الجماهير ترفع الصوت عالياً : محاولة أخيرة لتـعديل الأوتــــــــــــــار
مازال النجم الساحلي يعيش على وقع حراك غير مسبوق وتطورات تبدو أحيانا إيجابية وأحيانا أخرى سلبية، ولا أحد حاليا بمقدوره التكهن بشكل واضح بخصوص مدى قدرة النادي على النهوض سريعا وتجاوز كل آثار أزماته الأخيرة بشكل نهائي وباتّ وذلك في ظل استمرار حالة العجز الواضح من قبل الهيئة التسييرية المؤقتة التي يبدو أنها مضطرة لمواصلة القيام بمهامها على رأس النجم الساحلي في ظل عزوف واضح من قبل رجال الأعمال والشخصيات الرياضية المعروفة عن تولي مهمة رئاسة هذا النادي.
وفي خضم التطورات الأخيرة لعبت لجنة فضّ النزاعات التي وقع بعثها قبل حوالي ستة أشهر من الآن دورا تاريخيا من أجل تجنيب النادي المزيد من القضايا، بل إنها اقتربت كثيرا من كسب تحدي رفع عقوبة المنع من الانتداب، والأكثر من ذلك أنها لعبت دور «الفاعل» الأساسي في النادي لغلق بعض الملفات العاجلة التي لا تندرج ضمن صلاحياتها وأهدافها الأساسية، والحديث هنا يتعلق بمفاوضة أعضاء هذه اللجنة للاعبين حسام بن علي وراقي العواني من أجل تمكينها من مستحقاتها والإبقاء عليها على ذمة النادي، لكن في المقابل ظلت الهيئة التسييرية عاجزة وصامتة متخذة مبدأ الحياد والاستكانة، وهو ما دفع بعدد هام من أحباء النادي إلى التحرك والتجمع أمام مقر النادي من أجل المطالبة بإيضاح الرؤية على المستوى الإداري والأهم من ذلك المطالبة بعقد جلسة عامة تخصص لتقديم بسطة عن الوضع المالي للنادي ولم لا انتخاب هيئة تسييرية جديدة.
التزام الصمت لا ينفع دائما
في هذا السياق يبدو أن التطورات الأخيرة أكدت مجددا أن هذه الهيئة التسييرية ليس بمقدروها اتخاذ القرارات المناسبة بل هي لا تملك أي مشروعية جماهيرية أو تأثير مالي يجعلها مؤهلة للتحكم في مصير النادي ورسم برامجه المستقبلية والتعامل مع الملفات العاجلة وكذلك الآجلة، وبعد أن برز مؤخرا ملف اللاعبين حسام بن علي وراقي العواني فضلا عن خروج بعض اللاعبين الذين فسخوا عقودهم من جانب واحد، يبدو أن بعض مجموعات الأحباء اقتنعوا تماما بأن الوقت كان حان من أجل التحرك والنزول إلى الشارع من أجل المساهمة ولو بشكل غير مباشر في تغيير الواقع الصعب نحو الأفضل، والثابت في هذا الإطار أن هناك قناعة كبيرة بأن الصمت الدائم لا ينفع في الأغلب، خاصة وأن كل المؤشرات توحي بأن هذه الهيئة لن يكون بمقدروها أبدا اتخاذ القرارات المناسبة والنجاح في أداء مهامها على رأس النادي بحكم ضعفها وغياب الحلول الناجعة لديها، ومن هذا المنطلق توجهّ عدد من الأنصار إلى مقر النادي والتجمع هناك من أجل المطالبة العاجلة بضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لتجاوز هذه الإشكالات الإدارية الواضحة في ظل وجود هيئة مؤقتة لا تملك أي صلاحيات أو نفوذ أو برامج واضحة تجعلها مؤهلة لقيادة النادي خلال الفترة المقبلة.
في المقابل يعتبر البعض أن الاحتجاج في هذا الظرف الدقيق لن يفيد النجم بالمرة بل من المهم التريث وحرص كل طرف أن يخدم النادي من موقعه، ما يعني أن دور الجماهير حاليا هو الاستمرار في دعم خزينة النادي من أجل التمكن نهائيا من رفع عقوبة المنع من الانتدابات ومن ثمة بدء التحضير للموسم الجديد في ظروف أفضل خاصة وأن النجم سيكون قادرا خلال أيام قليلة من النشاط في الميركاتو الصيفي والقيام بانتدابات جديدة من شأنها أن تجعل الفريق أقوى وأكثر جاهزية لكسب التحديات القادمة، أما الاحتجاجات والتجمع أمام مقر النادي فإنه يمكن أن يزيد في حجم الضغوطات وقد يدفع هذه الهيئة المؤقتة للاستقالة وبالتالي من الممكن أن يواجه النجم الساحلي خطر الدخول في مرحلة الفراغ الإداري.
الرد يأتي في وقته
في الأثناء تحركت لجنة فضّ النزاعات لتضع كل الأمور في نصابها، خاصة بعد أن تحدث البعض أن هذه اللجنة هي «الحاكم» الفعلي في النادي حاليا في ظل استكانة الهيئة المؤقتة واكتفائها بدور المتفرج السلبي، وفي هذا السياق أصدرت هذه اللجنة بلاغا أشارت من خلاله إلى أن دورها الأساسي هو معالجة ملفات الخطايا المتعلقة بعقود قديمة مع عدد من اللاعبين الأجانب، أما في ما يتعلق بتدخلها في ملفي بن علي والعواني فإن حساسية هذين الملفين وضرورة التحرك بسرعة كبيرة دفعها إلى التدخل المباشر، لكن هذا التدخل لا يعني بالمرة الاستمرار في تجاوز صلاحياتها التي تقتصر حصرا على حسم الملفات التي جعلت النجم يتعرض لعقوبة المنع من الانتدابات فقط.
بالتوازي مع عودة السلطاني : الجبالي مرشح لاستعادة مكانه في مواجهة باجة
بعد الاكتفاء بتعادلين على التوالي خلال الجولتين الأخيرتين، وهو ما جعله يتراجع إلى المركز ا…