غدا انطلاق التمارين: أسامة بــوقــــرة مـــهـــدد.. وخــــروج مـرتـــقـــب لـبـن حـمــــودة
يستهل الترجي الرياضي غدا تحضيراته للموسم الجديد الذي سيكون مليئا بالتحديات المحلية والقارية بإجراء أول حصة تدريبية بإشراف المدرب ميغيل كاردوزو الساعي الى الاستفادة القصوى من الفترة القادمة لتحضير مجموعة قادرة على كسب الرهانات والدخول بقوة في المعترك الذي يبدو قويا ومحتدما مع وجود مؤشرات على عودة الروح الى المنافسين في البطولة وكذلك الصراع الذي سينطلق مبكرا في رابطة الأبطال الافريقية حيث سيسدل الستار على دور المجموعات قبل فترة الانتقالات الشتوية.
وستكشف القائمة المدعوة لاستئناف التمارين الملامح العامة للرصيد البشري الذي سيدخل غمار الموسم الجديد ذلك أن كاردوزو قد يختار العمل منذ البداية مع المجموعة التي سيراهن عليها مع تعزيزها تدريجيا بالانتدابات التي شرع فيها فريق باب سويقة منذ نهاية شهر جوان بضمّ 3 لاعبين وهم الحارس بشير بن سعيد والظهير الأيسر أيمن بن محمد والمهاجم يوسف العبدلي، ومن هذا المنطلق لا يستبعد أن تشهد التدريبات التي ستنطلق غدا غياب بعض الأسماء البارزة التي كانت من أعمدة الترجي وهو ما سيتوضّح بداية من الأسبوع المقبل الذي سيرتكز فيه العمل بالأساس على الجانب البدني قبل الشروع في الأمور الفنية والتكتيكية.
موقف صعب
بات الجناح الأيسر أسامة بوقرة في موقف صعب بعد تراجع مستواه في نهاية الموسم ليكون مهددا بخسارة مكانه صلب الفريق في صورة التعاقد مع عناصر جديدة وعلى رأسها يوسف البلايلي الذي سيكون دون منافسة بحكم وزنه وتجربته، وفشل بوقرة في تأكيد بدايته القوية مع الترجي حيث لم يقدر على إعادة سيناريو تجربته مع الأولمبي الباجي وغابت النجاعة المطلوبة في المنعرج الحاسم من الموسم ليكون موسمه الأول متقلبا ودون المأمول قياسا بحجم الانتظارات التي رافقت قدومه.
ويبدو بوقرة في مفترق طرق ذلك أن جميع الاحتمالات تبقى واردة في ما يخصّ مستقبله باعتبار أن حملة التعزيزات التي ستشمل الجانب الهجومي ستفقده «الحصانة» لكن قانون الأجانب قد يجعله ينال فرصة جديدة مثلما كان الحال في عامه الأول مع الترجي عندما استفاد من وجود أربعة عناصر غير تونسية ضمن التركيبة المثالية ليأخذ مكان حسام غشة وهو ما يعني أن الحسم في مصيره سيكون مؤجلا رغم أنه يبقى خيارا احتياطيا مهما وقادرا على تقديم الإضافة.
مصير منتظر
يأتي التعاقد مع يوسف العبدلي ضمن البحث عن حلول جديدة في مقدمة الهجوم تكون بمقدورها منافسة البرازيلي رودريغو رودريغاز والتجهيز لجميع السيناريوهات خاصة وأن محمد علي بن حمودة خسر نقاطا عديدة في الموسم الفارط وأصبح خروجه شبه مؤكد بما أن فشله الذريع في الموسم الفارط لن يجعله يحظى مبدئيا بفرصة جديدة طالما أن الإطار الفني يسعى لضخّ دماء جديدة في الخط الأمامي الذي كانت فاعليته غير كبيرة رغم الأرقام المتميزة للهداف رودريغاز.
وصام بن حمودة عن التهديف طيلة الموسم الماضي ما يؤكد مروره كليا بجانب الحدث وتراجع معدلاته بشكل رهيب بعد أن كان قبل ثلاث سنوات هداف البطولة لكنه فشل في مواصلة التألق ليصبح بقاءه مع الترجي مهددا طالما أن الاطار الفني سيختار التعويل على العناصر الجاهزة والأكثر قدرة على صنع الفارق في موسم يريده الجميع استثنائيا وبالتالي سيحدد الأداء الفردي والجماعي مدى القدرة على النجاح.
رهان على الخبرة
تبدو حظوظ العناصر العائدة من الإعارة في البقاء مع المجموعة ضئيلة رغم أن بعضها قادر على قلب الطاولة لكن مراهنة الاطار الفني على العناصر الجاهزة والتي تملك الخبرة سيبخّر جميع الآمال، كما ستكون الصائفة ساخنة لعديد الأسماء التي كان حجم الانتظارات منها كبيرا غير أنها فشلت في التأكيد خلال الموسم الماضي على غرار غيث الوهابي القادر على اللعب في وسط الميدان ومحور الدفاع والذي كان مرشحا لنيل قيمة اكبر عند صعوده إلى الاكابر قبل أن يصبح خيارا هامشيا.
وقد يخفي المدرب كاردوزو مفاجآت في الفترة القادمة رغم أن فلسفته التدريبية تقوم على الاعتماد على مجموعة محدودة من اللاعبين وهو ما لاح جليا في مستهل مشواره مع الفريق حيث كانت تغييراته قليلة كما لم يعط الفرصة كثيرا للعناصر الشابة والتي قد يكون الخيار الوحيد أمامها وخوض تجربة على سبيل الإعارة على أمل تحسين إمكاناتها رغم أن التركيز على التعاقدات يحدّ من آمالها كثيرا في التوهج مع الترجي.
أخطــاء «الــعـــادة» تـــربـــك بــدايـات ريـجـيـكامب
لم تكن بداية المدرب لورينسيو ريجيكامب من الباب الكبير بعد أن اكتفى في مباراته الأولى مع ال…