الوجه الاخر لانتداب بن عبدة والخضراوي : الإفــريـقـي يــســتــعـرض نــفـــوذه الـــمـــــالــــــي فـــــــي الـمـيــركـــاتـــو الـــصـــيــــفــــي

نجحت الهيئة التسييرية للنادي الافريقي في ضم ثنائي الملعب التونسي حمزة بن عبدة وحمزة الخضراوي بعد مفاوضات شاقة استمرت على امتداد أيام بين الهيئة واللاعبين من جهة ثم مع إدارة الملعب التونسي من جهة أخرى، والثابت أن انتداب هذا الثنائي سيمثل مكسبا كبيرا بالنسبة إلى النادي الافريقي قياسا بالامكانات الفنية والبدنية المحترمة لأحد نجوم البطولة المحلية في الموسم المنقضي وعليه فقد أغلق الإفريقي ملفا هاما في سوق الانتدابات الصيفية.

ولهذه الصفقة أبعادا كثيرة وأوجه عديدة يبقى أهمها أن النادي الإفريقي استعرض حقيقة قوته المالية في سوق التعاقدات الصيفية بعد أن ضم هذا الثنائي بصفقة تعادل مليونا و300 ألف دينار وهو رقم محترم للغاية وغير مسبوق في سجل انتقالات اللاعبين المحليين بين أندية الرابطة الأولى خلال السنوات الأخيرة على الأقل. فباستثناء انتقال وائل الدربالي إلى الترجي قادما من الأولمبي الباجي فإن الافريقي بصم على صفقة مالية معتبرة للغاية وغير مسبوقة في الأعوام الماضية وهو ما يؤكد أن الفريق بصدد التعافي على جميع المستويات وخصوصا الجانب المادي بالأساس.

على صعيد اخر، فإن الهيئة التسييرية للنادي الإفريقي قد ردت بقوة على نظيرتها في الترجي الرياضي بعد تحويل وجهة المهاجم يوسف العبدلي الذي كان قاب قوسين أو أكثر من الانضمام إلى الفريق قبل تحويل وجهته نحو الترجي لينجح الافريقي في الرد على هذه الصفقة عبر انتداب نجمي «البقلاوة»، فهذا الثنائي كان مطروحا بقوة ضمن قائمة تعاقدات الترجي الصيفية قبل أن ينسحب قبل فترة بسبب الشروط المالية لتؤكد مصادرنا أن الترجي عاد بقوة في الساعات الماضية من أجل انتداب هذا الثنائي لكن الكلمة الحاسمة كانت بيد النادي الإفريقي الذي نجح في الأخير في حسم الصفقة لصالحه وضمن انتقال ثنائي مهم سيعزز صفوفه خلال الموسم الجديد.

تفاصيل حاسمة

من النقاط المضيئة في صفقة ضم نجمي الملعب التونسي حمزة بن عبدة وحمزة الخضراوي بعيدا عن التفاصيل المالية هي الرغبة الكبيرة التي أظهرها الثنائي لتقمص زي النادي الإفريقي بما أن إدارة الملعب التونسي قامت بعديد المحاولات لتسويق الثنائي خارج البطولة التونسية لكن جميع المحاولات باءت بالفشل. وحسب المعلومات التي بحوزتنا فإن بن عبدة قد رفض عرضا من نادي السويحلي الليبي تم من خلاله توفير البند التسريحي كاملا (200 ألف دولار) لكن اللاعب رفض المقترح وأكد أنه لا يلبي طموحاته الرياضية، أما بالنسبة إلى الخضراوي فقد تلقى في الفترة الأخيرة عديد العروض الخارجية واخرها عرض من الهلال السوداني ورفض الخضراوي كذلك هذا العرض على أهميته المالية. والثابت أن جلسات التفاوض بين النادي الافريقي والثنائي بن عبدة والخضراوي كان لها دور كبير في انهاء الصفقة خصوصا وأن نائب رئيس الهيئة التسييرية حامد مبارك قد قام صحبة صابر خليفة بعمل كبير من أجل غلق الملف بنجاح.

إضافة كبيرة

المعطى الثابت حاليا أن النادي الافريقي ضمن انتداب ثنائي قادر على تقديم الاضافة في مركزه فحمزة بن عبدة واحد من أفضل المدافعين في البطولة إن لم نقل أفضلهم بالأرقام خلال الموسم المنقضي وهو لاعب قادر على قيادة الخط الخلفي باقتدار قياسا بالامكانات المحترمة والاستقرار الذي أظهره على مستوى المردود والعطاء كما أن الرغبة الكبيرة التي أظهرها من أجل اللعب بقميص الإفريقي تؤكد أن اللاعب متحمس لخوض التجربة وإنجاحها. وعانى الإفريقي كثيرا في الموسم الماضي بسبب غياب الاستقرار عن الخط الخلفي وهامش الاختيار المحدود على مستوى لاعبي محور الدفاع بسبب تتالي الاصابات وبالتالي كان من الضروري العمل على ضمان لاعبين بجودة عالية في هذا المركز بالذات وبانتداب بن عبدة وبوعبيد يمكن القول أن خط دفاع الافريقي سيكون على الطريق الصحيحة بعد أن أعاد تشكيل المنظومة الخلفية لتصبح الكرة في مرمى المدرب الفرنسي دافيد بيتوني الذي سيحسم خياراته وسيعمل على بناء دفاع صلب. وبالنسبة إلى الخضراوي فيعتبر من الاكتشافات المميزة في الخط الأمامي للبطولة هذا الموسم حيث أكد أنه لاعب يملك مهارات وامكانات فنية وبدنية لا يستهان بها وسيكون أهم معوض لرحيل الجزائري الطيب المزياني وبالتالي فإن قدرته على تقديم الإضافة مضمونة في انتظار حقيقة الميدان.