بعد ضمّ الجلاصي وتجديد عقد بن حميدة: الـترجي يغـلق مبـدئيـا ملفي الدفاع والــبدلاء

أغلق الترجي الرياضي مبدئيا ملف الخط الخلفي بالتعاقد مع حمزة الجلاصي لمدة موسمين وتجديد عقد محمد أمين بن حميدة للفترة نفسها لينصب تركيزه في الفترة القادمة على تدعيم خطي الوسط والهجوم اللذين يشكوان نقصا واضحا قياسا بالرهانات الكبيرة في الموسم القادم والتي تفرض زادا بشريا ثريا ومتكاملا يقي فريق باب سويقة شرّ الإصابات والعقوبات في ظل النسق الماراطوني الذي سيعيشه طيلة سنة كاملة. ويعكس حسم ملف بن حميدة وضمّ الجلاصي استراتيجية الترجي في التعاقدات حيث واصل جلب العناصر المنتهية عقودها كما خيّر الإبقاء على ركائزه السابقة ليتفادى دفع مبالغ طائلة نظير الاستفادة من أسماء مرتبطة مع فرقها وهي سياسة لم تحظ بالرضاء التام من الأحباء الذين ينتظرون صفقات مدوية من شأنها نقل أداء الفريق وتعزيز حظوظه في النجاح خلال الموسم المقبل الذي يريده استثنائيا في حين تحسب التعاقدات الأخيرة ضمن المساعي لتقوية بنك البدلاء وتوسيع دائرة الاختيار.

تحدي جديد

بات حمزة الجلاصي رابع الأسماء المتعاقدة مع الترجي في الصائفة الحالية بعد بشير بن سعيد ويوسف العبدلي وأيمن بن محمد ليكون معوّضا لهاني عمامو الذي خيّر التحول الى الرجاء المغربي حيث تبدو آماله في الظهور أساسيا ضئيلة بحكم الأفضلية المطلقة لياسين مرياح ومحمد أمين توغاي لكن تراكم المباريات وقدرته على اللعب في وسط الميدان الدفاعي سيجعلان الفرصة قادمة لا محالة في انتظار استغلالها على الوجه الأكمل، وسيقوي الجلاصي المنافسة في وسط الدفاع بحكم التقارب الكبير في المستوى مع الثنائي الأساسي الذي سيكون هامش الخطأ أمامه ممنوعا. وسيخوض الجلاصي ثالث تجربة مع المراهنين على اللقب في تونس، فبعد النادي الصفاقسي والنجم الساحلي سيكون التحدي كبيرا لقلب الدفاع الذي لم يرفض عرض الترجي رغم إدراكه لصعوبة المهمة وكذلك تغيّر وضعيته مقارنة بالسابق حيث يعتبر من أبرز لاعبي البطولة ما جعله يحظى بدعوات مستمرة لتعزيز صفوف المنتخب الوطني، ويملك الجلاصي جميع القدرات التي تجعله قادرا على النجاح كما أنه سيمكّن المدرب كاردوزو من تنويع خياراته التكتيكية من خلال إمكانية التعويل على ثلاثي في المحور اذا اقتضت الحاجة ذلك.

قرار منطقي ومرتقب

لم يكن قرار التجديد لمحمد أمين بن حميدة مفاجئا بحكم أن العروض التي تلقاها اللاعب لم تكتس صبغة جدية كما أن العلاقة التي تربطه بالترجي تجعل مواصلة المشوار الخيار الأنسب للطرفين وخاصة بعد رفض علي العابدي العودة الى البطولة التونسية وعدم بلوغ المفاوضات مع بعض الأسماء المحلية الأخرى الجدية المطلوبة رغم أن فرضية ضمّ هشام بكار مازالت قائمة. وعكس الموسم الماضي، لن يكون بن حميدة في طريق مفتوحة للظهور في الرواق الأيسر بحكم انتداب أيمن بن محمد الذي يملك قدرات أفضل من الناحية الهجومية لكن ذلك سيصبّ في صالح الاطار الفني الذي تعزّز لديه هامش الاختيار في مركز شكّل صداعا كبيرا طيلة السنوات الأخيرة حيث لا يحظى بن حميدة بإجماع كبير غير أن اجتهاده وسعيه لتقديم الأفضل جعل مكانته أفضل.