بعد انسحاب جيش الاحتلال شرقي خان يونس : مئات الشهداء وإبادة جماعية في جريمة الاحتلال ضد الإنسانية
الصحافة اليوم (وكالات الانباء) أكّد الدفاع المدني في قطاع غزّة، أمس الثلاثاء، أنّ أعداد الشهداء في مدينة خان يونس تفوق التوقعات، كاشفاً عن وجود 300 شهيد في المدينة على الأقل في حصيلة أولية للعملية العسكرية التي شنّها الاحتلال شرقي المدينة.
وبيّن الدفاع المدني أنّه منذ بداية الاجتياح الصهيوني البري لأحياء مدينة خان يونس الشرقية، والذي بدء في 22 من الشهر الجاري واستمر 8 أيام، انتشلت طواقمه والطواقم الطبية قرابة 300 شهيد جزء كبير منهم عبارة عن جثامين متحلّلة فيما لا تزال عملية البحث عن مفقودين مستمرة.
مضيفا إنّه يعمل على انتشال باقي الشهداء بعد إغلاق الطرق وتدمير %90 من البنية التحتية شرقي خان يونس.
هذا وأعلنت الصحة في غزّة عن ارتكاب الاحتلال الصهيوني 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزّة، وصل منها للمستشفيات 37 شهيدا و73 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية، يُضاف إليها 12 شهيدا في حصيلة أولية لقصف الاحتلال تجمّعاً للأهالي في مدخل مخيم النصيرات وسط القطاع.
ويُضاف شهداء وجرحى اليوم إلى أكثر من 39400 شهيد و90996 جريح تم تسجيلهم في آخر حصيلة لوزارة الصحة منذ بدء العدوان الصهيوني على قطاع غزّة، في الـ7 من أكتوبر الماضي.
في غضون ذلك ما يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات وسط تعذّر وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم بسبب الركام الكثيف والقصف المتواصل.
واكد بدوره المكتب الإعلامي الحكومي في غزّة أنّ بعد 8 أيام من التوغل الصهيوني شرقي خان يونس، انسحب «جيش» الاحتلال مخلفاً وراءه المئات بين شهيد ومصاب وتدمير عشرات المنازل في جريمة حرب. وذكر المكتب الإعلامي أن الاحتلال دمر 31 منزلاً مأهولاً فوق رؤوس ساكنيه، فيما طال القصف والأضرار 320 منزل ومبنى منبهاً إلى أن الاحتلال استهدف ودمر القطاعات الحيوية شرقي المدينة.
وأشار إلى أن «جيش» الاحتلال أعاق عشرات عمليات التنسيق للوصول لعشرات المصابين والشهداء خلال العدوان، واخترق القانون الدولي بشأن الحق في الحياة والحق بإنقاذ الأرواح.كذلك، نبه إلى أن «جيش» الاحتلال كرّر ارتكاب الجريمة ضد الإنسانية بشأن التهجير والنزوح وعمل على تهديد حياة مئات الآلاف من المدنيين وعرض حياتهم للموت.
وحمّل الاحتلال الصهيوني والإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه المجازر ضد المدنيين وإزهاق أرواح المئات مطالباً المحاكم الدولية والمجتمع الدولي وكل دول العالم الحر بملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة ووقف جريمة الإبادة الجماعية بشكلٍ فوري وعاجل.
بدورها، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» إنّها تتلقى بلاغات عن إصابة ما بين 800 إلى 1000 شخص بالتهاب الكبد الوبائي أسبوعياً من خلال مراكزها الصحية في قطاع غزّة.
ووفقاً للوكالة فإنّ عدد المصابين بالتهاب الكبد المُبلغ عنهم في القطاع منذ بدء الحرب وصل إلى نحو 40 ألف إصابة.
وتحدثت رئيسة برنامج الصحة في الأونروا في قطاع غزة، غادة الجدبة، عن أن العائلات النازحة تعيش في ظروف قاسية وغير إنسانية في المخيمات والملاجئ المكتظة، وأنّهم يفتقرون إلى المياه النظيفة وأدوات النظافة وإدارة النفايات والصرف الصحي السليمة، موضحةً أنّ هذه الأزمة تجعل من الصعب للغاية على برنامج الصحة في الأونروا الاستجابة لاحتياجات المرضى.
المحكمة الجنائية تنصف غزة : أوامر باعتقال نتانياهو وغالانت من أجل ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية
الصحافة اليوم (وكالات الأنباء) أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمس الخميس أوامر اعتقال بحق …