2024-07-18

عمامو يبتعد وبن عبدة مهره غال : خـيـارات مـحـــدودة فـي الــمـحـــــــــــــور

تتواصل تحضيرات الترجي بنسق تصاعدي ووسط ارتفاع تدريجي للنصاب حيث التحق الثنائي محمد أمين توغاي وأوناشي أغبيلو بالتدريبات منذ صباح الثلاثاء في انتظار عودة بقية العناصر الأجنبية وقد يكون من بينها يان ساس أمس ليكون بمقدور المدرب ميغيل كاردوزو تنفيذ برنامجه الإعدادي في أفضل الظروف طالما الغياب عن المرحلة الأولى قد يحدث تفاوتا في جاهزية اللاعبين قبل بداية الجديات بإعطاء ضربة البداية في البطولة الوطنية خلال منتصف الشهر المقبل. ومازال الحسم مؤجلا في بعض الملفات العالقة على غرار تجديد العقود والغربلة وكذلك الانتدابات الجديدة والتي أصبحت مفروضة لتعزيز الزاد البشري للفريق الذي يشكو نقصا في عديد المراكز كما أن البدائل غير متوفرة في خطوط حيوية كالدفاع رغم الإبقاء على أحد أفضل العناصر في الموسم الفارط وأكثرها حضورا ياسين مرياح والذي سيشكّل ثنائي المحور من جديد رفقة محمد أمين توغاي غير أن الترجي سيفتقد حلّا مهما عند الطوارىء في موسم ماراطوني سيشهد اللعب على عديد الواجهات المحلية والقارية والدولية ومازالت خطواته التحضيرية بطيئة قياسا بقيمة الرهانات.

خسارة مزدوجة

لخبط تعثر المفاوضات مع هاني عمامو الحسابات باعتبار أنه كان الخيار الثالث في ترتيب الحسابات في الموسم الفارط حيث أثّر التجديد مع ياسين مرياح على مسار المفاوضات ليصبح بقاء اللاعب لموسم إضافي على أقل تقدير مستبعدا نسبيا في انتظار ما ستحمله الأيام القادمة من تطورات، كما فشلت المفاوضات مع المدافع السابق للفريق حمزة بن عبدة بسبب الطلبات المشطة للملعب التونسي الساعي الى الاستفادة القصوى من بيعه لتكون مهمة الترجي صعبة في استعادته طالما أن الهيئة غير مستعدة لدفع مبلغ كبير نظير انتدابه وهو ما حصل مع حمزة الجلاصي الموجود في حلّ من كل ارتباط والذي كان في فترة ما قريبا من الإمضاء. ويعتبر عمامو وبن عبدة من أفضل متوسطي الدفاع في الساحة رغم بقاء الأول خارج الحسابات الأساسية لكنه أبلى البلاء الحسن كلّما استحقه الاطار الفني كما أن بن عبدة تميّز بشكل لافت في موسمه الأول مع الملعب التونسي ليُعيد اكتشاف نفسه ويصبح من الأسماء المطروحة بقوة في الميركاتو وبالتالي أصبح الترجي في طريقه لخسارة خدمات لاعبين مهمين ولو أن الطريقة مختلفة بحكم اختلاف وضع كل واحد منهما.

الحلّ الداخلي مفقود

لا يملك بطل تونس مخزونا كبيرا من الشبان في الدفاع رغم وجود قصي السميري منذ الموسم الفارط مع المجموعة ومشاركته في التدريبات الأخيرة غير أن المجازفة به تبدو مستبعدة نسبيا في انتظار ما سيقرّره المدرب ميغيل كاردوزو الذي أقصى غيث الوهابي من استئناف التحضيرات رغم قدرته على اللعب في المحور والمراهنة عليه في هذا المركز في كلاسيكو النجم الساحلي لكن المعطيات الأخيرة قد تعيده إلى المجموعة، وزاد إبعاد العائدين من الإعارة في مستهل التحضيرات في تقليص هامش الخيارات ذلك أن زين الدين ساسي وعبد العزيز الكناني كانا ينتظران فرصة جديدة لن تأتي على الأرجح وبالتالي ستكون الانتدابات مفروضة في ظل عدم القناعة بالحلول الداخلية.

ملف مهم

أصبح تعزيز الصفوف بمدافع محوري أولوية في ظل الحاجة الى عناصر بديلة قادرة على حسن تعويض الثنائي الأساسي وخاصة الجزائري محمد أمين توغاي الذي عانى من الاصابات في المواسم الأخيرة، فالنسق الرهيب الذي ينتظر الترجي في الموسم القادم يحتاج الى عناصر جاهزة تحسبا للاصابات أو العقوبات حيث سيترك الرحيل المرتقب لهاني عمامو فراغا على مستوى بنك البدلاء كما أن تغيير تمركز بعض اللاعبين كرائد بوشنيبة قد لا يعطي ثماره في ظل المراهنة عليه في الجهة اليمنى، كما أن محمد أمين بن حميدة الذي اضطلع أيضا بخطة مدافع محوري في الجولة الختامية مازالت وضعيته غامضة بعد نهاية عقده. وفي ظل خلوّ السوق المحلية من الأسماء البارزة، قد يعود الترجي بكل ثقله في سباق التجديد لهاني عمامو أو يبحث عن ضالته في السوق الأجنبية رغم صعوبة المهمة في ظل تثبيت الثنائي الأساسي وهو ما قد يحول دون التعاقد مع لاعب بارز قد يشترط اللعب أساسيا

ليكون الترجي في ورطة لن يكون الخروج منها سهلا بسبب عدم الرغبة في صرف مبالغ طائلة من جهة والقناعة بقدرات الثنائي الموجود في المحور من جهة أخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

اليوم افتتاح «مونديال» الشبان بالسويد : هل ينجح الثلاثي التونسي في الذهاب بعيدا؟

تفتتح اليوم بالسويد منافسات بطولة العالم للشبان والتي ستتواصل الى غاية 29 نوفمبر الجاري بم…