أحمد بالطيب رئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار والسياحة لـ«الصحافة اليوم» : تراجع في نسق الحجوزات منذ دخول شهر جويلية الجاري، تتراوح بين 10 و15 %
تؤكد كل المؤشرات الصادرة عن وزارة السياحة على أن القطاع السياحي استعاد نشاطه بشكل تدريجي بعد عامين من الركود، ومع عودة الحياة إلى هذا القطاع الحيوي شهدت أسعار النزل ارتفاعا ملحوظا ليجد التونسيون أنفسهم أمام أسعار مرتفعة ونزل مليئة استوفت حجوزاتها وإقامات عائلية بأسعار خيالية مما ساهم في تراجع الإقبال على النزل وكراء المنازل التي تجاوزت مقدرة التونسيين الشرائية بكثير. وفي هذا الإطار أكد أحمد بالطيب رئيس الجامعة الوطنية لوكالات الأسفار في تصريح لـ«الصحافة اليوم» على أن الموسم السياحي انطلق بشكل إيجابي وبنسق تصاعدي إلى غاية موفى شهر جوان الماضي،حيث سجلت حجوزات العائلات زيادة قدرت بـ8 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2023 فيما ارتفعت حجوزات السياح بحوالي 6 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2023 كذلك.
وأشار إلى أن نسق الحجوزات شهد تراجعا منذ أول أيام شهر جويلية الجاري والذي تراوح بين 10 و15 % على حدّ تعبيره.وبيّن رئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار في نفس السياق، أنّ شهري جويلية وأوت هما ذروة الموسم السياحي وتشهد خلالهما الأسعار ارتفاعا يقدر بحوالي 40 في المائة معتبرا أن الأمر طبيعي إلا أنه مع انطلاق شهر جويلية وإلى غاية شهر أوت القادم مازالت عدة نزل شاغرة في كل من جربة وسوسة والمنستير والحمامات وهو أمر غريب وفق تقديره معتبرا أنّ ارتفاع أسعار النزل خلال شهري جويلية وأوت باعتبارهما ذروة الموسم السياحي من بين أسباب تراجع نسق هذه الحجوزات.
وقال بالطيب إن تراجع الحجوزات شمل كل الأسواق الكلاسيكية التقليدية آملا في أن يكون هذا التراجع ظرفيا بسبب كأس اوروبا وتغيير أسعار النزل والطائرات بنسبة تتجاوز الـ 40 بالمائة خلال هذه الفترة.
واعتبر أحمد بالطيب أن تونس وجهة سياحية بامتياز بالنسبة للفرنسيين داعيا إلى ضرورة تظافر جهود كل الأطراف المتداخلة في القطاع السياحي لتجاوز هذه الفترة الصعبة ووضع استراتيجية ورؤية واضحة للقطاع وكيفية النهوض به خلال ذروة الموسم السياحي أو بعده خلال سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر.
ووعيا بأهمية القطاع السياحي في النسيج الاقتصادي أذن مجلس وزاري، خصص للإعداد للموسم السياحي الصيفي 2024، بتكوين فريق عمل يضم كل الوزارات المعنية لمتابعة حسن سير الموسم السياحي الصيفي 2024، وتأمين التدخل الفوري لحل كل الاشكاليات التي يمكن ان تطرأ.
وللإشارة فقد قدّرت عائدات تونس السياحية، إلى موفى ماي 2024، بقيمة 2،1 مليار دينار أي بزيادة بنسبة 7،8 بالمائة مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2023، وفق المؤشرات المالية والنقدية، التّي نشرها البنك المركزي التونسي، بتاريخ 6 جوان الماضي.
وحفاظا على التطور الملحوظ للقطاع السياحي مقارنة بالسنة المرجعية 2019 من الضروري اليوم مضاعفة جهود كل المتدخلين لإنجاح الموسم الصيفي 2024 وإيلاء السياحة البديلة الاهتمام اللازم لتصبح بذلك تونس وجهة سياحية عالمية على مدار السنة.
المؤتمر المتوسطي حول معالجة المياه وتحليتها في دورته التاسعة تحلية مياه البحر ومعالجة المياه المستعملة أبرز الحلول لمواجهة الشحّ المائي
اختتمت امس فعاليات الدورة التاسعة للمؤتمر المتوسطي حول معالجة المياه وتحليتها بالحمامات وا…