رغبة في التعاقد مع هشام بكار : صـفـقـة تـضـمـن مـكاســــــــــــب مـتـعــددة
عاد الترجي أمس الى التحضيرات بعد راحة خاطفة عقبت الأسبوع الأول من التمارين والذي أولى خلاله المدرب ميغيل كاردوزو الجانب البدني الأهمية اللازمة وأنهاه بإجراء لقاء تطبيقي كان فرصة للتعرف على جاهزية اللاعبين وخاصة الشبان الذين وجّه إليهم الدعوة للتعرف على حقيقة قدراتهم ومنحهم فرصة البروز ونيل مكان مع الفريق الأول، ومن المنتظر أن تتواصل الاستعدادات بصفة عادية في الحديقة «ب» على أن يدخل الفريق مبدئيا في تربص مغلق بداية الأسبوع القادم سيعرف حضور العناصر التي ستستهل الموسم الجديد كما ستنطلق خلاله سلسلة المباريات الودية التي سيعمل خلالها الإطار الفني على إدماج المنتدبين وكذلك فرض تصوراته الفنية والتكتيكية.
ولئن تسير التمارين بصفة عادية، فإن الغموض مازال مسيطرا على ملف التعزيزات حيث اكتفى الترجي الى حدود صباح أمس بالثلاثي بشير بن سعيد ويوسف العبدلي وأيمن بن محمد ما زاد من الضغط الجماهيري رغم أن «الميركاتو» ينتهي في شهر سبتمبر القادم، وقد يمرّ فريق باب سويقة الى السرعة القصوى في الأيام القادمة من خلال الحسم في ملفات التجديد وكذلك ضمّ أسماء جديدة قد يكون من بينها الظهير الأيسر للاتحاد المنستيري هشام بكار الذي وقع تداول اسمه منذ فترة غير أن الحسم مازال مؤجلا رغم تقديم عرض لضمّ اللاعب الدولي الأولمبي السابق والذي يوجد ضمن قائمة من اللاعبين الذين ارتبط اسمهم بالترجي دون أن تتوضح حقيقة نوايا الأخير.
«جوكار»
في صورة التعاقد مع هشام بكار، سيستفيد الترجي من خدمات لاعب قادر على الاضطلاع بخطتي ظهير أيسر ومتوسطي دفاع ليضرب عصفورين بحجر واحدة بحكم غياب البدائل في المركزين بعد نهاية عقدي محمد أمين بن حميدة وهاني عمامو وإبعاد أسامة السهيلي الذي لم يقنع الاطار الفني بامكاناته، وكان بكار من أبرز لاعبي البطولة في الموسمين الفارطين حيث تميّز بانتظام عطائه وكذلك الفنية التي تجعله قادرا على تقديم الإضافة من الناحية الهجومية وهي من النقائص الجلية في الموسم الفارط حيث غابت إضافة الظهيرين كثيرا ما حرم الترجي من حلول إضافية في المواعيد الحاسمة.
وقد يلتحق هشام بكار في هذا «الميركاتو» بزميله بشير بن سعيد ليكوّن الاتحاد المنستيري النواة الجديدة لفريق باب سويقة الذي ضمّ في الموسم الفارط أيضا حسام تقا وكذلك روجي أهولو لتكون أربع عناصر من فريق الرباط ضمن قائمة الموسم الجديد رغم أن حظوظها في اللعب ليست متساوية لكن فرضية الاعتماد على بكار في مركزين سيجعله «جوكارا» جديدا يحتاجه الترجي لحسن التعامل مع ماراطون المباريات التي تنتظره على الصعيدين المحلي والقاري، وعكس بقية المنتدبين فإن عامل السن يجعل التفكير في التعاقد مع بكار يدخل في سياق تقوية الزاد البشري وكذلك إعداد بدائل مناسبة للعناصر التي قد لا تواصل في قادم المواسم على غرار الجزائري محمد أمين توغاي الذي ينتهي عقده في جوان القادم.
ضغط
سيزيد تفكير الترجي في خيارات جديدة في المحور أو الرواق الأيسر في الضغط على محمد أمين بن حميدة وهاني عمامو لتجديد عقديهما حيث مازالت المفاوضات معهما متعطلة وخاصة للثاني الذي يصرّ على اللعب أساسيا، وتبدو مواصلة المشوار الخيار الأفضل بالنسبة إليهما طالما أن الرهانات الرياضية التي تنتظر الترجي تجعل البقاء مغريا للغاية كما أن فرص النجاح في تجربة جديدة ليست كبيرة رغم الحديث عن عروض خارجية تهمّ اللاعبين وخاصة عمامو المرتبط بالرجاء المغربي.
ومن المنتظر أن يغلق الترجي «صداع» الجهة اليسرى قريبا وخصوصا بعد اصابة أيمن بن محمد والتي حالت دون مشاركته في اللقاء التطبيقي لتكون جاهزيته البدنية من جديد محلّ تساؤل ويصبح تعزيز المنافسة ضروريا لتفادي سيناريو العام الفارط عندما تحمّل بن حميدة الأعباء بمفرده وكان دون منافسة ليكون غياب بديل من أسباب عدم ظهوره بالشكل المطلوب وخاصة من الناحية الهجومية وهو ما جعل السعي كبيرا للتعاقد مع ظهير أيسر إضافي.
اليوم افتتاح «مونديال» الشبان بالسويد : هل ينجح الثلاثي التونسي في الذهاب بعيدا؟
تفتتح اليوم بالسويد منافسات بطولة العالم للشبان والتي ستتواصل الى غاية 29 نوفمبر الجاري بم…