وتتواصل حوادث الطرقات : 10 وفيات و404 إصابات في حوادث مختلفة في الفترة الأخيرة

رغم الحملات التحسيسية المتواصلة ورغم المجهودات المبذولة للحد من حوادث الطرقات من قبل جميع الجهات والأطراف المتدخلة في المجال إلا أن نزيف الحوادث لم يتوقف بعد ومازالت العديد من الأرواح تزهق وتعددت أسبابها ومسبباتها.

حيث سجلت وحدات الحماية المدنية خلال الفترة الأخيرة 10 وفيات و404 إصابات في حوادث مختلفة وقامت وحدات الحماية المدنية بـ466 تدخل بينها 76 تدخلا لإطفاء الحرائق و 121 تدخل للنجدة والإسعاف بالطرقات و259 تدخل للإسعاف في غير حوادث المرور ذلك مابينه المتحدث باسم الحماية المدنية.

جدير بالذكر أن أسباب حوادث الطرقات تتمثل أساسا في عدم الالتزام بقواعد السير المقرّرة، مثل السرعة الزائدة، أو التجاوز الخاطئ وأيضا التعب والإرهاق الذي قد يسبب سهو أو نوم السائق أثناء القيادة أو انشغال السائق أثناء القيادة، كأن ينشغل السائق عن القيادة إما مع أحد الركاب أو بالهاتف أو بحدوث خلل بوسيلة النقل.

ويمثل الطقس احد أهم الأسباب الرئيسية في حوادث الطرقات عندما يكون ممطرا فيؤدي إلى حدوث الانزلاقات أو عند تشكل الضباب حيث يحجب الرؤية عن السائق.

وليس هذا فحسب بل بتنا نتحدث اليوم عن سلوكيات غريبة يمارسها السواق في الطرقات ضاربين عرض الحائط بالقوانين وغير عابئين بها بل ربما نذهب إلى ابعد من ذلك عند ملاحظة اللامبالاة والاستهتار من قبل مرتكبي الحوادث… والسياقة المستهترة والعربدة ناهيك عن الصراعات وسط الطرقات وفي الازدحام  التي تزيد في حالة التوتر وتؤدي في العديد من الأحيان إلى حوادث بشعة… سلوكيات لا يمكن تبويبها تحت أي عنوان من العناوين ولا إيجاد تصنيف لها على سبيل الذكر لا الحصر سياقة سيارة فوق سكة المترو وبطريقة مرعبة وملفتة للانتباه وبسرعة قياسية وجنونية في تعريض للمارة وركاب المترو للخطر، هي عينة من العينات التي بتنا نشاهدها يوميا ،إضافة إلى مشاهد أخرى لا تحصى ولا تعد لسياقات متهورة نتيجتها تكون في اغلب الأحيان حوادث كارثية…

ولعل المؤشرات والأرقام تفيد اليوم أن حصيلة حوادث الطرقات في تصاعد متواصل وفي هكذا حالات لابد من القول انه وحده الوعي المجتمعي والتقيد باحترام القوانين كفيل بتغيير القاعدة وقلب الموازين نحو مؤشّرات إيجابية مرجوة تعمل عليها المنظمات والمجتمع المدني منذ سنوات وتسعى لبلوغها بهدف حماية الذات البشرية والحد من نزيف حوادث الطرقات    من خلال التكثيف من الحملات التحسيسة في الفضاءات العمومية وعبر ومضات في وسائل الإعلام  ناهيك عن مضاعفة المجهود خاصة خلال المناسبات على غرار الأعياد والعطل  التي عادة ما تعرف كثافة في التنقل بين الولايات ودواخلها.