2024-07-30

تواصل المنافسات الأولمبية : الجماعي يخوض اليوم سبـــــــــاق الكاياك كروس والتجـديف بحـثا عن أفضل ترتيب

تتواصل وقائع الألعاب الأولمبية باريس 2024 اليوم بالعاصمة الفرنسية وببقية المدن الأخرى، مع برمجة التصفيات في بعض الرياضات مثل التجديف والألعاب الجماعية والملاكمة فيما تدور التصفيات والنهائيات في الكثير من الألعاب الأخرى على غرار الجيدو والمبارزة والسباحة والرماية.

فضية الفرجاني تشع على كافة الوفود العربية

وارتقى أبطالنا وبطلاتنا والبعثة التونسية عموما في باريس إلى واجهة الأحداث بعد توهج الرياضة التونسية وبالونة الأوكسجين التي منحها بطل المبارزة فارس الفرجاني الذي نال شرف إحراز أول ميدالية لتونس وللعرب وللقارة الإفريقية وحقق الميدالية التونسية رقم 16 في تاريخ الدورات الأولمبية وهي الفضية الرابعة للرياضة التونسية منذ روما 1960. كما أنها الميدالية الثانية للمبارزة بعد برنزية إيناس البوبكري في ريو 2016.

وتعتبر هذه الميدالية ذا قيمة هائلة كون كل وسائل الإعلام العالمية وكل المهتمين بالرياضة ومتابعي الألعاب الأولمبية في كل أنحاء المعمورة يتساءلون بشدة عن اسم البطل الذي سيدخل التاريخ بالفوز بالميدالية الأولى في الدورة وكذلك الذي يتوج بأول ذهبية، ويطلعون إلى من سيمنح بلادهم أول ميدالية في باريس…

وكان البطل التونسي فارس الفرجاني هو من اختطف كل الأنظار مساء السبت بظفره بفضية مسابقة سلاح السيف بعد مباريات بطولية رائعة تفوق فيها على أبطال كوريا الجنوبية والمجر مدرسة سلاح الصابر الأكبر في العالم والصين بكل ما تحمله اسمها ثم مصر بلاد الفراعنة قبل أن يتوقف سيفه على عتبة الدور النهائي أمام المبارز الكوري الآخر…

كانت ملحمة أسطورية لم يكن يحلم بها أشد العارفين بفنيات ومعطيات ومقتضيات اللعبة وأقرب المقربين إلى الفرجاني لاسيما والده صالح اللاعب والحكم الدولي والعضو الجامعي والذي أمضى حياته متنقلا بين أكبر العواصم العالمية مواكبة لأكبر بطولات المبارزة العالمية… وكان التقدير والشكر والعرفان بقيمة الإنجاز الذي تعدى تونس ليشمل كل البلاد العربية والإفريقية.

وهو الإنجاز الذي منح توهجا خاصا وأعطى دافعا مهما لكافة العرب المتواجدين بالعاصمة الفرنسية ومن بينهم المصري محمد السيد صاحب الواحد والعشرين ربيعا الذي أحرز الميدالية العربية الثانية بفوزه ببرنزية سيف المبارزة أول أمس وصار رابع مبارز في التاريح يعتلي منصة التتويج الأولمبية بعد مواطنه علاء الدين أبو القاسم فضية لندن 2012 وبرنزية البوبكري ريو 2016 و فضية الفرجاني يوم السبت الماضي…

الألعاب البحرية تواصل تجاربها

وكنا تحدثنا عند تقديمنا للألعاب الأولمبية أنه من بين المترشحين الستة والعشرين في باريس تبدو فرص التتويج متوفرة لعشرين من بينهم لكن بشروط وطبق عديد العوامل والمؤشرات والنقاط التي في صورة توفرها يكون الفوز حليف أبطالنا وقد توفرت لدى الفرجاني فاغتنم الفرصة على النحو المطلوب لتسجيل اسمه على لائحة الكبار.

غير أن هذه العوامل لم تتوفر لدى  لاعبة الوزن الخفيف في الجيدو أميمة البديوي التي بعد انتصارها في مباراتها الأولى وجدت نفسها أمام إحدى اللاعبات المرشحات لنيل إحدى الميداليات والمصنفة الخامسة عالميا الفرنسية الجزائرية الأصل شيرين بوكلي التي لم تنهزم أمامها إلا في الوقت الإضافي بعد مباراة بطولية وقتالية عالية لبطلتنا التونسية التي استماتت في الذود عن الألوان التونسية وعن حظوظها حتى آخر رمق. ففوز اللاعبة الفرنسية بعد تمديد الوقت في بلدها و أمام قاعة امتلات بحوالي 15.000 متفرج كانوا يشجعون دون هوادة اللاعبة الفرنسية هي عوامل لعبت ضد أميمة البديوي التي كانت أفضل من الفرنسية وكانت تهزمها لو دارت هذه المباراة في أي مكان آخر في العالم ولتوجت لاعبتنا بميدالية أولمبية، لكن ذلك هو معنى الحظ…

ولكن تبقى فرص التتويج ممكنة وبنسبة عالية لباقي ممثلينا في باريس، على عكس المترشحين في الرياضات البحرية التي تبدو حديثة رغم كل شيء ولازال خلالها أبطالنا وبطلاتنا يجهدون النفس من أجل الإقتراب من المستوى الدولي كذلك هو الشأن لمحمد الطيب و خديجة الكريمي وسلمى الذوادي  في التجديف ومن قبلهم سليم الجماعي في الكاياك الذين لم ينجحوا في اجتياز الأدوار الأولى ويصارعون في دورات التدارك من أجل الحصول على مرتبة ممكنة.

وسيستهل الجماعي مشاركته في مسابقة الكاياك كروس في تجربة أخرى في رياضة ليست لها أي تقاليد عندنا ولولا إقامته بفرنسا لما شاركت تونس في هذا الإختصاص. وسيخوض السباح أحمد الجوادي اليوم نهائي 800 متر، بعد تأعله يوم أمس وهو قادر على حصد نتائج إيجابية.

انتصار وهزيمة لدغفوس

وكانت اللاعبة ياسمين دغفوس ممثلتنا الثانية في رياضة المبارزة والتي تقيم بدورها منذ فترة في فرنسا قد استهلت مشاركتها صباح أمس في سلاح السيف بانتصارها على الجزائرية زهرة لحلي بنتيجة 15ـ 12 قبل أن تنهزم في الدور الثاني وتغادر السباق أمام اللاعبة الفرنسية سارة بلازر المصنفة الثانية عالميا والمرشحة لاعتلاء منصة التتويج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

المشاركة التونسية في الميزان : ثـانــي حصـيـلة في الــتـاريخ بعـد دورة لنـدن لكن..

أسدل الستار على الدورة الثالثة والثلاثين للألعاب الأولمبية بالعاصمة الفرنسية باريس غير أن …