ستة رياضيين في الرماية والسباحة والجيدو والمبارزة والتنس والتجديف يدخلون اليوم غمار المنافسات : من سيمنح تونس ميدالياتها رقم 16؟

بعد مراسم حفل افتتاح والبروتوكولات التقليدية و مع ما رافق ذلك من انتقادات و مشاكل طفت على السطح  في الواقع منذ بداية الأسبوع سواء منها المتعلق بصعوبة التنقل بين فضاءات اللعب والقرية الأولمبية وباقي المدن الأخرى المحتضنة لفعاليات هذه الدورة لاسيما في كرة القدم أو في خصوص المشاكل الإجتماعية والإحتجاجات التي تعددت في الواقع لدى المتأثرين سلبيا من إقامة الدورة أو المشاكل غير المتوقعة التي حدثت على غرار ما حصل خلال مباراة كرة القدم بين المغرب و الأرجنتين أو استياء الجامعة الدولية للجيدو من القاعة والتجهيزات والأبسطة المخالفة للوائح وغيرها من المشاكل الأخرى التي طرأت أمس أيضا عند نقل فقرات حفل الإفتتاح… بعد كل ذلك تنطلق المنافسات الفعلية على الميدان صباح اليوم في مختلف الفضاءات الرياضية المعدة للغرض….

من سيسجل اسمه على لائحة الأساطير؟

والمتتبع للمشاركة التونسية وتركيبة الوفد التونسي في باريس يلاحظ دون شك التراجع المسجل على مستوى الكم والكيف أيضا. ذلك أن العدد الرسمي والنهائي للمشاركين بالعاصمة الفرنسية وبقية المدن الأخرى هو 26 بالضبط موزعين بين  14 لاعبة و 12 لاعبا بعد حرمان المصارع أمين القنيشي  بسبب العقوبة التي سلطتها عليه المحكمة الرياضية الدولية في الأسبوع الحالي وتخلف البطل الأولمبي والعالمي أيوب الحفناوي بسبب الإصابة وغياب لاعبة التنس أنس جابر التي أعلنت عدم مشاركتها وكانت انسحبت من الدور الأول في مشاركاتها الثلاث السابقة …

ويعتبر الوفد التونسي في باريس أقل الوفود التونسية حضورا منذ دورة برشلونة 1992.وهو رابع وفد على المستوى العربي ويأتي تصنيفه التاسع على الصعيد القاري بما يبرز التراجع الكبير للرياضة التونسية والتي بدأت بوادرها تظهر منذ دورة ريو 2016.

وتسجل تونس حضورها في 13 رياضة انطلاقا من رياضة أم الألعاب التي تحمل الرقم القياسي على مستوى المشاركة باعتبار عدم تغيبها منذ المشاركة التونسية الأولى عام 1960 في دورة روما وهي أيضا حاملة الرقم القياسي على مستوى الميداليات بخمس ميداليات منها رباعية البطل الأسطوري محمد القمودي وذهبية حبيبة الغريبي التاريخية ,,,إلى الرماية بالقوس التي تشارك للمرة الثانية على التوالي.

وكانت تونس أحرزت على امتداد 64 سنة منذ دخولها المعترك الأولمبي في دورة روما 1960 , 15 ميدالية موزعة إلى خمس ذهبية و ثلاث فضية و سبع برنزية في رياضات العاب القوى والسباحة والملاكمة والمصارعة والمبارزة والتايكوندو . وتجدد هذه الرياضات حضورها في الموعد الباريسي الثالث والثلاثين بوفد يختلف في حجمه وقدراته وطموحاته بين رياضة و أخرى.

ومهما يكن من أمر فإن السؤال الذي سيظل يردده الشارع الرياضي عندنا هو من سيلتحق بقائمة الأساطير والأبطال العظام الذين نحتوا أسماءهم بأحرف من ذهب على لائحة المتفوقين في الحقل الأولمبي؟ ومن سيهدي الرياضة التونسية ميداليتها رقم 16؟  وهل نسجل تألق بعض الأبطال في الرياضات الست التي سبق لأبطالها اعتلاء منصة التتويج أم أن سجل التألق سيفتتح أمام رياضة جديدة ؟ ثم من هو أو من هي البطلة التي ستنجح في رفع الراية التونسية عاليا وتدخل البيوت في سائر أنحاء المعمورة؟؟؟

ستة رياضيين محط الأنظار

ذلك هو الهدف الذي يتطلع إلى تحقيقه كل أفراد البعثة الرياضية التونسية بالعاصمة الفرنسية انطلاقا من السداسي الذي يدخل غمار الدورة بداية من اليوم بعد أن كانت رامية القوس رحاب الوليد افتتحت المشاركة التونسية أول أمس بالحصول على المركز الثاني والستين في الأدوار الترتيبية والتي ستلاقي في الدور الثاني والثلاثين صاحبة المركز الثالث الصينية يانغ بعد ثلاثة أيام.

وستنطلق مغامرة ممثلينا أولا مع محمد الطيب في القارب الفردي للتجديف حيث سيخوض التصفيات في المجموعة الثالثة على أمل تحقيق نتيجة جيدة تؤهله لمواصلة مسيرته بحظوظ كبيرة لبلوغ الدور نصف النهائي.

ويخوض لاعب التنس المصنف 384 معز الشرقي الدور الأول بعد ظهر اليوم على الملعب رقم 6 برولان غاروس بملاقاة البريطاني دنيال إيفنس المصنف 59 عالميا.

وتبـــــــدأ ألفة الشـــارني مســــابقة الرماية لمسدس الهواء المضغوط 10 م أملا في بلوغ الدور النهائي وهي التي كانت قريبة من تحقيق هذا الإنجاز في دورة ريو 2016. وفي صورة حصولها على مركز من بين الثماني الأوليات ستراهن غدا على إحدى الميداليات.

وفي المسابقات المباشرة التي تجري كافة منافساتها اليوم من التصفيات حتى الأدوار النهائية سيكون موعدنا مع المبارزة وسلاح السيف مع فارس الفرجاني الذي يبدأ مغامرته بملاقاة الكوري غو بوجيل في الدور الأول.

ثم في الجيدو تستهل لاعبة الوزن الخفيف أميمة البديوي مشاركتها بملاقاة الفيتنامية هوانغ وفي صورة ترشحها ستفتح طريقا سهل للعبور إلى المحطة الأخيرة المبرمجة خلال الفترة المسائية.

وضمن حملته القياسية في أربعة سباقات يستهل السباح الشاب أحمد الجوادي مشاركته بمركز بارس لاديفونس بخوض تصفيات سباق 400 سباحة حرة هذا الصباح و في صورة ترشحه سيخوض الدور النهائي خلال الفترة المسائية.