النادي اقترب كثيرا من رفع عقوبة المنع من الانتدابات : جاك مبي قد يحمل الحل الحاسم للملــــــــــــف الأخير
رغم الوضع الإداري “المؤقت” السائد حاليا، والذي أفضى خلال الفترة الأخيرة إلى بقاء الهيئة التسييرية بقيادة فهمي النيفر على رأس النجم الساحلي رغم أن هذه الهيئة “المؤقتة” فشلت بشكل واضح وجلي في مهامها خلال الموسم المنقضي بسبب ضعفها وتواضع الإمكانات المالية لديها، إلا أن النادي اقترب كثيرا من الخروج من النفق المظلم ومن المنتظر بشدة أن تحصل انفراج كبير قبل موفى الشهر الجاري مما سيمكّن النجم من رفع عقوبة المنع من الانتدابات المسلطة عليه منذ الصائفة الماضية بسبب عدد من الملفات الشائكة المرتبطة بديون متخلدة لفائدة عدد من اللاعبين.
في هذا السياق، ومثلما أشرنا إلى ذلك في أعداد سابقة فإن اللجنة المكلفة بفضّ النزاعات التابعة للنجم الساحلي أكدت أن الجهود المبذولة طيلة الأشهر الأخيرة في إطار ما يعرف بحملة التبرعات، أثمرت غلق أربعة ملفات تخص مستحقات اللاعبين السابقين يوسف العوافي ومحمود صابر وعمر كوناتي وكذلك سليمان كوليبالي، ليبقى تبعا لذلك ملف وحيد مازال يحول دون رفع هذه العقوبة ويخص المستحقات الواجب دفعها للمدافع الجزائري حسين بن عيادة والتي تقدر بحوالي مليون و200 ألف دينار، وهذا المبلغ ينبغي دفعه قبل يوم 25 جويلية الجاري حتى يكون بمقدور النجم التخلص من هذه العقوبة وبالتالي تجديد العهد مع الانتدابات.
جهود متواصلة
وقد أكدت اللجنة المكلّفة بالنزاعات أن حملة التبرعات مازالت مستمرة وهناك أمل كبير للغاية للوصول إلى تحقيق الهدف المنشود خلال الفترة المقبلة التي تبدو حاسمة للغاية لتحديد مسار الفريق خلال الموسم الجديد، وفي سياق متصل تستمر أصداء هذه الحملة التي عرفت مشاركة مكثفة من قبل عدد كبير من أنصار النادي وكذلك من بعض اللاعبين القدامى وعدد من رجال الأعمال الذين تربطهم علاقات وطيدة بالنجم الساحلي، ومثلما وقع كسب التحدي سابقا وتم خلاص الجزء الهام من الديون فإن الأمل يراود الجميع بشأن النجاح في التخلص من رواسب الماضي وإنهاء مسلسل تبعات التعاقد “الفاشل” مع بن عيادة الذي لم يقبل خلال الفترة الماضية الحصول على مستحقاته بالتقسيط أو التقليص من قيمة هذه المستحقات، لكن يبدو أن الجميع بات على قناعة بأن مختلف مكونات النادي باتت قريبة للغاية من جمع المبلغ المطلوب لإنهاء هذا الكابوس نهائيا، وهو ما شجّع الهيئة “المؤقتة” على الاستمرار في تسيير النادي رغم عدم قدرتها على دعم خزينة النجم الساحلي.
مبي يحمل الحل
وما زاد في منسوب الثقة لدى المحيطين بالنجم بخصوص رفع عقوبة المنع من الانتدابات هو بروز معطيات بشأن إمكانية حصول النادي على عائدات مالية معتبرة في قادم الأيام بعد التفويت في خدمات متوسط الميدان الكاميروني جاك مبي، فهذا اللاعب يوجد على قائمة أبرز اللاعبين المطلوبين من قبل إدارة شباب بلوزداد الجزائري الذي عبّر عن استعداده لحسم صفقة التعاقد مع مبي بمبلغ مالي يبدو كافيا لتغطية مستحقات بن عيادة، وبالتوازي مع ذلك دخلت إدارة اتحاد العاصمة على الخط من أجل الظفر بتوقيع هذا اللاعب، وحسب بعض المصادر فإن إدارة هذا الفريق مستعدة لدفع مبلغ قيمته حوالي 380 ألف أورو، بل من غير المستبعد أن يتم الإعلان عن صفقة خروج مبي خلال بداية هذا الأسبوع، الأمر الذي سينعش خزينة النجم الساحلي ويجعله بالتالي قادرا على دفع مستحقات لاعبه الجزائري السابق ليغلق آخر ملف شائك في الطريق نحو رفع عقوبة المنع من الانتدابات.
تمويل الصفقات الجديدة أمر ضروري
أما بالنسبة إلى حملة التبرعات فإنها ستستمر وفق تأكيدات بعض المسؤولين في لجنة فض النزاعات إلى حين التأكد نهائيا من رفع هذه العقوبة، خاصة وأن الهدف التالي سيكون توفير عائدات مالية إضافية تمكن الهيئة المديرة الحالية من إبرام صفقات جديدة، إذ أن النجاح في سداد الديون لا يكفي لوحده لجعل النادي قادرا على التعاقد مع لاعبين جدد، بل إن هذا الأمر يتطلب إنعاش الميزانية بعائدات إضافية في ظرف زمني قصير حتى يتمكن النادي من التحرك بشكل كبير وفعّال خلال الميركاتو الصيفي.
ومما لا شك فيه فإن إبرام اتفاقيات مع مستشهرين جدد سيكون أيضا أمرا في غاية في الأهمية من أجل التخلص نهائيا من كل رواسب الماضي وإيجاد مداخيل جيدة من شأنها أن تنهي مشكل العجز المالي الذي أثّر خلال المواسم الماضية على النادي وجعل نتائجه تتراجع بشكل واضح في جميع الاختصاصات.
لم يتخلف عن كل مباريات المنتخب في تصفيات كأس إفريقيا : مرياح ضحيـة التغييرات.. أم أن تراجع مستواه أثّر على الأداء العام؟
لم تكن سهرة أمس الأول مثالية بالنسبة إلى المنتخب الوطني، حيث تكررّت النتائج السلبية ضد منت…