للحدّ من انتشار رقعة داء الكلب : تواصل حملات مقاومة وقنص الكلاب السائبة
تواصل بلدية تونس حملاتها لقنص الكلاب السائبة وذلك على إثر انتشارها الواسع بمختلف مناطق البلاد ما من شأنه أن يزيد من مخاطر تفشي داء الكلب وتأثيره السلبي على صحة المواطن . وبحسب وزارة الصحة فإنه منذ بداية السنة الحالية سجلت تونس أربع وفيات بداء الكلب مقابل 6 حالات تم تسجيلها خلال السنة الماضية و5 حالات خلال سنة 2022 وتلقيح أكثر من 43 ألف شخص ضد داء الكلب خلال سنة 2023 .
ويعرّف أهل الاختصاص داء الكلب على أنه فيروس مميت ينتقل الى البشر من لعاب الحيوانات المصابة بالعدوى . وعادة ما ينتقل فيروس داء الكلب من خلال العض أوالخدش اواللعق ويبقى السبب الرئيسي في وفاة الأشخاص بنسبة 99 % وفق منظمة الصحة العالمية .
تردّي الوضعية البيئية من أهم أسباب تفشي داء الكلب
تعد الوضعية البيئية الكارثية من بين أهم الأسباب الكامنة وراء التزايد المطرد في عدد الكلاب السائبة في تونس ، حيث تتغذى هذه الكلاب من الفضلات المنزلية ومن بقايا الطعام الملقاة في الشوارع والأنهج .
وبالتوازي مع ذلك تسعى بلدية تونس لكبح جماح آفة داء الكلب من خلال الحد من التلوث البيئي ورفع الفضلات من الأنهج . كما وضعت وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري 190 مركز للتلقيح على ذمة المواطنين متواجدة بكامل تراب الجمهورية تعمل على مدار السنة وتوفر تلاقيح مجانا .
وأوصت وزارة الصحة عموم المواطنين بضرورة تطبيق الاجراءات الوقائية لا سيما الأشخاص الذين تعرضوا للاصابة من حيوان على غرار غسل مكان العض اوالخدش اواللحس على جرح مفتوح في زمن لا يتجاوز ربع الساعة والتوجه فورا إلى اقرب مركز تلقيح لأن التلقيح في الابان يقلص من خطر الاصابة بداء الكلب ويبعد شبح الوفاة . كما ان اتباع الاجراءات الوقائية فور الاصابة ينقذ أرواحا بشرية عديدة .
وتجدر الاشارة الى أن عدد الأشخاص الذين تمت مهاجمتهم من قبل حيوانات مشبوهة باصابتها بداء الكلب قد تجاوز من 30 ألف حالة في سنة 2010 الى 42 ألف حالة في سنة 2022 وكانت الكلاب السائبة وراء 31 % من هذه الحالات وذلك وفق وزارة الصحة.
ويقتل داء الكلب عشرات الآلاف من الأشخاص كل سنة واساسا في اسيا وافريقيا 40 % من الضحايا هم من الاطفال الاقل من 15 سنة وتقدر كلفة داء الكلب على المستوى العالمي بـ 8,6 مليار دولار في السنة بحسب منظمة الصحة العالمية .
مسجلا تراجعا الى حدود 20,8 % : مخزون السدود في أدنى مستوياته منذ عقود
ما تزال وضعية السدود حرجة وفي تراجع متواصل حيث بلغت نسبة امتلائها الى حدود يوم 23 اكتوبر 2…