لأول مرّة من تونس : لأول مرّة من تونس باخرة مساعدات للشعب الفلسطيني تغادر ميناء رادس باتجاه مصر
في إطار دعمها المتواصل للقضية الفلسطينية و تضامنها مع معاناة الشعب الفلسطيني أرسلت تونس أمس باخرة التضامن الإنساني باتجاه مصر تحت شعار «تونس قول و فعل..التوانسة قول وفعل» و تعد هذه الباخرة سادس شحنة مساعدات ترسلها تونس إلى غزة في نطاق تضامنها الإنساني مع ما يواجهه الشعب الفلسطيني من قتل وتدمير واستيطان. وكانت تونس قد أرسلت في الأشهر القليلة الماضية 5 طائرات عسكرية محمّلة بمئات الأطنان من المساعدات الطبية والغذائية لفائدة سكان غزة.
وتمثلت أولى شحنات المساعدات في طائرة عسكرية محمّلة بـ 12 طنا من المساعدات الطبية والصحية لفائدة الشعب الفلسطيني توجهت إلى ميناء العريش المصري منتصف شهر أكتوبر الفارط تلتها طائرة مساعدات ثانية للشعب الفلسطيني خلال شهر نوفمبر محمّلة بأكثر من 13 طنا من الأدوية والمستلزمات الطبية والكراسي المتحركة والأطعمة الجاهزة للأكل وحليب الأطفال والأغطية وغيرها لفائدة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
كما أرسلت تونس طائرة ثالثة في موفى شهر جوان المنقضي محمّلة بأكثر من 14 طنا من المواد الغذائية مخصصة للشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة.
وتمثل الباخرة المتوجهة المحمّلة بالمساعدات التي قام بتجميعها الهلال الأحمر التونسي حسب ما أكدته الناطقة الرسمية باسم الهلال الأحمر التونسي بثينة قراقبة تتويجا لجهود عمل وتطوع قام به التونسيون إزاء إخوتهم من أبناء الشعب الفلسطيني واصفة توجه الباخرة لميناء بور سعيد المصري بالحدث الوطني المهم خاصة و أنه لأول مرة تبحرباخرة محمّلة بالمساعدات والهدايا من تونس إلى فلسطين .. من الشعب التونسي إلى الشعب الفلسطيني.. وهي تتويج لأشهر من العمل ومن الجمع والفرز والتخزين وهو حدث يشرّف جميع التونسيين.
وأشارت قراقبة إلى أن الباخرة التي انطلقت ظهر أمس من ميناء رادس باتجاه دولة مصر الشقيقة ومنها إلى الدولة الفلسطينية، وعلى متنها ألف و609 أطنان من المساعدات وسيارتي إسعاف و4 وحدات للرعاية الصحية مجهزة، كذلك 17 خزان ماء ومركزا لتصفية الدم .. وكل المساعدات أمانة التونسيين لأشقائهم الفلسطينيين.. من المنتظر أن تصل إلى ميناء بور سعيد بمصر بعد 3 أيام أي بتاريخ 25 جويلية الجاري، على أن يقع في ما بعد تفريغها في شاحنات لنقلها برّا إلى غزة عبر المعبر الحدودي رفح، بالتنسيق مع السلطات المصرية والهلال الأحمر المصري.
وتترجم هذه المساعدات وقفة المساندة التي هبّ إليها أبناء الشعب التونسي تجاه الشعب الفلسطيني الأبيّ الذي يرزح تحت حرب إبادة دخلت شهرها الثامن وقد راح ضحيتها مئات الفلسطينيين العزل من نساء وأطفال وشيوخ مع تدمير شبه كلي لقطاع غزة وفقدان أدنى مستلزمات ومقومات العيش من إعاشة وخدمات صحية وسكن وماء صالح للشرب…
ويعبر الشعب التونسي عن تضامنه مع معاناة ومأساة الشعب الفلسطيني لا فقط عن طريق تجميع المساعدات و إرسالها و إنما عبر التظاهر و الاحتجاج على المجازر اليومية المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة فضلا عن استقبال تونس عددا من المصابين الفلسطينيين بعد أسابيع من التنسيق مع السلطات المصرية والفلسطينية والهلالين الأحمر الفلسطيني والمصري من أجل تحديد القائمة التي ستشمل مصابين بجروح متفاوتةوذلك بالتنسيق بين مختلف القطاعات المعنية من وزارة الدفاع الوطني والشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج والصحة والنقل والهلال الأحمر التونسي، وقد ضمت الدفعة الأولى 20 جريحا فلسطينيا و19 مرافقا إلى جانب دفعة ثانية تضم 52 جريحا ومرافقيهم.
وقد تم استقبال الأشقاء الجرحى الفلسطينيين في المؤسسات الاستشفائية العمومية وكذلك في المؤسسات الاستشفائية الخاصة التي عبّرت عن استعدادها للمشاركة في القيام بهذا الواجب المقدّس شأنها شأن الصيادلة والأطباء.ويواصل الهلال الأحمر حملاته لدعم الشعب الفلسطيني بالتنسيق مع مختلف الهياكل الوطنية والإقليمية لتقديم المساعدة التي يحتاجها الشعب الفلسطيني في حرب الإبادة التي تستهدفه.
نبيه ثابت رئيس لجنة الصحة في البرلمان في حوار لـ«الصحافة اليوم» : قطاع الصحة يحتاج إلى إصلاح يشمل أربعة محاور
تجمع جميع الأطراف المتداخلة في القطاع الصحي أن القطاع بحاجة إلى مراجعة هيكلية على المستوى …