2024-07-19

فيلم أغورا  لعلاء الدين سليم يمثّل تونس في المسابقة الرسمية لمهرجان لوكارنو السينمائي : عن الذاكرة الجماعية  التي تزعج وتذكر بإخفاقات السلطة

تمّ اختيار الفيلم الجديد للمخرج التونسي علاء الدين سليم في المسابقة الرسمية لمهرجان لوكارنو السينمائي الدولي. وذلك خلال الدورة السابعة والسبعين التي من المقرر أن تقام في الفترة ما بين 7 و17 أوت 2024. ويقوم بالأداء في الفيلم ناجي القنواتي وبلال سلاطنية ومجد مستورة وسنية زرق عيونه.

وفي ملخص الفيلم نقرأ:  في مدينة بعيدة ومعزولة، يعود أشخاص مفقودين بمظاهر غامضة وسط حالة من التوتر التي تسيطر على المدينة. فتحي، مفتش الشرطة المحلية، يحاول كشف هذا اللغز بمساعدة صديقه الطبيب أمين. يقوم فتحي بالتحري وبينما يتولى أمين التحليل، لكن سرعان ما يقفان مذهولان أمام غرابة هذه الظاهرة. عندما يصل مفتش الشرطة عمر من العاصمة لاستجلاء الأمر، يحدث شرخ بين أولئك الذين على استعداد للترحيب بالعائدين، وأولئك الذين يعتبرون عودتهم لعنة. ينضم فريق طبي إلى فتحي وأمين وعمر من العاصمة لدعمهم، وأيضا، وقبل كل شيء، لمنع انتشار الشائعات. ما هو القاسم المشترك بين المفقودين؟ هل مازال هناك وقت لفهم ما يقع؟ سيحتضن هذا الجمع عددا من الأسئلة والاجتماعات في ساحة المدينة وتحت أنظار الكلاب الزرقاء الغامضة.

وفي تفسيره للدافع من وراء صنع هذا الفيلم قال علاء الدين سليم : “ماذا تفعل مع أولئك الذين اختفوا دون أن نجد تفسيرا لذلك؟ هل ننساهم أم نحاول الفهم؟ فيلم  أغورا  يطرح مسألة الذاكرة الجماعية، تلك التي تزعج وتذكر بإخفاقات كل مسؤول في الدولة. يتناول الفيلم العلاقة غير الواضحة وغير الصحية بين السلطة السياسية والدينية، ورغبتهما في التستر على كل شيء والمضي قدما مع تبني خيار عدم إيجاد حلول حقيقية. يصر الإنسان على الاستمرار في الخطأ، تحت أنظار (أو في أحلام) كلبة زرقاء وغراب أسود. ستبقى الحيوانات الشاهد الوحيد على هذا الجنون البشري. أغورا هي احتمالية أن يتحول مكان ما إلى مُعد وملعون، مثل كل الأماكن في أية منطقة يسكنها البشر.”

ولد علاء الدين سليم سنة 1982 بسوسة (تونس). وهو مخرج سينمائي مستقل يعمل على تطوير عوالم فريدة في كل أفلامه، ويهتم بشكل خاص بموضوعات الهامش والتيه والتحول والضواحي. صاحب فكرة فيلم بابل، الذي شارك في إخراجه يوسف وإسماعيل الشابي، و حصل على الجائزة الكبرى في المسابقة الدولية لمهرجان مرسيليا للفيلم الوثائقي سنة 2012، ومخرج الأفلام الروائية الطويلة آخر واحد فينا، الذي نال جائزة أسد المستقبل في مهرجان البندقية السينمائي 2016. وطلامس الذي تم اختياره في قسم «أسبوعي المخرجين» بمهرجان كان سنة 2019.

كما تعتبر شركة الإنتاج    “ ايكزيت بروكسيون” نفسها بوتقة المخرجين السينمائيين التونسيين الشباب حيث تقوم بمواكبتهم في أفلامهم الأولى، وهي تتميز بالتزامها بالسينما المستقلة. وقد أنتجت منذ إنشائها أكثر من 20 فيلما تم اختيارها وتتويجها في العديد من المهرجانات الدولية: البندقية، كان، مرسيليا، بوسان، فيينا…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

في مكتبة  «الصحافة اليوم»: كتاب tunisiables  نبش في أحوال التونسي وتقلباته لشكري الباصومي : حياتنا فقيرة قيميّا وحضاريّا وثقافيّا

في الصفحة 11 من كتابه “ tunisiables   نبش في أحوال التونسي وتقلّباته” الصادر حديثا عن دار …