2024-07-25

العلايمي يعلق على قرار الفيفا: صورة كرة القدم التونسيــة اهتزت

أكد المختص في القانون الرياضي، الأستاذ طارق العلايمي، أن قرار الاتحاد الدولي يشكل ضربة قوية لصورة كرة القدم التونسية وقال بهذا الخصوص: « تُوجد مخاطر واقعية على كرة القدم التونسية، فرغم أن هذا الإجراء يعتمده الاتحاد الدولي من أجل ضمان نجاح المرحلة الانتقالية وذلك بعد أن منح الاتحاد التونسي فرصاً في الأشهر الماضية، من أجل تنظيم انتخابات».

وأضاف العلايمي شارح الوضع الجديد في كرة القدم التونسية، ليؤكد: « تشكيل لجنة خارجية لتسيير كرة القدم التونسية، يُعتبر في حدّ ذاته خطراً على سمعة كرة القدم التونسية، فولاية الاتحاد الدولي على الاتحاد التونسي، تمنحه رقابة على كل العمليات، في الفترة القادمة وله كامل الصلاحيات للمصادقة عليها، ذلك أي أن الاتحاد التونسي عجز عن تنظيم الانتخابات، مثلما عجز أيضا عن تسيير الشأن اليومي إلى حين عقد الانتخابات، ولهذا فإن هذه السابقة التاريخية خطيرة تمسّ بالقدرات التونسية على تسيير شأن رياضي وطني ومحلي، وتشكك في الكفاءات، الأمر الذي تطلب تدخل الاتحاد الدولي، وهو تدخل سيكون عبر اللجنة التي جاءت في أحكام الفصل 8 الفقرة الثانية من النظام الأساسي للاتحاد الدولي لكرة القدم، وكذلك في الملاحق التفسيرية التي حددت في فصلها الثالث طبيعة عمل اللجنة باعتبار أنها لجنة وقتية تأتمر بخارطة الطريقة من الاتحاد الدولي وتكون في وضع رقابي تحت لواء «فيفا»، وتمتهن مهامها ظرفياً، بما أنها محددة بزمن ونتائج، وهو الوصول إلى عقدة جلسة انتخابية تامة الشروط، ومن المخاطر الأخرى، هو أن الاتحاد الدولي سيفرض وصاية كاملة على مختلف القرارات، وقد يرفض بعض الخطوات التي تقوم بها اللجنة المكلفة، أما بالنسبة إلى التسيير العادي، فإن المكتب المتخلي، اتخذ مجموعة من القرارات مثل اختيار مدرب المنتخب وكذلك مختلف المحطات الأخرى».

وتابع العلايمي: « سيتواصل السير العادي لكرة القدم التونسية بشكل طبيعي في الأشهر المقبلة، باعتبار أن اللجان القارة داخل الاتحاد ستواصل القيام بدورها، إضافة إلى بقية الملفات التي يُشرف عليها الموظفون في الاتحاد، وبالتالي فلن تكون هناك مشاكل حقيقية، تهدد المشاركات الدولية للأندية أو المنتخبات، والإشكال الوحيد يهمّ صورة كرة القدم التونسية، التي تملك تاريخاً كبيراً على مستوى التسيير الرياضي، كما تملك تونس الكثير من الأسماء التي شغلت مناصب هامة، وبالتالي وبعد كل هذه السنوات لا يبدو منطقياً أن يعجز الاتحاد عن تنظيم الانتخابات خلال مناسبتين، ما قاد الاتحاد الدولي إلى التدخل، بعد أن لاحظ حصول بعض الخروقات».

(من العربي الجديد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

حرب غزة بيومها الـ336 : 40878 شهيد.. والاحتلال يواصل عدوانه

الصحافة اليوم (وكالات الانباء) واصل الاحتلال الصهيوني حرب غزة لليوم الـ336 على التوالي، وس…