على خلفية بروز بؤر لحشرة ذبابة الزيتون : الانطلاق في حملة المداواة للتقليص من خطر الآفة

أطلق أصحاب أصول الزيتون صيحة فزع على خلفية الانتشار الواسع لحشرة ذبابة الزيتون التي أتلفت مساحات شاسعة من أشجار الزيتون وباتت تهدد الصابة التي من المتوقع حسب التقديرات الأولية أن تكون محترمة.

من جهتها نظمت وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري حملة وطنية لمكافحة الآفات الضارة بالزياتين التي انطلقت منذ أواخر شهر ماي الماضي وذلك بعد رصد بؤر لانتشار حشرة ذبابة الزيتون ، حيث شملت عملية المداواة الأرضية والجوية عدة ولايات على غرار ولاية مدنين بمداواة 557500 أصل زيتون . وتتواصل حملة المداواة لتشمل كذلك 3750 أصل زيتون بولاية صفاقس و170250 أصل زيتون بولاية قابس ، فيما تسير عملية المداواة بنسق حثيث بولايتي المنستير والمهدية مستهدفة أكثر من مليون و150 ألف شجرة زيتون .

وتتسبب حشرة ذبابة الزيتون في إتلاف ثمار الزيتون لا سيما انها تتغذى عليها وتسمح بدخول البكتيريا والفطريات اليها مما يؤدي الى تعفن الثمار وتدهور جودة الزيت ، في الوقت الذي تعتبر تونس أحد ابرز منتجي العالم وبجودة عالية من خلال أكثر من 14 مليون شجرة مع مساهمة القطاع بنحو12 % من الناتج المحلي الاجمالي.

مساع حقيقية لحماية صابة الزيتون

تسعى سلطة الإشراف بالتنسيق مع مختلف الهياكل المتدخلة لحماية صابة الزيتون التي من المتوقع أن تبلغ مستوى مقبولا مقارنة بالموسم الماضي حيث كان ضعيفا جدا  لكن التغيرات المناخية ونقص الامطار التي عرفتها البلاد خلال الأشهر الماضية أثرت على قطاع الزياتين وتسببت في بروزعديد الآفات بما في ذلك حشرة ذبابة الزيتون .

وقد ارتفعت عائدات صادرات تونس من زيت الزيتون الى مليار دولار خلال الفترة الممتدة من نوفمبر الماضي الى غاية جوان 2024 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي .

وجاء الارتفاع في عائدات الصادرات نتيجة ارتفاع أسعار زيت الزيتون على المستوى العالمي . وقد فاز زيت الزيتون التونسي بالعديد من الميداليات في مسابقات عالمية مكنته من اكتساب مكانة متميزة عالميا وسمحت له باكتساح أسواق تصديرية جديدة تنضاف الى الاسواق التقليدية .

وتجدر الاشارة الى أن ذبابة الزيتون قد تسببت في بعض دول العالم في خسارة 100 % من المحصول وتدهور 80 % من جودة الزيت وهي تعد من أكثر الآفات تدميرا في منطقة البحر الأبيض المتوسط .