قيادي بكتيبة عقبة ابن نافع الإرهابية يكشف عن كيفية تلقيه لتدريبات حول صناعة المتفجرات بالشعانبي وتحضير الالغام الارضية
كشف قرار دائرة الاتهام في ملف ذبح الجنود بالشعانبي عن تفاصيل واسرار جديدة ومثيرة عن الحياة داخل جبل الشعانبي والمعسكرات داخل جبال الجزائر من خلال اعترافات الارهابي” ف ب” القيادي بكتيبة عقبة ابن نافع الإرهابية.
حيث حقق الارهابي “ع ي” انه عند عودة المتهم” ع غ” من موريتانيا اعلمه بانه توجد وسيلة للالتحاق بالجماعات المسلحة بمالي وبعد ذلك تحول الى حاشية جبل السلوم وواصل الطريق سيرا رفقة احد المتهمين الى حين التحق بهما مراد الغرسلي ثم مقابلتهم لكل من حمدي الطرابلسي المكنى «أبواسامة» وعلاء الدين النجاحي كنيته «حيدر» ووصلوا السير الى حين مقابلتهم بشخص جزائري كنيته «يحيى أبوسعد» والذي كان يحمل سلاحا والذي اقترح عليهم الالتحاق بالارهابيين المتمركزين في احدى مغاور جبل الشعانبي فوافقوا على طلبه.
وجاء في اعترافات المتهم انه سلك رفقة بقية العناصر طريق وادي الدرب للوصول الى جبل الشعانبي حيث وجدوا عناصر المجموعة الارهابية نائمين وفي الصباح تعرف عليهم ذلك الجزائري موسى أبورحلة المكنى أبوداود امير تنظيم القاعدة (مهنته جزار) والجزائري «أبوطارق» والجزائري المكنى «أبوحاتم» وحسب اقواله فان أبوداود امير الكتيبة تحت امرة الجزائري مصعب عبد الودود.
الحياة داخل الشعانبي
وفي يومه الثاني في جبل الشعانبي ذكر المتهم انه تدرب على تفكيك السلاح مؤكدا انه في اليوم الثالث تحول كل من الجزائري «أبوأيمن» وأبومحمد التونسي وحمدي الطرابلسي وعلاء الدين النجاحي والجزائري «أبوسفيان» والجزائريين «حمزة المر» و«أبوعوف» وغابوا لساعات عن المعسكر ثم عادوا في ساعة متأخرة من الليل محملين بعدد 9 اسلحة نوع كلاشنكوف وكميات كبيرة من الذخيرة مشيرا الى انه في اليوم الموالي تولى الامير أبوداود توزيع الاسلحة وتحصل على سلاح وعدد 200 طلقة ومكنهم من صدريات عسكرية لوضع الذخيرة.
وحقق المتهم ان المتهمين فتحي الحاجي وراغب الحناشي والجزائري «يحي» خلال اليوم الخامس قاموا بحلق لحاهم للاختباء بمحل سكنى المتهم محمد الناصر المباركي وفي نفس الليلة عادت كامل المجموعة الى المعسكر وبحوزة بعضهم المؤونة في حين عاد المتهمون الثلاثة السابق ذكرهم بعد ان حصل اشتباك بينهم وبين اعوان الامن وحسب ما صرح به المتهم فانه وقع اعلامه ان «يحي» كان بصدد طرق باب منزل أحد المواطنين المتعاونين معهم ومعه عنصران ارهابيان وحلت دورية امنية والقت القبض عليهما فباغتهم الجزائري يحي باطلاق نار كثيف واصيب عونان واستولى يحي بعد الانسحاب على مسدس احد الاعوان وسلمه لراغب بعد فقدانه لسلاحه فيما تمكن محمد الناصر من الفرار بعد ان تبين انه اثناء اتصاله بالمجموعة الارهابية كان بحضور اعوان الامن الذين حاولوا نصب كمين .
ونقلا عن اعترافات الارهابي المذكور فقد غضب الامير «أبوداود» على راغب الحناشي بفقدانه سلاحه مشيرا الى انه بعد يومين نسق الامير داود مع احد الاشخاص اصيلي منطقة سيدي بوزيد وغادر رفقة كل من وفتحي الحاجي وشقيق لقمان أبو صخر وبعد يومين طلب الامير من يحي ان تتحول كامل الكتيبة لجلب المؤونة وقد طبقوا التعليمات ونزلوا بالقرب من الوادي القريب من الكلية وحل الامير على متن سيارة وتم جلب كمية كبيرة من المؤونة ثم عادا الى جهة سيدي بوزيد فيما عادت بقية المجموعة الى نفس المعسكر.
وبمزيد التحرير عليه اكد انه منذ ذلك التاريخ لم يعد الامير أبوداود للمعسكر وتسلم يحي تسيير الكتيبة وكلف الجزائري «عوف» على تدريبهم في الصباح على الرياضة وفي العصر على الاسلحة والمتفجرات وكيفية تحضير الغام ارضية مؤكدا انه بعد مرور شهر امرهم يحي بالتحول الى القطر الجزائري لجبل «بوقافز» وذلك لاعتراض مجموعة ارهابية ستتسلل الى تونس في حين غادر راغب الحناشي وبعض الإرهابيين المعسكر باتجاه جبل الكاف وذلك بامر من الامير أبوداود.
محاكمة رجل الأعمال ورئيس الملعب التونسي سابقا جلال بن عيسى
نظرت ظهر أمس الخميس 21 نوفمبر 2024 هيئة الدائرة الجنائية المختصة في النظر في قضايا الفسا…