التعزيزات قادمة: … والمهاجم «السوبر» في الانتظار

مازالت جماهير الترجي تنتظر صفقات من العيار الثقيل تدعم الحظوظ في التألق محليا وخارجيا خلال الموسم المقبل حيث اكتفى بطل تونس ووصيف النسخة الفارطة من دوري الأبطال بتعاقدات محلية لعناصر في نهاية عقودها وذلك لدعم الرصيد البشري وتقوية التنافس في بعض المراكز التي تشكو نقصا والتي شملت بالأساس الخط الخلفي من خلال تأمين التنافس في الرواقين وحراسة المرمى وكذلك إيجاد بديل في المحور بينما كان يوسف العبدلي الاستثناء في خط الهجوم.

ومن المنتظر أن يرفع الترجي في النسق بالتعاقد في قادم الأيام مع 3 لاعبين في الخط الأمامي حسب تأكيد الناطق الرسمي وليد قرفالة في حواره مع إذاعة «موزاييك» غير أن الغموض يبقى قائما حول قدرة هذه الأسماء على إحداث النقلة النوعية على مستوى الأداء والنتائج باعتبار أن السياسة الحالية في الانتدابات تجعل الأولوية للعناصر الموجودة في حلّ من كل ارتباط، وأبقى قرفالة الباب مفتوحا أمام عودة يوسف البلايلي وكذلك قدوم الجنوب افريقي الياس موكوينا غير أن المفاجأة قد تكون حاضرة من خلال التعاقد مع لاعب «سوبر» يكون قادرا على صنع الفارق وتكوين مثلث رهيب في الهجوم يقود الترجي إلى تحقيق الإنجازات.

اهتمام بكوستا ونجم آخر

علاوة على المسابقات المحلية والقارية، تحظى المشاركة في «مونديال» الأندية في الصائفة القادمة بحيّز هام من التفكير في الترجي بحكم التواجد صحبة «صفوة» القوم في العالم وبالتالي سيكون الحرص كبيرا على إعداد العدّة لهذا الحدث سواء في «الميركاتو» الحالي أو الشتوي من خلال ضمّ أسماء وازنة ولها صيت كبير لتوجيه رسائل بكون ممثل الكرة التونسية لن يكتفي بالمشاركة من أجل المشاركة بل سيعمل على تأكيد سمعته القارية بمقارعة كبار الساحة وعدم لعب دور ثانوي.

وفي هذا الاطار، أكدت مصادر برازيلية اهتمام الترجي بالنجم السابق لبايرن ميونيخ وجوفنتوس دوغلاس كوستا الذي يملك أيضا عروضا من اسبانيا والامارات، كما يسعى فريق باب سويقة الى فتح قنوات الاتصال مع لاعب مميّز سبق له التتويج بكأس رابطة الأبطال الأوروبية وهو ما يؤكد أن الفريق سيحاول النزول بكل ثقله للظفر بنجم فوق العادة يرفع من قيمته ويزيد في تسليط الأضواء عليه في الموسم القادم الذي سيكون استثنائيا بكل المقاييس، فجسّ نبض لاعب في قيمة كوستا يعتبر مؤشرا على جدية الترجي في الظفر بخدمات لاعب عالمي رغم تقدمه في السن لكن امكاناته الفنية تؤهله لمنح أجنحة إضافية للخط الأمامي وهو ما ينطبق على عديد الأسماء الأخرى التي تأمل خوض في تحديات جديدة في مسيرتها.

وسيحدّد استعداد رئيس النادي حمدي المؤدب لتقديم تضحيات مالية قياسية القدرة على جلب لاعب «سوبر»  رغم عدم القدرة على السير على خطى الفرق الخليجية التي تملك امكانات ضخمة، ويبقى إقناع عنصر مخضرم بالمشروع الرياضي وكذلك إغراءات المشاركة «المونديالية» من العوامل التي قد تسهّل المفاوضات مع إسم كبير ينقل الترجي إلى المستوى الحالي ويزيد في القيمة الفنية ما يضمن فرصا أوفر في المراهنة بقوة في جميع المسابقات.

تدعيم الهجوم

يبدو التوجه الى المدرسة اللاتينية وبالأحرى البرازيلية منطقيا بحكم النجاح الكبير للثنائي يان ساس ورودريغو رودريغاز في موسمهما الأول مع الترجي الذي قد يرفع التحدي من خلال التعاقد مع نجم جديد لدعم الخط الأمامي الذي لا تتوفر فيه خيارات كثيرة في ظل خروج أغلب ركائز الموسم الفارط وكذلك غموض الرؤية بخصوص الهداف الأول للفريق والذي أكد الناطق الرسمي وليد قرفالة عودته في الأيام القادمة خاصة وأنه يوجد في موقف ضعف حيث مازال الترجي رافضا لمغادرته تفاديا لخسارة ركيزة لا غنى عنها في تشكيلة الفريق رغم أن قدوم لاعب بمواصفات عالمية سيقلّص من حظوظه في ضمان مكان أساسي وذلك في صورة بقائه أصلا باعتبار أن جميع الاحتمالات واردة بخصوص مستقبله.

ولعل الدور الكبير للاعبين الموهوبين والمهاريين على غرار يوسف المساكني ويوسف البلايلي في ريادة الترجي للقارة خلال العقد الفارط يزيد في تسليط الضغط على إدارة الترجي من أجل المرور الى السرعة القصوى في ملف التعاقدات والتركيز على ملف الأجانب توجد ثلاثة مقاعد شاغرة بحكم التوجه نحو التخلص من جديد من رياض بن عياد بينما لا يدخل كيبا سو في النصاب القانوني وبالتالي ستكون التعزيزات من خارج تونس مهمة لتحسين آليات اللعب وخلق ديناميكية جديدة داخل الفريق الباحث عن فرض أسلوب مميّز وتفادي الارتهان إلى الجانب الدفاعي رغم أن الفلسفة التدريبية لميغيل كاردوزو قائمة على الحذر لكن قدوم نجم كبير سيفرض عليه التخلي عن قناعاته وإضفاء نفس هجومي على الفريق.