيث خسر الفريق أيضا خدمات لاعبه المالي لامين با الذي تعاقد مع فريق الجيش الرواندي، وهو يتأهب لخسارة أكثر من لاعب في الفترة المقبلة بعد لجوء الكثير منهم إلى لجنة النزاعات من أجل طلب فسخ العقد من جانب واحد، أمام عجز الهيئة عن خلاص المستحقات المالية، وهو ما يوحي بأن الموسم المقبل سيكون صعبا في حال لم تقدر الهيئة على تعويض العناصر التي غادرت الفريق.

ورغم أن هذه الوضعية أصبحت تتكرر باستمرار في المواسم الماضية، إذ يخسر الفريق في كل مرّة عدد من اللاعبين وخاصة في الموسم الماضي، عندما رحل عنه أبرز الأسماء بشكل ترك مخاوف كبيرة لدى الجماهير، إلا أن غياب المواهب في البطولة الوطنية، يجعل الفريق مهدداً في المرحلة القادمة باعتبار عدم توفر الخيارات البديلة التي من شأنها أن تساعد الفريق على التألق وكسب التحديات وبالتالي فإن كل المؤشرات تؤكد أن الوضع سيكون شديد التعقيد إن لم يقع التحرك سريعاً من أجل الإبقاء على العناصر الأساسية وكذلك البحث عن خيارات بديلة تكون قادرة على مساعدة الفريق في المرحلة المقبلة والعمل على التألق في مختلف المسابقات التي تنتظر الفريق وكسب الرهان الأساسي وهو ضمان البقاء، وطبعا فإن الهيئة ستحاول أن تركز مجهوداتها على التعاقد مع اللاعبين من الأندية الكبرى الذين وجدوا أنفسهم خارج الحسابات مع بداية التحضيرات ومحاولة اصطياد بعض الأسماء الشابة التي تبحث عن فرص لإظهار حقيقة مستواها.