المفاوضات لم تشهد تقدماً : هل تراجع الصفاقسي عن التعاقد مع الجلاصي؟

إلى حدود صباح أمس، لم تشهد المفاوضات بين النادي الصفاقسي و إلياس الجلاصي تقدماً يُذكر، ما يُوحي بأن الصفقة مصيرها الفشل باعتبار أن كل المعطيات كانت توحي في البداية إلى أن الصفاقسي عازم على ضمّ نجم وسط الميدان إلى صفوفه باعتبار أنه يملك قدرات تضمن مساعدة الفريق في المرحلة القادمة ولكن تعطل المفاوضات يؤكد أنّ هناك إشكالا يهدد نجاح الصفقة، لا سيما وأن كل الظروف كانت متوفرة من أجل حسم الاتفاق في حال وجود رغبة جديدة من قبل الطرفين بهدف التوصل إلى حلّ وإمضاء العقد بشكل رسمي.

ويُرجح أن يكون الإشكال متعلقاً أساساً بالوضع الصحي لإلياس الجلاصي، الذي تعرّض إلى إصابات في الركبة تهدد مشاركاته بانتظام وبحكم قوّة التنافس في البطولة الوطنية والضغط الذي يُعاني منه النادي الصفاقسي، فإن الهيئة تخشى أن لا تحقق الصفقة الأهداف المرجوّة منها، وهي أساسا دعم وسط الميدان بلاعب موهوب ومميز يملك قدرات لا يستهان بها، حيث يعتبر من أفضل اللاعبين في مركزه خلال السنوات الأخيرة، رغم أنه لم يُحسن استغلال الفرص التي توفرت له في عديد المناسبات وأضاع إمكانية تحقيق نجاحات كبيرة، ولحسن حظّه فإن تجربته في مصر، أساسا، أعادت إليه الاعتبار وساعدته على إظهار قدراته وإثبات أنه من بين مواهب كرة القدم التونسية رغم كل المعاناة التي اعترضت مسيرته الاحترافية إلى حدّ الان وخاصة تجربته مع الترجي الرياضي التي لم تحقق له المكاسب المرجوّة.

الخيارات عديدة

في حال عدم التعاقد مع النادي الصفاقسي، وهو أمر أصبح وارداً فإن الجلاصي قد يواصل التجربة في الدوري الليبي باعتبار أنه غير متحمس للعودة إلى تونس واللعب لفريق لا ينافس على الألقاب، كما أن أسهم الجلاصي مازالت مرتفعة في الدوري المصري بعد النجاحات التي حققها في المواسم الماضية ولهذا فإن خيار مواصلة اللعب خارج تونس أصبح مطروحا بشدة في ظل عدم تقدم المفاوضات مع نادي عاصمة الجنوب، الذي قد يكون غيّر خطته بشكل كامل وانطلق في البحث عن لاعب جديد لوسط الميدان يكون قادراً على إنجاح التنشيط الهجومي وتوفير الحلول للفريق الذي وجد في الموسم الماضي، الكثير من الصعوبات في البناء الهجومي وتسجيل الأهداف.