بـعـد أن قلب الطاولة على منتقديه: غــيــلان الــشـعـــلالـي أحــــرج كـــاردوزو وعـــــرض جـــديــــد فــي انـــتـظـــاره
مازال ملف تجديد العقود الى حدود صباح أمس يراوح مكانه حيث لم ينجح الترجي سوى في تمديد إقامة ياسين مرياح رغم أن ملفه كان الأصعب نظرا لاتفاقه السابق مع الأهلي القطري والذي سقط في الماء لرغبة اللاعب في البقاء مع فريقه الحالي وخوض التحديات المحلية والخارجية الهامة والمغرية في حين مازال مصير بقية العناصر معلّقا بسبب تعثر المفاوضات وعدم الوصول الى أرضية تفاهم لاعتبارات مختلفة وهو ما يهمّ بالخصوص الظهيرين محمد بن علي ومحمد أمين بن حميدة ومتوسط الدفاع هاني عمامو.
وفي السياق ذاته، أصبح رحيل الحارس التاريخي معز بن شريفية مؤكدا بما أن التعاقد مع البشير بن سعيد سيحيله الى المدارج ليخرج من الباب الصغير في الوقت الذي مازال فيه مستقبل متوسط الميدان غيلان الشعلالي مفتوحا على جميع الاحتمالات ذلك أن فرضية مغادرته لصفوف فريقه الأم أقرب من بقائه في ظل رغبته في خوض تجربة خليجية غير أن غياب العروض قد يلخبط حساباته ويجعله في مفترق طرق في ظرف يستوجب الحسم.
ومع تحديد موعد عودة التمارين ليوم 15 جويلية الجاري، ينتظر أن ترفع إدارة الترجي في نسق المفاوضات لتكون انطلاقة التحضيرات مثالية بحضور أغلب العناصر التي سيعوّل عليها الاطار الفني مع مواصلة السعي للقيام بالتعزيزات اللازمة في المراكز الحيوية ذلك أن الإطار الفني يعوّل على تمتين اللحمة بين المجموعة الجديدة سريعا من أجل البناء على العمل المبذول عند انطلاق المشوار مثلما كان الحال مع تربص المغرب في الشتاء الفارط والذي لعب دورا هاما في العودة القوية في السباق.
سيناريو مشابه
يعيش غيلان الشعلالي سيناريو مشابها للموسم الفارط حيث كان في الصائفة الفارطة في حلّ من كل ارتباط وقريبا للغاية من توديع الترجي رسميا مع ارتباطه بالكويت الكويتي قبل أن تتغيّر المعطيات كليّا ويجدّد اللاعب الدولي السابق عقده لموسم وحيد كان بمثابة الاختبار لمدى قدرته على العودة بقوة الى الساحة بعد معاناته من الاصابات والتي كادت تهدّد مشواره الكروي بحكم أن الشكوك كانت حول قدرته على العودة إلى مستواه الذي جعله واحدا من أبرز اللاعبين في الكرة التونسية خلال العشرية الأخيرة.
ولئن غاب الشعلالي عن جانب كبير من منافسات الشطر الأول من السباق بحكم عودته التدريجية من الاصابة وتفضيل المدربين السابقين للترجي عدم المجازفة به في المواعيد الكبرى، فإن قدوم البرتغالي ميغيل كاردوزو مثّل منعرجا حاسما في مشواره اذ تحسنت معدلات مشاركاته قبل أن يفرض نفسه ضمن الأساسيين ويُكمل أضلاع وسط الميدان رفقة حسام تقا وروجي أهولو ليكون من المساهمين في النتائج المتميزة التي حققها فريق باب سويقة الذي مزج بين الخبرة والطموح.
رغبة الطرفين حاسمة
رغم تراجع أدائه نسبيا في نهاية الموسم مقارنة بعودته القوية والتي ساهمت في تحسين العمل الهجومي، فإن الشعلالي حافظ على مقعده الأساسي ليكون من الأوراق الثابتة في حسابات كاردوزو الذي راهن على خبرة اللاعب وقدرته على تغيير النسق وإضفاء صبغة هجومية للفريق ليُحرج متوسط الميدان العائد الى المنتخب الوطني مدربه الذي سيكون رأيه مفصليا في مسألة التجديد من عدمها ذلك أنه قد لا يجازف بخسارة عنصر مهم في المنظومة الجماعية التي تحتاج الى تعزيزات وتدعيمات قوية مع البناء على مكتسبات الموسم المنقضي وكان من بينها الشعلالي.
وتبقى رغبة اللاعب وفريقه محدّدا رئيسيا لتجديد العقد من عدمه وهو ما ستكشفه الفترة القليلة القادمة التي تسبق عودة التمارين حيث قد يأخذ الملف الأهمية التي يستحقها في صورة الاقتناع بحتمية بقاء اللاعب ضمن الحسابات والاستفادة من خبرته في موسم لن يكون سهلا بكل المقاييس ويتطلب تنوعا في الخيارات الفنية والبشرية لضمان أوفر حظوظ النجاح وتفادي تأثير ماراطون المباريات وما تخلّفه من اصابات وعقوبات تربك حسابات أي مدرب وخاصة كاردوزو الذي لا يميل إلى إحداث تحويرات كبيرة على التشكيلة الأساسية.
بعد عودة الهدوء : خــــطــــــة مـــــتــــــوازنـــــة للــــغـــــرايـــــري
استأنف المدرب غازي الغرايري مهامه بصفة عادية يوم الخميس بعد أن لوّح بالانسحاب في أعقاب رفض…