2024-07-30

البلايلي وموكوينا قادمان هــل تـــشــكّــــل مــثــلـث الأحــلام فـي الـهـجـوم؟

يفترض أن ينهي الترجي اليوم على أقصى تقدير إجراءات التعاقد مع الجناحين الجزائري يوسف البلايلي والجنوب افريقي الياس موكوينا ليعقد أهم صفقاته منذ انطلاق «الميركاتو» نظرا لقيمة اللاعبين من الناحية الفنية، واستفاد من تصدّع العلاقة بين البلايلي وفريقه مولدية الجزائر ليظفر بخدماته ويجدّد لاعب «الخضر» العهد مع فريق باب سويقة للمرة الثالثة كما كسب بطل تونس المنافسة مع كايزر شيفز لضمّ موكوينا.

وتدارك الترجي النقص الحاصل في وسط الميدان الهجومي بعد فسخ عقدي حسام الدين غشة وأندري بوكيا وإبعاد أسامة بوقرة الذي أصبح موقفه ضعيفا للغاية بعد التعاقدين الأخيرين ليكون بالتالي الخاسر الأكبر، ولن يكون البلايلي وموكوينا  آخر المنضمين الى الترجي في الجانب الهجومي بحكم أن المساعي متواصلة لتقوية التنافس ودعم الخيارات في موسم ماراطوني وشاق يحتاج الى رصيد بشري ثري ومتكامل.

وسيرفع الترجي في نسق التعاقدات بالتوازي مع تواصل التحضيرات والتي عرفت نهاية أسبوعها الثاني فوزا عريضا استقر على 11-0 في مباراة أشبه بالتطبيقية ضد شبيبة سكرة كانت فرصة للتعويل على جميع العناصر ومنها الوافدون الجدد وكذلك الشبان الذين أظهروا مؤشرات مطمئنة على غرار زين الدين كادة صاحب «هاتريك»  وهيثم ضو.

قيمة ثابتة

تعتبر عودة يوسف البلايلي الى البطولة التونسية أقوى صفقة في «الميركاتو» نظرا للقيمة الثابتة لهذا اللاعب الذي ترك أفضل الانطباعات في مروره الثاني مع الترجي ومازال قادرا على تقديم الإضافة المرجوة وإعطاء الخط الهجومي البعد المطلوب بما أن سقف الطموحات ارتفع كثيرا، وبعد مسلسل طالت حلقاته استقر الرأي عند النجم الجزائري الذي ساهم في عودة المولدية الى الألقاب في الموسم الفارط على الانتقال الى الترجي ليحمل الآمال في موسم استثنائي، وتبدو ضمانات النجاح كبيرة للبلايلي في صورة «كبح جماحه» وتفادي شطحاته التي جعلته يمرّ بجانب مسيرة أفضل حيث لم يعمّر طويلا مع الفرق التي لعب في صفوفها منذ خروجه من فريق باب سويقة قبل خمس سنوات ليكون بدوره أمام رهان مضاعف بردّ الجميل ورفع أسهمه خاصة وأنه سيعود الى المسابقات الخارجية.

وفي سياق متصل، راهن الترجي على مدرسة جديدة بالتعاقد مع لاعب من جنوب افريقيا سيتحوّل من جنوب القارة الى شمالها على أمل النسج على منوال زميله في منتخب «البافانا بافانا» بيرسي تاو، ولن تكون مهمة الياس موكوينا سهلة لفرض نفسه سريعا مع الترجي غير أن قدراته الفنية تجعله قادرا على النجاح إذ يبحث الإطار الفني عن لاعب قادر على التسرب وخلق التفوق العددي وهي من ميزات الجنوب إفريقي في انتظار العمل على تحسين معدلاته التهديفية وتفادي سيناريو من سبقوه في مركز جناح أيمن.

حسن التوظيف

في انتظار التعرف على موقف رودريغو رودريغاز الذي مازالت عودته الى تونس بين الشكّ واليقين، أصبحت الخيارات متعددة أمام المدرب ميغيل كاردوزو في الجانب الهجومي بتعزيز الصفوف بلاعبين مهمين للغاية وخاصة يوسف البلايلي الذي سيحجز مقعدا أساسيا في الجهة اليسرى وبالتالي وقع تدارك النقص الحاصل في بداية التحضيرات جراء القرارات الفنية التي اتخذها المدرب البرتغالي، وأصبحت الكرة في مرمى كاردوزو الذي بات مطالبا باستغلال القيمة الفنية للعناصر الموجودة في الشق الهجومي لتشكيل مثلث رهيب قادر على زعزعة حصون جميع المنافسين في الموسم المقبل وتأمين أوفر الحظوظ للمراهنة على الأدوار الأولى، وتعطّلت الماكينة التهديفية للترجي في الموسم الفارط بسبب غياب أسلوب هجومي واضح ليرتهن إلى الثنائي البرازيلي ساس ورودريغاز دون وجود آليات واضحة وهو ما تجلى في النهائي القاري ضد الأهلي.

ويبدو من الضروري حسن توظيف الرصيد البشري بما أن الترجي سيصطدم باكراهات قانون الأجانب على الصعيد المحلي ذلك أن عديد اللاعبين فشلوا في تثبيت أقدامهم بسبب عدم الانتظام في المشاركات وآخرها الجزائري غشة وبالتالي سيكون ساس وموكوينا في منافسة مفتوحة للظهور في الجهة اليمنى رغم امكانية التعويل على البرازيلي كصانع ألعاب، وفي العموم سيكون الترجي مستفيدا من هذا التنوع بحكم القيمة الفنية لأجنحته التي ترنو الى التحليق عاليا في جميع المسابقات وخاصة الخارجية التي دفعت الهيئة إلى تقديم تضحيات مالية كبيرة من أجل غلق ملف البلايلي بعد لعبة شد وجذب مع فريقه السابق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

أخطــاء «الــعـــادة» تـــربـــك بــدايـات ريـجـيـكامب

لم تكن بداية المدرب لورينسيو ريجيكامب من الباب الكبير بعد أن اكتفى في مباراته الأولى مع ال…