“الفيفا” تمنح جليل تمديداً جديداً في انتظار تحديد موعد الانتخابات

من المتوقع أن تنظم الجامعة التونسية لكرة القدم، انتخابات خلال شهر ديسمبر القادم (منطقيا)، وذلك بعد قرار تمديد عمل المكتب الحالي الذي سيواصل مهامه في الفترة المقبلة في قيادة كرة القدم التونسية، ومثلما كان متوقعاً وبنهاية فترة التمديد الثانية التي منحها الاتحاد الدولي إلى الجامعة، فقد قرّر عدم تشكيل لجنة خارجية تشرف على تسيير الجامعة وبالتالي كرة القدم في تونس، واختار أن يواصل الفريق الحالي مهامه في الإشراف على تسيير الجامعة إلى حدود شهر ديسمبر القادم حيث يفترض أن تنظم الجامعة انتخابات لاختيار مكتب قار وذلك بعد الفشل في مناسبتين سابقتين.

ويعتبر قرار الاتحاد الدولي متوقعا ومنطقياً في الان نفسه، ذلك أن القرار تم اتخاذه بعد ملاحظة عمل المكتب الحالي الذي نجح في المرحلة الانتقالية وتفادى كل الصعوبات التي يمكنها أن تحصل من خلال حسن إدارة المرحلة وتفادى كل الأزمات ولهذا فقد نال ثقة الاتحاد الدولي إضافة إلى أن التواصل مع السلط الرياضية في تونس كشف عن وجود ثقة في المكتب الحالي وبالتالي تم منح المكتب فرصة مواصلة مهامه وتفادت الرياضة التونسية وجود لجنة خارجية تشرف على تسيير كرة القدم والجامعة، ذلك أن المكاسب التي حققتها تونس في مجال التسيير الرياضي طوال السنوات الماضية كانت ستجعل هذه الخطوة بمثابة الصفعة القوية لكل النجاحات والمكاسب التي تحققت على مرّ التاريخ، حيث كانت تونس من أكثر الجامعات التي دعمت الاتحاد الدولي أو العربي أو الإفريقي بمسؤولين وبالتالي لا يمكن قبول وجود أشخاص من خارج تونس في قيادة الجامعة.

الرهان الأكبر

ستكون أهم مهام المكتب في المرحلة القادمة تنظيم الانتخابات من أجل تكوين مكتب قار ومستقل، وهو التحدي الأكبر الذي ينتظر واصف جليل وذلك بعد أن فشلت الجامعة سابقا في تنظيم الانتخابات في مناسبات لأسباب قانونية غير أن الوضع سيختلف بشكل كامل هذه المرة وسيكون من المهم تنظيم الانتخابات بشكل يسمح لأن يكون هناك مكتب قار يسير الشأن العام لكرة القدم التونسية وينهي المرحلة الانتقالية.

وبالنظر إلى حجم الأزمات التي حصلت في الفترة الماضية فلن يكون من السهل تنظيم الانتخابات خاصة وسط الجدل بشأن عديد المعطيات القانونية التي تحول دون تنظيم الانتخابات في ظروف مثالية لا سيما وأن لجنة الانتخابات واجهت انتقادات قوية وشكوكا في مصداقيتها وعليه فإن جليل سيكون في أكبر تحدي لا سيما وأنه ينوي بدوره الترشح للانتخابات القادمة بعد أن تقدم في المناسبة الثانية ولكن تم رفض قائمته من قبل لجنة الانتخابات.