2024-07-26

رغم الحرب  المدمرة في غزة: فلسطين حاضرة في الألعاب الأولمبية بباريس

الصحافة اليوم (وكالات الانباء) للمرة الثامنة منذ ألعاب أتلانتا للعام 1996 ستكون فلسطين حاضرة وممثلة رسميا في الألعاب الأولمبية التي ستقام في باريس ابتداء من 26 جويلية ، وذلك على الرغم من الحرب المستمرة في غزة. وفيما شارك خمسة رياضيين فلسطينيين قبل ثلاث سنوات في طوكيو سيكون عددهم ثمانية للمنافسة في ألعاب 2024.

ومع احتدام الحرب في غزة فإن وجودهم سيكون بمثابة «منبر» لرفع الوعي العام حول النضال والقضية الفلسطينية بحسب مسؤولين فلسطينيين. فبعد تسعة أشهر من الحرب يُعد حضور هؤلاء الرياضيين الذين يتدربون في ظروف متواضعة جدا بمثابة معجزة.

ويعتبر “تمثيل فلسطين” في ألعاب باريس “انتصارا بحد ذاته” بهذه العبارات لخصت وزيرة الدولة للشؤون الخارجية في السلطة الفلسطينية فارسين أغابكيان شاهين المشارَكة الفلسطينية، خلال مؤتمر صحفي في المعهد الفرنسي برام الله.

وقالت: “إن ذهاب رياضيينا لأولمبياد 2024 يأتي في فترة حالكة للغاية من تاريخنا”. وأكدت الوزيرة: “لستم رياضيين فحسب، بل أنتم أيضًارموز للمقاومة الفلسطينية”.

لقد تم تدمير البنية التحتية الرياضية إلى حد كبير في غزة، في حين تكاد تكون ممارسة الرياضة في الضفة الغربية المحتلة مستحيلة. فقد أصيب أو قتل 400 رياضي ومتطوع وموظف رياضي منذ السابع من  أكتوبر الماضي  في الأراضي التي يحاصرها الكيان الصهيوني، وفق رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية جبريل الرجوب.

الرجوب اعتبر أنه يجب على الرياضيين الفلسطينيين استغلال التغطية الإعلامية التي توفرها الألعاب وجعلها “منبرا” لرفع مستوى الوعي العام حول الحرب التي تشنها دولة الاحتلال في قطاع غزة، هذا، ومن المتوقع أن يلتزم الرياضيون الفلسطينيون بقواعد اللجنة الأولمبية الدولية التي تفرض الحياد. ووفقا للميثاق الأولمبي، فإنه “لا يُسمح بأي نوع من المظاهرات أو الدعاية السياسية أو الدينية أو العنصرية في أي من الأماكن أو المواقع الأولمبية أو أي مكان آخر”.

لم يكن وصول الرياضيين الفلسطينيين إلى باريس سهلا. فقد تأهل رياضي واحد فقط من بين الثمانية المشاركين في الألعاب الأولمبية وفقا للمعايير الرسمية بينما استفاد السبعة الآخرون من دعوة اللجنة الأولمبية الدولية.

وقد تمكن لاعب التايكوندو عمر إسماعيل للمرة الأولى في تاريخ الوفد الفلسطيني من الحصول بشكل مباشر على بطاقة التأهل للألعاب خلال تصفيات آسيا في تايآن بالصين دون استخدام بطاقة “وايلد كارد” وهي ورقة تسمح للرياضيين بالتأهل مباشرة. وقال عمر الذي يتدرب في دبي لقناة أر أم سي سبورت في أفريل الماضي: “لقد حلمت بهذه اللحظة منذ أن كنت صغيرا، وكنت سعيدا جدا برؤية نفسي في باريس مع أفضل الرياضيين في العالم.”

وأضاف: “أنا أمثل الفلسطينيين. وآمل أن يقول الشباب، عندما يشاهدونني، إنهم قادرون على تحقيق أحلامهم، ويستطيعون العمل على أنفسهم، ليصبحوا مثلي أو أفضل مني”. وأوضح أنه يحتل المركز 61 عالميا في فئة أقل من 58 كيلوغراما، منوّها بأنه “يفضل الحديث عن الرياضة” بدلا من السياسة.

هذا ويذكر أن الفلسطينيين ممثلون رسميا في اللجنة الأولمبية الدولية منذ العام 1995 وإلى حد الآن لم يحصلوا بعد على أي ميدالية أولمبية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

عدد الشهداء في غزة في ارتفاع : نحو 44 ألف شهيد وأكثر من 100 ألف جريح

الصحافة اليوم (وكالات الأنباء) في آخر إحصائياتها، أعلنت وزارة الصحة في غزة، أن قوات الاحتل…