الأمريكي جيمس فيرجي تشامبرز لـ”الصحافة اليوم” : جـمـهور الإفـريـقـي أسطــورة أبهرت العـــالم
لا حديث في الأيام الأخيرة إلا عن المستثمر الأمريكي الجديد للنادي الإفريقي جيمس فيرجي تشامبرز الذي تحول في فترة زمنية وجيزة إلى أشهر شخصية في الشارع التونسي، وعلى هامش الدور النهائي لكأس تونس لكرة السلة كانت «الصحافة اليوم» حاضرة في الموعد حيث أجرت حوارا مطولا مع المستثمر الأمريكي الذي فتح قلبه وتحدث بصراحة للمرة الأولى عن دوافع الاستثمار في الإفريقي. فيرجي أبدى انبهاره بجمهور النادي الإفريقي وذكريات أول لقاء حضره في مدرجات ملعب رادس فضلا عن الأجواء التي عاشها نهاية الأسبوع في نهائي كرة السلة والتفاعل الكبير مع الأهازيج والجماهير الحاضرة في القاعة. ولم يفوت الأمريكي الفرصة للحديث عن علاقته بالهيئة المديرة الحالية برئاسة هيكل دخيل وعلاقته الخاصة بالرئيس الأسبق حمودة بن عمار فضلا عن كواليس اجتماعه مع وزير الشباب والرياضة كمال دقيش إضافة إلى عديد المحاور والمواضيع الأخرى التي تكتشفونها تباعا في هذا الحوار.
كيف وجدت الأجواء في نهائي كرة السلة؟
سبق وأن حضرت مع جماهير النادي الافريقي في مقابلات كرة القدم لكن للمرة الأول أسجل حضوري في مقابلة كرة سلة .. من الرائع أن يقترن حضوري بتتويج النادي الإفريقي (ضاحكا) الأجواء ممتازة للغاية ورغم مقاطعة «الكورفا نورد» المقابلة فإن الجماهير الحاضرة شجعت بكل قوة حتى نهاية المقابلة كالعادة. زرت فرع كرة السلة بحر الأسبوع الماضي ولمست رغبة كبيرة من جميع اللاعبين في التتويج باللقب وأعتقد أن النادي الإفريقي يمتلك مجموعة ممتازة ولاعبين بإمكانات فنية وبدنية محترمة للغاية. بعد الخسارة في البطولة الإفريقي يتوج بالكأس ويجب التعلم من الأخطاء والمحافظة على مكاسب الموسم الجاري حتى يكون الإفريقي أقوى وأفضل الموسم المقبل.
كثر الجدل عن ظهورك المفاجئ في محيط الإفريقي ونية الاستثمار فما الحكاية؟
في البداية من الضروري التوضيح أنني مستقر في تونس منذ حوالي عام تقريبا ولست بغريب عن البلاد التونسية .. طبيعي أن يفتح جدل في الشارع التونسي بما أن ما يحصل حاليا في النادي الإفريقي سابقة في تاريخ الرياضة التونسية، انطلقت القصة مع الأحمر والأبيض حين تواجدت في مباراة كرة قدم لحساب كأس الكاف بعد أن وقعت دعوتي لمشاهدة المقابلة مع بعض الأصدقاء وهناك انبهرت كثيرا بدعم جماهير الفريق و«التيفو» الذي يدعم القضية الفلسطينية التي أعتبر نفسي أحد مناصريها. تعودت على الحضور بعدها في عدد هام من المقابلات وزاد انبهاري بالجمهور الذي أعتبره «أسطورة حيّة» ولا يقارن بأي جمهور في العالم. صحيح هناك أجواء مميزة في أوروبا وأمريكا اللاتينية لكن ما تفعله جماهير النادي الإفريقي استثناء وقرأت كثيرا عن الدعم المباشر غير المسبوق خلال الأزمة المالية قبل سنوات وزاد حبي لهذا الفريق فقط يجب علي أن أحفظ كلمات الأغاني في الفترة القادمة من أجل ترديدها بالشكل الصحيح (ضاحكا).
وماهي تفاصيل عقد الاستشهار أو قيمة الاستثمار في النادي؟
من المنتظر أن نكشف خلال الفترة القادمة عن كل الأرقام التي تخص الاستثمار في النادي الإفريقي وأرغب أن يكون هذا الإعلان مشتركا بيني وبين هيئة النادي الإفريقي التي يبقى لها الحق الأول والحصري في الكشف عن الأرقام التي تخص عائدات الفريق. ما يهمني حاليا التأكيد أن النادي الإفريقي يستحق وضعية أفضل محليا وكذلك قاريا قياسا بـ»الجماهير المجنونة» التي يمتلكها الفريق، حسب معلوماتي فإن الفريق تخلص نهائيا من الخطايا وعقوبة المنع من الانتداب وينتظرنا عمل كبير في كل الفروع وليس في فرع كرة القدم فقط.
أيعني ذلك أنك ترغب في تغيير وجه النادي في كل الفروع؟
بالضبط .. صدقني لم أعش أجواء استثنائية في كرة السلة حتى في أمريكا نفسها وأرغب أن يحافظ الافريقي على هذه المجموعة في كرة السلة بل ويجب تطعيم الفريق ببعض الأسماء الأخرى من أجل الصعود على منصات التتويج الموسم المقبل. صحيح أن واجهة كل فريق رياضي هو فرع كرة القدم لكن مشروعنا المشترك مع هيئة الافريقي هو اعادة النادي إلى منصات التتويج في كل الفروع وسنعمل على تحقيق هذا الهدف تدريجيا. هناك عمل كبير وتغييرات جذرية في فرع كرة القدم اداريا ورياضيا وبالتوازي مع ذلك أنتظر زيارة مرتقبة إلى فريق كرة اليد الذي سيعود قريبا إلى التحضيرات وهناك عديد التغييرات في هذا الفرع الذي بات من الضروري أن يعود إلى التتويج بالألقاب في الموسم المقبل. يملك النادي الإفريقي قاعدة جماهيرية هي الأكبر في تونس ولا يليق بها إلا الصعود على منصات التتويج وهذا هو هدفنا الرئيسي من خلال الدخول في استثمار كبير بهذا الحجم.
ماهي علاقتك بحمودة بن عمار الرئيس الأسبق للنادي الإفريقي؟
السيد حمودة بن عمار من أول الشخصيات التي تعرفت عليها حين قررت الاستقرار في تونس .. هو شخصية مرموقة تفرض الاحترام ومن بين أهم الأسباب التي ساهمت في تعرفي على النادي الافريقي حيث حدثني مطولا عن النادي وجماهيره وقام بدعوتي لحضور أول مقابلة للفريق ومنذ ذلك اليوم طلبت منه أن أتواجد باستمرار في كل مناسبة يلعب فيها الفريق بملعب رادس. لا يستحق الافريقي ما حدث له من أزمات متعاقبة في السنوات الأخيرة ومن أجل جماهيره الوفية أتمنى أن أساهم في اعادة الفريق إلى التتويجات والألقاب.
وماذا عن اللقاء الذي جمعك بوزير الشباب والرياضة؟
اجتمعت في مناسبتين بوزير الشباب والرياضة السيد كمال دقيش الذي وجدت فيه رغبة كبيرة في تحسين واقع الرياضة في تونس في مختلف الاختصاصات .. تحدثنا مطولا عن الاستثمار الذي دخلته في النادي الافريقي وأيضا عن المشروع الذي أنوي القيام به في تونس من أجل تطوير الرياضة في البلاد. أكد لي الوزير أن تونس بلد منفتح على التعاون بين القطاع العام والخاص ويرغب في تشجيع الاستثمار الأجنبي في تونس وهناك تسهيلات من أجل القيام بالمشاريع وإعادة الرياضة التونسية إلى مكانتها الطبيعية على الصعيد العربي والقاري. يفترض أن تجمعنا جلسات أخرى في الفترة القادمة وهناك نية تعاون مشترك من أجل الاستثمار في الرياضة وفي تونس بشكل عام.
رسالتك الأخيرة لمن توجهها؟
إلى جماهير النادي الافريقي طبعا (ضاحكا) أريد أن أشكرها على اعتباري واحدا منهم في وقت وجيز ولم أشعر أنني غريب عنهم .. أقول لهم أنتم الأفضل والأقوى والأروع في تونس وحافظوا على ناديكم وواصلوا التشجيع والدعم وأؤكد لهم أن النادي في الطريق الصحيحة وفي طور التعافي نهائيا من المشاكل المادية والديون التي أعاقت الحصيلة الرياضية في السنوات الماضية. أشكر أيضا هيئة النادي الافريقي السابقة والحالية وكل شخص محسوب على النادي ساهم من قريب أو من بعيد في هذه الشراكة التي أعتبرها تاريخية وستأتي بالنفع على النادي في السنوات المقبلة ولم يتبق لي إلا أن أقول «انتظروا الافريقي في الموسم المقبل».
تحركات لخلاص الديون : هيئة دخيل تجهّز هدية رأس السنة لجماهير النادي
تؤكد المعلومات التي بحوزتنا أن مراسلة وصلت الكتابة العامة للنادي الإفريقي بداية الأسبوع ال…