الدوّ بين التهديد والتهدئة : الـنـيـفـر فـي مـواجـهـة غـضـب مـدربـــه
رغم مرور أقل من شهر واحد فقط على توليه مهمة تدريب النجم الساحلي إلا أن المدرب حمادي الدّو قد يضطر للمغادرة قبل انطلاق منافسات الموسم الجديد، حيث سبق وأن أشرنا إلى أن المدرب السابق للملعب التونسي الذي قبل خوض هذا التحدي الصعب للغاية على رأس فريق يعاني من مشاكل مالية وإدارية عديدة، كان قد تلقى وعودا بأن هذا الوضع سيتغير سريعا وخاصة في ما يتعلق بالرصيد البشري، لكن ما حصل يوم الأحد الماضي جاء ليقيم الدليل على أن الوضع صلب الفريق لم يتغير كثيرا رغم مرور هذه الفترة، وهو ما دفع بالمدرب إلى التلويح بالاستقالة وإنهاء تجربته القصيرة مع النجم والسبب في ذلك يبدو مرتبطا بشكل وثيق بعدم وجود أي مؤشرات واضحة تؤكد أن مسؤولي النادي يسيرون في الطريق الصحيح نحو إثراء الرصيد البشري بصفقات مجدية وناجعة.
في هذا السياق، يمكن التأكيد أيضا على أن سبب وجود حالة من التململ وعدم الرضا من قبل المدرب الحالي للنجم هو عدم توافق رؤيته فيما يتعلق بالانتدابات مع أفكار وتوجهات مسؤولي النادي، فحسب المعطيات الحالية فإن الدّو أعد قائمة تضم عددا من اللاعبين الذين يعتبرهم قادرين على تقديم الإضافة وأوصى القائمين على الفريق بأهمية التعاقد معهم خاصة وأن ضمّهم لن يكلف خزينة النادي دفع الكثير من الأموال، لكن يبدو أن الهيئة التسييرية المؤقتة أبدت اعتراضها على بعض الأسماء بل إنها فاوضت عددا آخر من اللاعبين دون موافقة مدرب الفريق، وهذا التصرف كاد يؤدي إلى نهاية العلاقة بين الطرفين حيث لوّح حمادي الدّو بالاستقالة قبل أن يعدل عن قراره في آخر لحظة إثر تدخل بعض الأطراف ثم جلوسه بعد ذلك مع القائمين على النجم من أجل تقريب وجهات النظر ومناقشة حاجيات الفريق ومن ثمة تحديد قائمة اللاعبين الذين يمكن لهم أن يستجيب التعاقد معهم مع أهداف الإطار الفني وأفكاره.
الرحيل مازال واردا
ورغم أن الدّو أشرف على حصة يوم الأحد لينفي بذلك كل الأخبار التي أشارت إلى رحيله عن تدريب النجم الساحلي الذي يجري حاليا تربصا بضاحية قمرت، إلا أن فرضية إنهاء التجربة قبل بداية الموسم تظل واردة ومطروحة خاصة وأن الشرط الأساسي لبقائه على رأس الفريق مرتبط تحديدا بإبرام صفقات مجدية وناجعة، وفي هذا السياق لا يمكن ضمان استمرار حالة التوافق بينه وبين القائمين على النادي الذين قد يغيّرون موقفهم كليا ولا يساندون الدّو في مشروعه الرياضي وتوجهاته خلال الميركاتو، فضلا عن ذلك فإن كل هذه المعطيات تبقى مرتبطة بشكل وثيق بالنجاح سريعا في رفع عقوبة المنع من الانتدابات، ولهذا فإن رئيس الهيئة التسييرية، فهمي النيفر في موقف لا يحسد عليه من أجل تفادي خسارة المدرب.
الانتدابات الخارجية ضرورة ملحة أيضا
في الإطار ذاته، فإن المساعي المبذولة من قبل لجنة فض النزاعات من أجل غلق ملف مستحقات الحسين بن عيادة، يقابلها تحركات من قبل الإدارة المؤقتة لإبرام صفقات جديدة خاصة وأن الفريق خسر في موفى الموسم الماضي عددا هاما من لاعبيه السابقين وأبرزهم الثالوث الأجنبي جاك مبي وسومايلا سيبديبي وفيني بونغونغا، الأمر الذي يؤكد أن الفريق لا يضم في الوقت الراهن الحالي أي لاعب أجنبي رغم أن القوانين الجديدة تسمح لفرق الرابطة الأولى بالتعاقد مع ثمانية أجانب، ومما لا شك فيه فإن النجاح خلال الموسم لا يتطلب فقط التعاقد مع لاعبين محليين لا يكلفون خزينة النادي كثيرا، بل من الواجب أن يتم النظر في ملف التعاقدات الخارجية وإبرام صفقات مجدية يمكن أن تفيد النادي رياضيا في المستقبل ويمكن أيضا أن تعود بعائدات مالية معتبرة وهو ما حصل سابقا في عديد التجارب، وفي هذا السياق أشار الدّو إلى أهمية التعاقد مع ثلاثة لاعبين أجانب على أقل تقدير، والهدف الأساسي سيكون ضم مهاجم بمقدوره حقا تجاوز كل مخلفات الفترة السابقة التي عانى خلالها النجم من غياب النجاعة وكان مستواه على المستوى الهجومي ضعيفا للغاية خلال الموسم الماضي.
بالتوازي مع عودة السلطاني : الجبالي مرشح لاستعادة مكانه في مواجهة باجة
بعد الاكتفاء بتعادلين على التوالي خلال الجولتين الأخيرتين، وهو ما جعله يتراجع إلى المركز ا…