عودة مهدي ميلاد إلى الإفريقي : دخيل يكسب جولة أخرى ضد معارضيه

نجح هيكل دخيل رئيس الهيئة التسييرية للنادي الافريقي في تخفيف الضغط المسلط عليه في الساعات الماضية عبر اقناع مهدي ميلاد بالعودة إلى حديقة منير القبائيلي بعد أكثر من 15 سنة منذ آخر تجربة له مع الفريق فترة رئاسة كمال إيدير. وواجه هيكل دخيل ضغوطات كبيرة عقب فشل التعاقد مع المدرب الفرنسي بول لوغويان في الأمتار الأخيرة فضلا عن استقالة اللجنة الفنية واعتذار أمين كمون لتعويضها إضافة إلى عدم حسم أي صفقة في سوق التعاقدات الصيفية إلى حد الان وهي جميعها ملفات مستعجلة كان من الضروري التحرك لحسم قبل أن يرتفع منسوب غضب الجماهير. والمعطى الثابت أن تعيين مهدي ميلاد رئيسا لفرع كرة القدم خطوة مهمة نحو القطع مع الماضي واعادة الاستقرار وفرض الانضباط داخل الفرع بما أن الرجل معروف بصرامته وعدم سماحه بوقوع التجاوزات فضلا عن كونه شخصية بـ»كاريزما» ومستوى محترم للغاية وبالتالي فإنه سيعيد توزيع الأدوار وخلط الأورق من جديد حتى يكتفي كل طرف بمسؤولياته دون تداخل في الأدوار.

ورقة مهمة

كان من المفترض أن تعلن الهيئة التسييرية عن جميع التعيينات الإدارية الخاصة بفرع كرة القدم دفعة واحدة على غرار تعيين برهان غنام في خطة مرافق للفريق وبقية اللجان التي سيقع تسمية مسؤوليها في مناسبة واحدة لكن يبدو أن دخيل قد حاول امتصاص غضب الأحباء عبر الدفع بورقة مهدي ميلاد خلال هذا التوقيت بالذات حتى يعيد الهدوء إلى محيط النادي. ونجح دخيل في اقناع مهدي ميلاد المسؤول السابق بالعودة إلى حضيرة النادي الافريقي مرة أخرى بعد سنوات طويلة من الغياب وبعد محاولات كثيرة لاقناعه لتولي المسؤولية صلب النادي ورفضه في أكثر من مناسبة قبل أن يقرر العودة إلى الواجهة وهي ورقة تضيف نقاطا ايجابية ومهمة في رصيد هيكل دخيل. ويمكن القول أن تعيين مهدي ميلاد قد يقلب موازين القوى داخليا بما أن دخيل أمام ضرورة حماية نفسه وتحصين منصبه بمسؤولين قادرين على حمايته وانجاح مهمته وبالتالي فإن قدوم ميلاد سيمثل دعما كبيرا للرجل في قادم الاستحقاقات وعلى امتداد الموسم الجاري.