رودريغاز يعود الى تونس : أغـلـق مـشـكـل الـهـجــوم.. وفـتـح بـاب الـصـراع بـيـن الأجــانـــــــب

عاد المهاجم البرازيلي رودريغو رودريغاز مساء أمس الأول الى تونس ليقطع مبدئيا مع الشكوك التي رافقت مستقبله مع الترجي بعد أن عبّر في وقت سابق عن رغبته في الرحيل ولم يلتزم بالموعد المبدئي لالتحاقه بالتمارين التي بلغت أسبوعها الثالث، ويفترض أن يكون هداف البطولة قد عقد جلسة مع المسؤولين والاطار الفني لوضع النقاط على الحروف وبداية صفحة جديدة بحكم أن فريق باب سويقة متشبث بلاعبه ولا ينوي بيعه إلا في صورة وصول عرض مغر يتجاوز المليون دولار.

وسيحاول المشرفون على  الترجي في المقام الأول إقناع اللاعب البرازيلي بالمواصلة والنسج على منوال مواطنه يان ساس الذي كان وفيّا لتعهداته باستئناف التمارين في الموعد المحدّد ذلك أن سياسة ليّ الذراع لن تكون مفيدة للطرفين وبالتالي سيكون الحلّ الأنسب المواصلة وتصبح الكرة في مرمى رودريغاز الذي تنتظره مشاركة في «مونديال» الأندية قد ترفع أسهمه وتجعله يغادر الترجي من الباب الكبير ليكون وجود الرغبة في البقاء مفصليا في تحديد العلاقة بين الطرفين حيث قد يصبح رودريغاز عبئا على الفريق في صورة عدم وجود حافز قوي لمواصلة المشوار وهو الذي افتقد الاستقرار طيلة مسيرته الرياضية في سيناريو مشابه ليوسف البلايلي الذي مازال جميع الاحتمالات بشأن عودته مطروحة.

مكسب

تعتبر عودة رودريغو رودريغاز مكسبا مهما للترجي الذي لهث طويلا قبل التعاقد مع مهاجم قدّم أوراق اعتماده سريعا ونجح في قيادته الى اللقب المحلي وبالتالي فإن الاستجابة لمطلبه بالرحيل دون وجود ضمانات قوية على تعويضه سيكون مجازفة غير محسوبة العواقب في موسم سيعرف اللعب على عديد الواجهات المحلية والقارية والدولية ويحتاج الى عناصر متميزة وقادرة على صنع الفارق من أجل حصاد وفير في نهايته، ويركّز الإطار الفني كثيرا على رودريغاز في خطته التكتيكية وهو ما تجلى في مساهمته في الترشح إلى الدور النهائي لكأس رابطة الابطال الإفريقية باضطلاعه بدور صانع الألعاب وممرّر حاسم وبالتالي سيكون بقاؤه ضروريا لإعطاء المنظومة الهجومية البعد المطلوب.

وستغلق عودة رودريغو رودريغاز الباب أمام التعاقد مع قلب هجوم إضافي بحكم أن الترجي ضمن في بداية فترة الانتقالات الصيفية خدمات يوسف العبدلي الذي سيكون معوّضا للهداف البرازيلي كما سجّل الغامبي كيبا سو عودته الى التمارين منذ الأسبوع الفارط وأعطى المدرب ميغيل كاردوزو الفرصة للاعب منتخب الأواسط زين الدين كادة ليحصل اكتفاء ذاتي في مقدمة الهجوم، ويبدو رودريغاز دون منافسة باعتبار أن النجاعة اللافتة التي ميّزته في الشطر الثاني من البطولة تجعله أساسيا بامتياز وعنصرا لا غنى عنه في منظومة كاردوزو الذي توسع أمامه هامش الاختيار غير أن عودة رودريغاز تعتبر بمثابة الانتداب الجديد طالما أن الشكوك حامت بقوة حول إمكانية عودته من عدمها ليجهّز الفريق الخيارات البديلة.

عائق كبير

الى حدود صباح أمس لم يعلن الترجي عن التعاقد مع الجناحين الجزائري يوسف البلايلي والجنوب افريقي الياس موكوينا حيث مازال ملف الأول بالخصوص مفتوحا على جميع الاحتمالات رغم إعلان فريقه السابق مولدية الجزائر عن الاتفاق مع الترجي في حين مازال اللاعب يماطل ويبدو أنه لا يريد الخروج من صفوف بطل الجزائر لتصبح شطحاته محور وسائل التواصل الاجتماعي في بلاده، وفي انتظار إتمام التعاقدين الجديدين سيصبح على ذمة «الأحمر والأصفر» ثمانية لاعبين أجانب وهم علاوة على الثنائي المرتقب وصوله في الساعات الأخيرة محمد أمين توغاي وروجي أهولو وأوناشي أغبيلو ورودريغو رودريغاز ويان ساس وكيبا سو ليكون بطل تونس قد أكمل حصته من الأجانب مع وجود الجزائري رياض بن عياد خارج القائمة حيث ستعمل الهيئة على تسويقه من جديد أو فسخ عقده للتخلص من أعبائه المالية والقانونية.

وسيصطدم الترجي باشكال كبير في صورة السعي الى التعاقد مع أجنبي جديد بسبب إنهائه مبدئيا حصته من الأجانب حيث حدّد القانون الجديد للجامعة عدد العناصر غير التونسيين بسبعة مع لاعب تحت 21 سنة، وأمام وجود الثنائي أغبيلو وسو مع المجموعة سيكون التعاقد مع لاعب جديد مستبعدا رغم امكانية إعارة أحدهما لفسح المجال أمام معوض مع إدراج الآخر خارج النصاب القانوني وقد يكون أغبيلو الذي كان المعوّض الأول لأهولو في نهاية الموسم الفارط ويحظى بثقة من الإطار الفني، وستزيد حدّة هذا الاشكال في المسابقة المحلية بحكم حتمية وجود أربعة لاعبين فقط على الميدان وبالتالي سيجد المدرب كاردوزو نفسه أمام مأزق كبير للاختيار على العناصر الأنسب.