غزة: حماس تعرض على الاحتلال اتفاقا «متقدما» لإنهاء الحرب لكنه معرض «للفشل»

الصحافة اليوم (وكالات الانباء) ترتسم ملامح مؤشر جديد، وبشكل إيجابي، في أفق الأوضاع الكارثية بغزة، قد يتطور نحو اتفاق في الأيام المقبلة مع المقترح المعدل لحماس على الجانب الصهيوني لإنهاء الحرب.

وقال البيت الأبيض ومكتب رئيس الوزراء الصهيوني إن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أبلغ الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال اتصال هاتفي أن دولة الاحتلال قررت إرسال وفد لاستئناف المفاوضات بشأن الرهائن مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس.

ولم يتضح بعد الوجهة التي سيسافر إليها الوفد الصهيوني، وتوسطت مصر وقطر في جهود سابقة لإنهاء الصراع المستمر منذ قرابة تسعة أشهر في غزة، وعقدت جولات من المحادثات في كلا البلدين.

وأشار مصدر في فريق التفاوض الصهيوني إلى أن هناك فرصة حقيقية للتوصل إلى اتفاق بعد أن قدمت حماس اقتراحا معدلا بشأن شروط الاتفاق. وقال المصدر، الاقتراح الذي قدمته حماس يشكل تقدما كبيرا للغاية».

وجاء رد الفعل الصهيوني على اقتراح حماس، الذي قدمته عبر وسطاء، مختلفا بشكل واضح مقارنة بردود سابقة خلال الحرب المستمرة منذ قرابة تسعة أشهر في غزة عندما كانت دولة الاحتلال تقول إن شروط حماس غير مقبولة. وقال مسؤول صهيوني إن رئيس جهاز المخابرات (الموساد) سيقود وفد المفاوضات.

وذكر مكتب نتانياهو أن رئيس الوزراء سيجري في وقت لاحق من اليوم مشاورات مع فريق المفاوضين الصهيوني قبل عقد اجتماع لمجلس الوزراء الأمني للمناقشة بشأن المحادثات حول اتفاق الرهائن. وقال البيت الأبيض إن بايدن ونتانياهو ناقشا خلال الاتصال الهاتفي أحدث رد من حماس بشأن البنود المحتملة للاتفاق.

وأضاف في بيان «رحب الرئيس (الأمريكي) بقرار رئيس الوزراء (الصهيوني) بالسماح لمفاوضيه بالتواصل مع الوسطاء الأمريكيين والقطريين والمصريين في محاولة للتوصل إلى الاتفاق».

وذكر مكتب رئيس الوزراء الصهيوني في بيان أن نتانياهو أكد لبايدن مجددا أن دولة الاحتلال لن تنهي الحرب إلا بعد «تحقيق جميع أهدافها». وقال المصدر في فريق التفاوض الصهيوني «هناك اتفاق مع فرصة حقيقية للتنفيذ».لكن المصدر حذر من أن الاتفاق معرض لخطر الفشل بسبب «اعتبارات سياسية».

وأشارت بعض الأحزاب من تيار اليمين المتطرف في ائتلاف حكومة نتانياهو إلى أنها قد تنسحب من الحكومة إذا انتهت الحرب قبل القضاء على حماس. ومن المرجح أن يؤدي هذا الانسحاب إلى انهيار حكومة نتانياهو.

وتلقت دولة الاحتلال الأربعاء رد حماس على مقترح أعلنه بايدن في أواخر ماي سيتضمن الإفراج عن نحو 120 رهينة محتجزين في غزة ووقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني.

وتشمل الخطة الإفراج التدريجي عن رهائن من الصهاينة الذين لا يزالون محتجزين في غزة وانسحاب القوات الصهيونية خلال المرحلتين الأوليين، بالإضافة إلى إطلاق سراح سجناء فلسطينيين.وستتضمن المرحلة الثالثة إعادة إعمار القطاع الذي دمرته الحرب وإعادة رفات الرهائن الذين لقوا حتفهم.

وقال مصدر فلسطيني مقرب من جهود الوساطة لرويترز إن حماس أبدت مرونة بشأن بعض البنود، وسيسمح ذلك بالتوصل إلى اتفاق إطاري إذا وافقت دولة الاحتلال.

ولم يرد مسؤولان من حماس بعد على طلبات للتعليق. وتقول حماس إن أي اتفاق لا بد أن ينهي الحرب وأن يؤدي إلى الانسحاب الكامل للقوات الصهيونية من غزة. وتصر دولة الاحتلال على أنها لن تقبل سوى هُدَن مؤقتة فحسب في القتال حتى القضاء على حماس

و ميدانيا وفي اليوم الـ273 من العدوان الصهيوني على قطاع غزة، أعلنت الإدارة الأميركية عن استئناف مفاوضات تبادل الأسرى أمس الجمعة في حين توجه رئيس الموساد إلى الدوحة على رأس وفد تفاوضي.

ويأتي ذلك في وقت استشهد فيه 7 فلسطينيين في القصف الصهيوني على جنين بالضفة الغربية وسط اشتباكات خاضتها كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس مع قوات الاحتلال.

وأفادت مصادر فلسطينية بالإعلان عن إضراب شامل في أرجاء محافظة جنين كافة بالضفة الغربية، ,وذلك بعد استشهاد 7 فلسطينيين جراء قصف صهيوني صباح أمس الجمعة،