النائب عزالدين التايب لـ»الصحافة اليوم»: زيارة رئيس البرلمان الجزائري لتونس سيكون لها بعد اقتصادي هام
يؤدي رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري إبراهيم بوغالي زيارة رسمية إلى تونس على رأس وفد برلماني، في الفترة من 26 إلى 29 جويلية الجاري، وذلك بدعوة من رئيس مجلس نواب الشعب، ابراهيم بودربالة وذلك وفق ما جاء على صفحة مجلس نواب الشعب.
للوقوف على أبعاد هذه الزيارة تحدثت «الصحافة اليوم» إلى النائب عز الدين التايب مساعد رئيس مجلس نواب الشعب مكلف بالعلاقات الخارجية و الهجرة و المواطنين بالخارج و الذي أكد أن هذه الزيارة تندرج في إطار مزيد توطيد العلاقات بين البلدين واصفا إيّاها بالتاريخية و الأخوية منذ زمن بعيد معتبرا أن هذه الزيارة تكتسي هذه المرة بعدا اقتصاديا يتضح من خلال اللقاءات التي ستجمع رئيس المجلس الوطني الجزائري بكلّ من وزير الخارجية ووزيرة التجارة و وزيرة الصناعة مؤكدا على أن الوفد المرافق سيضم 16 نائبا جزائريا.
كما أضاف التايب أن رئيس الجمهورية قيس سعيد سيستقبل الوفد البرلماني الجزائري الذي يزور تونس خلال هذه الأيام والتي ستكون فرصة للتركيز على تنفيذ الاتفاقيات التنموية و البرامج التنموية التي تم الاتفاق حولها بين مسؤولين جزائريين و مسؤولين تونسيين في الفترة الأخيرة في علاقة بتطوير و إنعاش المناطق الحدودية و تسهيل تركيز المناطق الحرة بين البلدين.
ونوّه في نفس السياق بعودة عمل القطار بين تونس و الجزائر خاصة و أن النقل الحديدي سيعطي نفسا جديدا لتطوير المعاملات و التنقلات على اعتبار أنه من أبرز وسائل تسهيل تنقل الأشخاص و البضائع بين البلدين وتنمية السوق التجارية و المعاملات الاقتصادية بين البلدين.
ووفق البلاغ الصادر عن البرلمان، تندرج هذه الزيارة في إطار علاقات التعاون الوثيق القائمة بين تونس والجزائر، وبحث سبل مزيد دعمها في مختلف الميادين. كما تهدف إلى مزيد توطيد العلاقات بين مجلس نواب الشعب والمجلس الشعبي الوطني الجزائري.
وتجدر الإشارة إلى أن ابراهيم بودربالة رئيس مجلس نواب الشعب كان قد أدّى زيارة رسمية إلى الجزائر على رأس وفد برلماني من 24 إلى 27 أكتوبر 2023 تلبية لدعوة نظيره رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري، كما أدّى زيارة ثانية من 25 إلى 27 ماي 2024 في إطار المشاركة في أشغال مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي التي احتضنتها الجزائر العاصمة.
و قد سجل الوفد البرلماني الذي رافق رئيس مجلس نواب الشعب في زيارته البرلمانية الرسمية للجزائر في أكتوبر الفارط ارتياحه للنتائج الإيجابية لهذه الزيارة وما تميزت به من حوار عميق وثري بين الجانبين في كل ما يتصل بالعلاقات المتينة التي تجمع الشعبين الشقيقين وسبل مزيد دعمها.
كما تم الـتأكيد على تطابق وجهات النظر بين البرلمانيين التونسيين والجزائريين في كل ما يتصل بالمواضيع ذات الاهتمام المشترك سواء على المستوى الثنائي أو الإقليمي أو الدولي. فضلا عن أنها تمثل منطلقا للمضي قدما على درب تعزيز التعاون البرلماني الذي يساهم بدوره في إثراء العلاقات التونسية الجزائرية على مختلف المستويات.
ومن جهة أخرى قامت اللجنة الثنائية للتنمية بالمناطق الحدودية الجزائرية التونسية مؤخرا بالتوقيع على عدة اتفاقات تخص إطلاق مشروعات للبنية التحتية بالولايات الحدودية، في إطار سعيها لمواجهة عمليات التهريب، وإحلال نشاطات رسمية حيث أعلنت كل من الحكومة التونسية و الجزائرية عن اعتماد خريطة طريق محددة المعالم تتضمن مشاريع حقيقية وواقعية تندرج في صميم الأولويات الراهنة لكلا البلدين خاصة على المستوى التنموي و الاقتصادي.
كما يرمي الاتفاق إلى استحداث «منطقة مشتركة للتبادل الحر» بولاية الوادي الجزائرية، ومنطقة حزوة بمحافظة توزر التونسية وهو ما من شأنه الدفع بالتنمية في المناطق الحدودية، بما يعزز استقطاب الاستثمارات الجديدة على الحدود بين البلدين، كما يحدث مع دول الساحل.
كما تضمنت الاتفاقيات المشتركة تركيز منظومة مشتركة للوقاية والإنذار المبكر، والتدخل للحد من حرائق الغابات كما يتم العمل على استكمال مشروع دراسة، يخص تطوير المبادلات التجارية والاقتصادية عبر الحدود بين ولايتي الطارف، من جهة الجزائر، وجندوبة من جهة تونس، وكذلك مشروع شركة تونسية ـ جزائرية للمعارض، تعمل على تنظيم تظاهرات تجارية بالولايات الحدودية، تعرض فيها السلع التي تنتج محليا.
كما يشمل الاتفاق تطوير مجال النباتات الطبية والعطرية وزراعة التين الشوكي، وزراعة أشجار الزيتون، وإنعاش تجارة اللحوم الحمراء والبيضاء والألبان، والخضر المعدة للتجفيف والتصبير.
الديبلوماسي السابق عبد الله العبيدي لـ«الصحافة اليوم» : توقيع جملة من الاتفاقيات بين تونس والكويت يفتح آفاقا واعدة للشراكات المثمرة
وقّعت تونس والكويت على إثر انعقاد اللجنة العليا المشتركة التونسية الكويتية على 14 اتفاقية،…