لتطوير خدماتها: تنفيذ مشروع رقمنة خدمات الوكالة الوطنية للتشغيل والعمل المستقل
انطلقت الوكالة الوطنية للتشغيل والعمل المستقل في تنفيذ مشروع «GO4YOUTH» المُنجز بالتعاون مع البنك الدولي وبتمويل من الاتحاد الأوروبي و يهدف إلى إضفاء مزيد من النجاعة على دور الوساطة في سوق الشغل والاستجابة المثلى لانتظارات الباحثين عن شغل ولحاجيات المؤسسات الاقتصادية عبر رقمنة الخدمات وتطوير آليات المرافقة.
كما يندرج تنفيذ هذا المشروع في إطار تنفيذ رؤية الوكالة الوطنية للتشغيل والعمل المستقل في أفق سنة 2030، حيث وبخصوص تقدم تنفيذ التوصيات المنبثقة عن لجنة قيادة المشروع المتصلة بتطوير النظام المعلوماتي وتركيز نظام ربط العرض بالطلب، فإن نسق تقدم هذا المشروع يتم بخطوات متسارعة بهدف تطوير الخدمات التي تقدمها الوكالة الوطنية للتشغيل والعمل المستقل لفائدة الباحثين عن الشغل والراغبين في بعث المؤسسات والمؤسسات الاقتصادية، في إطار برنامج متكامل لتحديث ورقمنة الخدمات وتحسين أدائها وتدخلاتها في سوق الشغل.
كما تم الاتفاق على دراسة كل الحلول الكفيلة بتطوير النظام المعلوماتي للوكالة لاستيعاب منظومة ربط العرض بالطلب والتي ترتكز على الذكاء الاصطناعي للرفع من نسب الإدماج في سوق الشغل والاستجابة المثلى لحاجيات المؤسسات الاقتصادية والحرص على المتابعة الدورية لتنفيذ المشروع بما يعزز تدخلات مكاتب الخبرة لضمان تحقيق الأهداف المرجوة للوكالة الوطنية للتشغيل والعمل المستقل والشريك الداعم.
ويأتي تطوير خدمات وكالة التشغيل عبر الرقمنة كمشروع مهم يعالج كيفية استخدام التكنولوجيا الحديثة لتحسين الخدمات التي تقدمها الوكالة العمومية للباحثين عن عمل و أصحاب العمل على حد سواء . فوكالات التشغيل تعد جزءاً أساسياً من البنية الأساسية لتوفير فرص العمل وتعزيز الاقتصاد مع تقدم التكنولوجيا، ويمكن لهذه الوكالة تحسين خدماتها وزيادة توافرها للمواطنين بطرق جديدة وفعالة.
فوائد التحول الرقمي لوكالة التشغيل
تحسين الوصول والتواصل، إذ يمكن للرقمنة أن تساعد في جعل خدمات التشغيل أكثر إمكانية في الوصول إليها، مما يسهل على الباحثين عن عمل وأصحاب العمل التواصل مع الوكالة والحصول على المعلومات بشكل أسرع وأسهل علاوة على تحسين عملية التوظيف من خلال نظم إدارة الموارد البشرية المتقدمة.
كما يتيح هذا المشروع تطوير وتعزيز استخدام البيانات وتحليلها بما يمكن الوكالة من تحسين إدارة الأداء والشفافية، إذ على سبيل المثال واعتمادا على بعض التجارب المقارنة فإن استخدام منصات الوظائف الإلكترونية على غرار «لينكد اين» ومواقع الوظائف الأخرى التي تجمع بين الباحثين عن عمل وأصحاب العمل عبر شبكة الإنترنات، يسهم في توفير العروض بأكثر دقة ونجاعة من حيث الاستجابة لطالبي الشغل، فضلا عن تطوير نظم إدارة التوظيف من خلال اعتماد تطبيقات وأنظمة تسهل عملية التوظيف وإدارة البيانات ذات الصلة بالمرشحين والوظائف حسب التخصصات بكل دقة وحرفيّة.
وباستخدام التكنولوجيا الرقمية، يمكن للوكالة الوطنية للتشغيل والعمل المستقل تحسين الفعالية والكفاءة في تقديم خدماتها ودعم طالبي الشغل في البحث عن فرص العمل وتحسين شروط العمل في المجتمع باعتماد التحول الرقمي الذي لم يعد مجرد تحديث تكنولوجي، بل يمثل أيضاً فرصة لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية على المدى الطويل.
دور الشركات الأهلية في تطوير السياحة الإيكولوجية : مشاريع تنتظر التفعيل في حال توفير الدعم والتسهيلات الضرورية
تمثل السياحة الإيكولوجية نموذجًا مستدامًا يتماشى مع أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية و…