رفض عروضا كويتية : بـقـيـر بـيـن الـسـعـوديـة والترجي

تعزّزت فرضية عودة صانع الألعاب سعد بقير الى الترجي في الساعات الأخيرة بعد أن تلقى عرضا لتجديد العهد مع الفريق الذي عرف معه المجد القاري في نهاية العقد الفارط، وطالب اللاعب بمهلة للتفكير بحكم أنه يدرس بعض العروض الخارجية حيث أكد مصدر مطلع أن بقير سيسافر في مطلع الأسبوع الجاري الى السعودية من أجل حسم مستقبله بعد نهاية مشواره مع أبها في أعقاب النزول الى دوري يلو، وتأخر تحديد الوجهة القادمة للاعب التونسي المتلألأ في سماء دوري روشن الذي يعجّ بالأسماء البارزة حيث كتب قصة نجاح مع أبها لم يمحها تراجع الأداء في الموسم الفارط والعائد بالأساس الى الاصابات وكذلك الاختيارات الفنية للمدرب الجنوب افريقي بيتسو موسيماني الذي لم يراهن كثيرا على بقير رغم النتائج الهزيلة ليغادر الفريق الدرجة الممتازة بعد أربع سنوات، ورغم عودة المدرب عبد الرزاق الشابي الى أبها وهو الذي راهن بقوة على سعد بقير فإن الأخير يبحث عن تحدي جديد في دوري روشن قد يكون مع نادي العروبة الصاعد حديثا لكن دخول الترجي على الخط قد يقلب جميع المعطيات في ظل الرهانات البارزة التي تغري أي لاعب باللعب في صفوفه وخاصة المشاركة في “مونديال” الأندية في الصائفة القادمة بالولايات المتحدة الأمريكية.

وبعد التعاقد مع أيمن بن محمد والاتفاق مع يوسف البلايلي، يرنو الترجي إلى إعادة نجاحاته مع الأسماء التي صنعت الربيع بقيادة معين الشعباني ومن أبرزها رجل النهائيات سعد بقير والذي لعب دورا كبيرا في “قهر” الأهلي المصري في نهائي      2018 وسيكون قدومه مكسبا قويا من الناحية الهجومية بحكم قدرته على صنع الفارق وكذلك تنويع الخيارات الفنية للمدرب ميغيل كاردوزو من خلال تغيير الرسم التكتيكي وإضفاء صبغة هجومية أكبر كما أن العودة إلى البطولة التونسية قد تكون بوابة لتجديد العهد مع المنتخب الوطني الذي عرف معه اللاعب ذكريات سيئة منذ الفترة التي سبقت “مونديال” 2022.

من كل حدب وصوب

تلقى سعد بقير منذ نهاية الموسم الفارط رغم تواصل ارتباطه بأبها لموسم إضافي عديد العروض الخليجية وأبرزها من العربي والقادسية الكويتيين لكنها جوبهت بالرفض بسبب القيمة المادية كما جسّ فريق من شرق آسيا نبض اللاعب التونسي دون أن تحمل الأمور صبغة جدية، ويبدو أن بقير يريد البقاء في دوري روشن طالما أن النقلة النوعية التي تشهدها الكرة السعودية والأضواء المسلطة عليها وكذلك حجم الاستثمارات من العوامل التي تشجع على البقاء في صورة وجود عرض جدي، وأصبح إبن تطاوين في مفترق طرق بحكم أن الوقت لا يساعده في ظل اقتراب ضربة البداية ليحاول الاستفادة من بقاء أسهمه مرتفعة رغم الفشل النسبي في الموسم الفارط من أجل بداية تجربة جديدة شعارها النجاح.