2024-07-31

انطلقت أمس الثلاثاء التسجيل في خدمة الارساليات القصيرة للحصول على نتائج الدورة الرئيسية للتوجيه الجامعي

لعل فرحة الباكالوريا تعقبها حتما فرحة أشد وقعا في نفوس الناجحين وهي فرحة التوجيه الجامعي والحصول على الشعبة المطلوبة التي وفقها سيُبنى مسار تعليمي كامل يُحدد وفقه المستقبل وتُبنى عليه الأحلام والطموحات وتُرسم الملامح الواضحه لطبيعة العمل المُنتظر… فالتوجيه الجامعي شأنُه شأن النجاح والاختيار الصائب يُمكنُ من بلُوغ المطلوب وتحقيق المنشود لذلك تنتظر العائلات الإعلان عن نتائجه بفارغ الصبر…

دون أن ننسى طبعا اشكاليات أخرى تعقُب نتائج الحصول على نتائج التوجيه الجامعي نأمل أن لا تُطرح هذه السنة وهي الحصول على التوجيه غير المرغوب فيه او التوجيه إلى جامعات تبعد اميالا عن مقر سكنى المعني بالأمر مما يطرح إشكالا لدى العديد من العائلات لعدة اعتبارات أهمها عدم القدرة على مجابهة مصاريف السنة الجامعية زائد السكنى… لينطلق بذلك ماراطون إعادة التوجيه الجامعي أو المطالبة بالنقلة وهي طبعا مشاكل تطرح سنويا مع كل سنة جامعية…

حيث انطلقت أمس الثلاثاء، 30 جويلية الجاري، عملية التسجيل في خدمة الحصول على نتائج الدورة الرئيسية للتوجيه الجامعي بالنسبة للناجحين في امتحان الباكالوريا 2024، عبر الإرساليات القصيرة، وفق ما أفادت به وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، في بلاغ نشرته على موقعها على شبكة الأنترنات،أول أمس الاثنين 29 جويلية الجاري.

ويتعيّن على الراغبين في التعرف على نتائجهم في الدورة الرئيسية للتوجيه الجامعي عن طريق الإرساليات القصيرة، بداية من يوم 1 أوت 2024، التسجيل في هذه الخدمة وذلك بإرسال إرسالية قصيرة إلى الرقم 85000 على النحو التالي:

‏Or ثم فراغ ثم رقم الباكالوريا

وحددت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تاريخ الإعلان عن نتائج الدورة الرئيسية للتوجيه الجامعي عن طريق خدمة الإرساليات القصيرة يوم الخميس 01 أوت المقبل، وعن طريق موقع التوجيه الجامعي www.orientation.tn يوم الجمعة 02 أوت المقبل.

معلوم أن ملاءمة عروض التكوين مع حاجيات سوق الشغل مثلت أوكد أولويات عمل سلطة الإشراف لسنوات عملت خلالها في إطارالبرنامج الاصلاحي لتقديم مختلف التصورات حول كيفية اصلاح منظومة التكوين الجامعي وملاءمته مع متطلبات سوق الشغل  وذلك في سياق تفعيل إصلاح منظومة التعليم العالي خاصة في ما يتعلق بتطوير التكوين الجامعي والشهائد العلمية.

وفي إطار تصوراتها الإصلاحية عملت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على تحديد خارطة طريق لإصلاح الشهائد الجامعية بهدف إيجاد حلول لمعضلة عدم ملاءمة بعض الشهائد الجامعية مع حاجيات المؤسسات من اختصاصات متعددة ، ولعل نسب البطالة في العديد من الشعب خير دليل على ذلك بل نذهب في القول أبعد من ذلك بالاقرار بوجود هوة بين العرض والطلب بسبب عدم ملاءمة الشهائد العلمية مع حاجيات المؤسسات.

ولعل العديد من الأطراف المتدخلة في المجال عملت منذ سنوات على اثارة هذا الاشكال الذي يُعدُّ من المعضلات الكبرى التي تُطرح بقوّة والهدف هو إنجاز الدراسات بناء على احتياجات المؤسسات لليد العاملة وتقليص الهوة بين المهارات المكتسبة على مستوى الاجازة والمهارات التي تطلبها الشركات المختصة في عديد القطاعات بصفة خاصة وسوق الشغل بصفة عامة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

الدكاترة الباحثون المعطلون عن العمل : المراهنة على البحث العلمي آلية للبناء على أسس صلبة

نظم  أمس الأربعاء الدكاترة الباحثون المعطلون عن العمل مسيرة انطلقت من وزارة التعليم العالي…