التغيرات المناخية تهدد صحة الإنسان : نحو انجاز مخطط وطني لتأقلم قطاع الصحة مع التغيرات المناخية
الأكيد أن مايشهده العالم من تغيرات مناخية كبرى أثرت على عديد القطاعات منها الفلاحة وماتنتجه من غذاء الى جانب تاثيرها على الطقس والتسبب في الجفاف وفي احيان اخرى امطار في غير موسمها هذا الى جانب الانحباس الحراري ومانشهده من ارتفاع غير مسبوق لدرجات الحرارة وماتشهده السواحل والبحار من اضطرابات ايضا اضافة الى علامات اخرى على تاثير التغيرات المناخية على كل ما حولنا فان الانسان سيكون المتضرر الأبرز لهذه المتغيرات خاصة في المجال الصحي .
وفي هذا الاطار نظمت وزارة الصحة مؤخرا ورشة عمل حول «التغيّرات المناخيّة والصحّة: نحو إنجاز مخطّط وطني لتأقلم قطاع الصحّة مع التغيّرات المناخيّة» كانت بالشّراكة مع وزارة البيئة وبرنامج الأمم المتّحدة الإنمائي بتونس، وذلك بحضور وزيرة البيئة السيّدة ليلى الشيخاوي المهداوي وممثّلة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومدير مكتب تونس لمنظمّة الصحّة العالميّة بالنيابة. كما شارك في الورشة عدد من الباحثين والخبراء والمختصّين من مختلف الوزارات والهياكل المتدخّلة .
وتهدف هذه الورشة إلى تحسيس مهنيّي الصحّة والمسؤولين بأهمّية إعداد مخطّط وطني لتأقلم قطاع الصحّة مع التغيّرات المناخيّة وتعزيز نهج مشترك بين القطاعات المختلفة لتخطيط التكيّف وتوجيه الخيارات بشكل فعّال لمجابهة التغيّرات المناخيّة ومن بينها قطاع الصحّة في ظلّ ما نشهده خلال السّنوات الأخيرة من تغيّرات مناخيّة تهدّد صحّة الإنسان.
«القطاع الصحّي في تونس حقّق مكاسب رائدة ومؤشّرات مشجّعة من خلال القضاء أو السّيطرة على عديد الأمراض (مثل الملاريا والرمد وشلل الأطفال…) ولكنّه مازال يواجه تحدّيات تتّصل أساسا بالتحوّلات التّي يشهدها المحيط الدّولي من بينها إفرازات التحوّلات الديمغرافيّة والوبائيّة ومنها النّاجمة عن التغيّرات المناخيّة» هذا ما اكده وزير الصحة علي المرابط خلال اعمال الورشة مضيفا أنّ تونس تعهّدت مع المجموعة الدوليّة بتحقيق أهداف المرونة المناخيّة لعام 2030 والعمل على السّيطرة على مختلف المخاطر الصحيّة المرتبطة بتغيّر المناخ ودمج إدارتها من خلال اعتماد نظام صحّي أكثر مرونة وتحديد الأولويّات ومجالات التدخّل وتعزيز أنظمة مراقبة الصحّة العامّة والتعرّض البيئي، فضلا عن دعم دور الصحّة في إدارة محدّدات الصحّة وتحسين القدرة على التكيّف مع المناخ.
اتخاذ تدابير استباقية لتعزيز قدرة نظامنا الصحي على الصمود باعداد الخطة الوطنية لتكيّف قطاع الصحة مع التغيرات المناخية كان هذا ما اكدت عليه بدورها وزيرة البيئة ليلى الشيخاوي المهداوي مشيرة الى أن التغيرات المناخية تشكل أهم التحديات الراهنة مؤكدة على ضرورة وضع رؤية لتكيف قطاع الصحة في تونس حتى عام 2050 وذلك في ظل المخاطر التي تفرضها التغيرات المناخية على قطاع الصحة وتزايد بعض الأمراض الحساسة للمناخ وظهور أمراض جديدة.
وزير التجارة خلال افتتاح ورشة العمل حول ضريبة الكربون الأوروبية : ضريبة الكربون أداة قوية لتحقيق أهداف بيئية…
خلال افتتاح ورشة العمل الاولى حول ضريبة الكربون الأوروبية وتأثيرها على الصادرات التونسية ن…