الدورة الـ15لصالون الصناعات التقليدية بسوسة : واجهة للترويج للمنتوج التقليدي للتونسي والأجنبي

يحتضن فضاء معرض سوسة الدولي الدورة 15 للمعرض الوطني للصناعات التقليدية بسوسة من 19 الى 28 جويلية 2024 من تنظيم الديوان الوطني للصناعات التقليدية وشركة معرض سوسة الدولي تحت إشراف وزارة السياحة.

ويسعى الصالون إلى أن يكون حدثا وطنيا يحتفي بالصناعات التقليدية التونسية ويفتح آفاقا جديدة للتعريف بها وترويجها وهو كذلك اداة لتحفيز الخلق والابداع وتنمية المهارات ودفع تكوين جيل جديد من الحرفيين المبدعين ويمثل المعرض وسيلة لحث التكوين والادماج والمحافظة على الاختصاصات التي تميز بلادنا وواجهة لتثمين المنتوج التقليدي التونسي والتأسيس لتقاليد استهلاكية جديدة تدعم الاقبال عليه.

ويهدف الصالون الى المساهمة في النهوض بالصناعات التقليدية التونسية ودعم منافذ الترويج للمنتوج التقليدي التونسي وتقريبه من المستهلك التونسي والاجنبي واتاحة الفرصة للتفاعل بين الحرفيين من مختلف الجهات ومزودي المواد الاولية ومدارس التكوين بما يخدم تطور القطاع والتعريف بتنوعه وثرائه المستوحى من التراث الوطني.

واوضح السيد قيس قعلول المندوب الجهوي للصناعات التقليدية بولاية سوسة في تصريح لـ«الصحافة اليوم» اثناء مواكبتها لفعاليات الصالون الوطني للصناعات التقليدية بسوسة ان عدد العارضين في الدورة الجديدة يناهز الـ450عارض ويضم فضاء المعرض العديد من الاجنحة على غرار الجناح التجاري وتمثله 20ولايةعلى غرار جندوبة وسوسة والمهدية والمنستير وسيدي بوزيد والقصرين ومدنين وقابس والقيروان وبنزرت واريانة وصفاقس ونابل وبن عروس وتونس ومنوبة وباجة وسليانة وقفصة وتوزر اما جناح الباعثين الجدد وهو جناح مجاني دأب على تنظيمه الديوان الوطني للصناعات التقليدية لمنح اصحاب الشهائد العليا والباعثين الجدد لمرافقتهم ومزيد ادماجهم في الدورة الاقتصادية ويمثل المشاركون 38مشاركا من عدد من الولايات في اختصاصات عديدة كخياطة ملابس تقليديةوالشباكة ومنتوجات مزخرفة والنسيج اليدوي والخزف والحولي التقليدي ومنتوجات من خشب الزيتون وتقطير الاعشاب والتطريز اليدوي والجلد والتخشيش على الخشب كما تم تخصيص فضاءات مجانية لفائدة الجمعيات ومراكز التكوين التابعة لجمعيات ذوي الاحتياجات الخصوصية على غرار الاتحاد التونسي لإعانة الاشخاص القاصرين ذهنيا فرع سوسة الجوهرة والقلعة الصغرى وقرية «ا س و اس» أكودة وجمعية «انسانية بلا حدود»والجمعية الجهوية للقاصرين عن الحركة العضوية ومتعددي الاعاقة.

ودأبت المندوبية الجهوية للصناعات التقليدية بسوسة على اختيار اختصاص لتسليط الضوء عليه في كل دورة من الصالون في الفضاء المتحفي ووقع الاختيار لهذه الدورة الـ15للصالون على مادة «النحاس» من خلال عرض قطع نحاسية اثرية نادرة تعود الى 200و250سنة.

والى جانب جمال شواطئها وصفاء مياه بحرها يجد الوافدون الى مدينة سوسة متعة زيارة فضاءات صالون الصناعات التقليدية اذ ارتأت المندوبية الجهوية للصناعات التقليدية ان تكون فضاءات الصالون متباعدة عن بعضها وهو ما اضاف مسحة جمالية ومتعة استكشاف كل الحرف المتواجدة بفضاءات الصالون من الساعة الحادية عشرة صباحا الى الساعة العاشرة ليلا كما يمكن للوافدين ان يواكبوا عن كثب البعض من الحرف في فضاء للورشات الحية ينشطها ثلة من الحرفيين في اختصاصات التطريز اليدوي والنسيج اليدوي والالياف النباتية.

ويجد الزائر ضالته من الحلي والملابس التقليدية الفريدة في زينتها وجودة اقمشتها تبرز حرفية ومهنية الحرفيين واتقانهم  وهذا كان جليا في الاكسسوارات التي تصنعها يدويا الحرفية هالة مستيري التي تبحث عن نحت هوية تونسية من خلال الحلي الفريدة من نوعها التي تحرص بكل حب على اتقانها وتستمر لأشهر في صناعتها «ليس من السهل ان تثبت نفسك في هذا المجال وان تضع بصمة مميزة مستوحاة من حرفة اجدادنا مع اضافة مسحة عصرية عليها»تقول هالة التي امضت نحو 20سنة في قطاع الصناعات التقليدية والمتحصلة على شهادة في التزويق على جميع المحامل وتسعى الى ان تطور من مجالها واستعمال مواد اولية بتقنيات جديدة وتمنح الحرفية لبنى للزائرين متعة اكتشاف كل ما تستحقه المرأة للمحافظة على جمالها من مواد تجميل حرصت على اعدادها بكل عناية خاصة وانها لا تحتوي على مواد كيميائية على اعتبار ان جل المواد الاولية التي تستعملها في اعداد مواد التجميل هي من المواد الخام التي لا تحمل اضرارا على صحة المستهلك. ولمحبي المغامرات في تجربة العطورات الثقيلة والخفيفة المستوحاة من العطور الخليجية الفريدة من نوعها فلدى امل يجد ضالته «ريحتك هي حكايتك» هذا ما اختارته كشعار لمشروعها المميز لاستقطاب الزائرين في رحلة عبقة برائحة العطور الفواحة.

يعود تاريخ تأسيس الصالون الوطني للصناعات التقليدية بسوسة الى سنة 2003 وتواصل تنظيمه الى حدود هذه السنة وقد اكتسب ثقة ابناء الجهة والولايات المجاورة لذلك يحرص الحرفيون على المشاركة في فعالياته للتعرف على كل جديد في القطاع والبحث عن افاق تسويقية وتم تقديم تجربة منصة تسويق الكتروني متحصلة على علامة «شركة ناشئة» في فضاء التسويق الالكتروني في الصالون اذ تعد هذه التقنية بوابة نحو تصدير المنتوج التقليدي وفرصة لولوج اسواق عديدة ومتنوعة وفي هذا الخصوص افاد قيس قعلول ان الجهة سجلت رقما قياسيا في التجارة الالكترونية من خلال 4 الاف طرد بريدي وستسمح هذه المنصة بمزيد الترويج للمنتوج التقليدي ووصوله الى العديد من الاسواق منها السوق الامريكية.

كما يعرف صالون الصناعات التقليدية بسوسة في دورته الخامسة عشرة بالعديد من المبادرات والبرامج على غرار مشروع التعاون الدولي لمقاطعة«كاتالونيا»لمساندة المرأة الشابة المتوسطية للنهوض بالاقتصاد التضامني والاجتماعي تم تخصيص فضاء الاقتصاد التضامني والاجتماعي من خلال تقديم منتوج حرفيات سيدي سعيدان اما فضاء التمكين الاقتصادي فقد تم تخصيصه للحرفيين الذين تمتعوا ببرامج التمكين الاقتصادي في إطار برامج وزارة المرأة وشؤون الاسرة والطفولة والمسنين وكذلك برنامج وزارة الشؤون الاجتماعية والتضامن والتونسيين بالخارج والبرنامج الجهوي للتنمية «قرض حسن».