تخصص في زراعة الالغام: اعترافات إرهابي  عائد من جبل الشعانبي بايع «داعش» وقدم معلومات عن كيفية التحاقه بتنظيم «القاعدة في بلاد المغرب» 

قدم الإرهابي والقيادي بكتيبة عقبة ابن نافع  « أ  خ» الذي أُلقي القبض عليه من قبل الوحدات العسكرية بعد أن سلم نفسه ، معلومات عدة حول مجموعة من العمليات الإرهابية التي نفذها، أو شارك في تنفيذها بين 2013 و2019، وكيفية التحاقه بالمجموعات الإرهابية المتحصنة في الجبال الغربية للبلاد التونسية.

وأكد، أمام هيئة الدائرة الجنائية المختصة بالنظر في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس، التي نظرت في ملفه مؤخرا ، انضمامه في البداية لكتيبة «عقبة بن نافع» التابعة لتنظيم «القاعدة في بلاد المغرب» ثم انشقاقه عنها، وانضمامه لكتيبة «أجناد الخلافة»، ومبايعته لتنظيم «داعش الإرهابي.

وأكد  الارهابي المذكور علمه بأنه موضوع قيد التتبع في قضايا إرهابية عدة، إذ كشفت الأبحاث الأمنية والقضائية التي أجرتها الوحدات  المختصة في مكافحة الإرهاب أن 12 متهماً في ملف الدعم اللوجيستي وتقديم المؤونة للإرهابيين المتحصنين بالجبال  من بينهم الإرهابي التونسي «أ خ» قد تورطوا في قضايا عدة ذات علاقة بالإرهاب على غرار عملية السطو المسلّح على بنك بمدينة القصرين سنة 2018، ومحاولة استهداف سيارة أمنية بحي السلامة بالمدينة نفسها، وقتل التونسي خالد الغزلاني، وعدة مخططات إرهابية أخرى تستهدف نشطاء سياسيين.

وأنكر الارهابي المذكور إطلاق النار على آليتين عسكريتين تابعتين للجيش التونسي بعد رصدهما، علاوة على توليه قتل أحد العناصر العسكرية عندما كان ضمن كتيبة «عقبة بن نافع».

وفي المقابل اعترف الارهابي بتلقيه تدريبات عسكرية مع عناصر كتيبة «عقبة بن نافع» الإرهابية في جبال الطويرف (الكاف)، وأيضاً تلقي تدريبات على استعمال السلاح الرشاش ومشاركته في عمليات إرهابية عدة.

واكد الارهابي في اعترافاته امام القضاء انه تخصص ايضاف ي زراعة الالغام بالجبل مبينا ان الجبل قد تمت محاصرته بالالغام من قبل كتيبة أجناد الخلافة وأنهم كانوا يضعون رموزا لمعرفة تلك الالغام خلال مرورهم بالقرب منها.

سلمته عائلته للامن

وكشف الارهابي انه خلال زيارته لعائلته في احدى المناسبات طلبوا منه تسليم نفسه للامن  وقد استجاب لهم فعلا وسلم نفسه وسلاحه للوحدات العسكرية .

وكشف الارهابي «ا خ»  وأن الإرهابي» خ ب»  وهو من أبناء حيه بالقريض هو  أول مَن التحق بالإرهابيين في الجبال، وذلك منذ سنة 2013، وفي اليوم التالي قرر بدوره الصعود إلى الجبل، والالتحاق بالعناصر المتطرفة، وفي اليوم الثالث التحق بهم الإرهابي عاطف الحناشي.

وأكد المهتم أنه تم إسناده سلاح «كلاشينكوف» منذ 2013، وأنه قادر على صنع المتفجرات والعبوات الناسفة، موضحاً أنه كان يرغب في الخروج من البلاد التونسية والالتحاق بتنظيم «داعش» في ليبيا.

وقد كشفت  هذه المعلومات التي قدمها الارهابي  للمؤسسات الأمنية والقضائية  ألغازاً عدة رافقت مجموعة من عمليات الإرهابيين  التي عرفتها البلاد واستشهد فيها عدة عسكريين وامنيين كما تم في المقابل القضاء على عدة مجموعات ارهابية .