الجويني يلتحق بقافلة المغادرين : الـفـريـق فـي حاجة إلى صـفقــات قوية
خسر الملعب التونسي لاعبا آخر من صانعي الإنجاز الأخير في كأس تونس، فبعد رحيل لامين انداو إثر نهاية عقده، وانتقال كل من حمزة بن عبده وحمزة الخضراوي إلى النادي الإفريقي، أكدت المعطيات الأخيرة أن هداف الفريق هيثم الجويني سيخوض تجربة جديدة مع نادي دبا الحصن الذي استطاع إقناع اللاعب بتفعيل بند الشراء وبالتالي سيوقع الجويني عقده مع هذا الفريق الإماراتي الصاعد حديثا إلى الدرجة الممتازة والذي وضع مهاجم المنتخب التونسي ضمن قائمة أولوياته خلال هذا الميركاتو الصيفي.
خرج إذا من الملعب التونسي أربعة لاعبين كانوا يعتبرون من أهم ركائز الفريق خلال الموسم الماضي، غير أن قائمة المغادرين عرفت أيضا خروج كل من عاطف الدخيلي الحارس الثاني وكذلك الظهير الأيمن المخضرم ماهر الحناشي، ما يعني أن فريق باردو سيعرف خلال الموسم الجديد بعض التغييرات المؤثرة على مستوى الرصيد البشري، لكن بالتوازي وقع الحرص على تعزيز الفريق ببعض الصفقات الأولية، حيث تم التعاقد مع زياد بريمة قادما من الترجي ومهاجم الترجي الجرجيسي زياد العطوي وأحمد الباجي المهاجم السابق لشبيبة العمران وهداف بطولة الرابطة الثانية في الموسم المنقضي، قبل أن يتم الإعلان مؤخرا عن التعاقد مع اللاعب السابق للنادي الإفريقي أمين زغادة.
صفقات لا تغني ولا تسمن من جوع
لئن نجح الملعب التونسي خلال الموسم الماضي في تحقيق نتائج إيجابية وخاصة في مسابقة الكأس، وهو ما أثبت صواب استراتيجية الهيئة في تعاملها خلال سوق الانتدابات التي كان بعضها مثمرا وهو ما ينطبق أساسا على بعض اللاعبين مثل يوسوفا أومارو وحمزة بن عبده بالخصوص، إلا أن بعض الصفقات الأخرى لم تعط بعد ثمارها، ولم تكن إضافة المنتدبين كبيرة وهو ما تؤكده تجربة كل من آماث انداو وإبراهيم دجيت وفراس الصفاقسي وبدرجة أقل اسكندر الشيحي ومحمود ديالو، وانطلاقا من هذه المعطيات، فإن عقد صفقات جديدة مع لاعبين تعوزهم الخبرة والتجربة في الرابطة الأولي أو عانوا مع فرقهم السابقة ربما لن يضمن تألقهم ونجاحهم التام مع الفريق، وفي هذا السياق أيضا يمكن التأكيد على أن الاستثمار الدائم في لاعبين لا يكلفون خزينة النادي كثيرا ليس في كل الأحوال خيارا ناجعا وناجحا، بل إن تأقلهم مرتبط بعدة معطيات أهمها مدى اقتناع الإطار الفني الجديد بإمكاناتهم وقدرتهم على المنافسة وتقديم الإضافة المرجوة للفريق.
معطيان هامان يفرضان التغيير
عكس الموسم الماضي فإن تغيير الاستراتيجية المعتمدة في الميركاتو أو تطويعها نسبيا يبدو أمرا غاية في الأهمية حتى ينجح الفريق في تحقيق الأهداف المرسومة في الموسم الماضي الذي سيكون خلاله الملعب التونسي معنيا باللعب على ثلاث واجهات وأهمها مسابقة كأس «الكاف»، حيث أن النجاح في هذه البطولة يتطلب بالضرورة وجود نخبة من اللاعبين المميزين والمتمرسين أي لاعبين ليسوا بحاجة إلى كثير من الوقت حتى ينجحوا في الإندماج مع الفريق وتحسين قدراتهم ومهاراتهم، فضلا عن ذلك فإن الملعب التونسي من المؤكد أنه غنم عائدات مالية معتبرة بعد التفويت في الثالوث الجويني والخضراوي وبن عبده، حيث ستتجاوز مرابيح النادي أكثر من مليوني دينار الأمر الذي يضمن له تمويل بعض الصفقات الجديدة.
وهذه الصفقات المنتظرة يتوجب أن تكون مؤثرة وتستجيب لطموحات أحباء النادي الذين استاؤوا كثيرا بعد التفويت في نجوم الفريق، وبعد أن تعاظمت أحلامهم لن يرضيهم سوى عقد صفقات «سوبر» أسوة بأغلب الفرق الأخرى حتى يكون الملعب التونسي مؤهلا حقا للعب الأداور الأولى في الموسم الجديد الذي يفترض أن يشهد تغييرا واضحا على مستوى المنافسة بين هذه الفرق خاصة بعد بروز كل من النادي الإفريقي والنادي الصفاقسي خلال هذا الميركاتو ونجاحهما في جلب عدد هام من اللاعبين المميزين، وهذا الأمر يبدو بمثابة الضرورة الملحة حتى يتمكن الملعب التونسي من البقاء ضمن دائرة الضوء وتحقيق النجاح المنشود سواء في المسابقة القارية أو في مسابقتي الكأس والبطولة.
وفي هذا السياق فإن إدارة النادي وبالتنسيق مع المدير الرياضي بصدد مفاوضة عدد من اللاعبين الأجانب من بينهم المهاجم البورندي بونفيس كاليب الذي نشط الموسم الماضي مع أهلي بنغازي قبل أن ينتهي عقده في موفى الموسم المنقضي، ومن غير المستبعد أن يتم الإعلان عن اتمام صفقة هذا اللاعب خلال الساعات القليلة المقبلة، وبالتوازي مع ذلك مازالت المفاوضات مستمرة مع عدد من اللاعبين الأفارقة وخاصة من الكوت ديفوار.
بالتوازي مع عودة السلطاني : الجبالي مرشح لاستعادة مكانه في مواجهة باجة
بعد الاكتفاء بتعادلين على التوالي خلال الجولتين الأخيرتين، وهو ما جعله يتراجع إلى المركز ا…