2024-07-04

دخيل يهزم الجميع بضربة واحدة: والنادي يفتح صفحة جديدة في

أنهى هيكل دخيل الغموض بخصوص الوضع الإداري والمالي في النادي الإفريقي، بعد أن نجح في كسب أهم تحدٍ وهو إجماع الجماهير على ضرورة استمراره مُشرفاً على شؤون النادي، إضافة إلى حصوله دعم هيئة الحكماء التي ساندته بشكل رسمي وعلني، وبالتالي فإن الإفريقي لن يُواجه فراغاً إدارياً في المرحلة القادمة وبالتالي انطلقت مرحلة جديدة في مسيرة النادي، بتكليف هيكل دخيل بشكل رسمي بقيادة الفريق وإعداده لمختلف التحديات التي تنتظره وهي كثيرة.

وأحسن دخيل اختيار الطريق الذي يضمن له الحصول على دعم ومساندة كل الأطراف، فقبل أن يقدم اعتماده، قدم حلا للوضع المالي الذي يمرّ بها النادي، وهي أسهل طريقة من أجل كسب التأييد الجماهيري والرسمي وبالتالي فإن عقد الشراكة الجديد الذي كان هيكل دخيل وراءه هو الذي ضمن له الحصول على موافقة هيئة الحكماء التي وجدت نفسها في موقف لا تحسد عليه، بما أن عددا من المسؤولين الفاعلين في هذه الهيئة الشرفية كانوا يدعمون خيارات أخرى بناء على مبدأ الوصاية، ولكن دخيل قلب الطاولة على الجميع ولم يقدم وعوداً بل حقائق من شأنها أن تنهي الأزمة المالية التي يُعاني منها النادي وجعلته مهددا بالعقوبات في الفترة القادمة ذلك أن النادي مازال ممنوعا من التعاقدات في الفترة الحالية بسبب عديد القضايا التي تورط فيها ولكن وفق المعطيات الأخيرة فإن كابوس «الفيفا» وعقوباتها التي تلاحق الفريق، اقترب من أن يصبح ماضياً والنادي يستعد لفتح صفحة جديدة بهدف حصد المزيد من النجاحات والمكاسب رياضياً ومالياً وتنظيمياً ويستعيد إشعاعه المحلي والدولي.

غلق ملف الديون بالتوازي مع الصفقات

انطلق العمل على إعداد المرحلة القادمة بشكل سريع، حيث ترغب الهيئة التسييرية في التوصل إلى مجموعة اتفاقات مع الدائنين من أجل حسم الكثير من الملفات في أسرع وقت من خلال التوصل إلى تسويات تمكن النادي من تحقيق مكاسب مالية وبالتالي غلق ملف الديون بأقل تكلفة ممكنة.

أمّا على الصعيد الرياضي، فإن الهدف الأول هو البحث عن مدرب أجنبي، حيث حصل اقتناع بأن المرحلة القادمة تحتاج إلى اسم من خارج تونس حتى يفتح النادي صفحة جديدة في مسيرته وينجح في تطوير قدرات لاعبيه بعد الخيبات التي تعرض لها في الفترة الماضية، بما أن الإفريقي دفع غاليا ثمن بعض الاختيارات التي لم تكن موفقة بدليل أن أكثر من لاعب غادر الفريق ونجح في تطوير مستواه والبروز مع أندية أخرى، وآخرهم عزيز القاسمي الذي كان الأفضل هذا الموسم في مركز الظهير الأيمن، ولم تتوفر معطيات بخصوص أسماء الأجانب الذين تدرس الهيئة إمكانية التعاقد معهم.

وبخصوص التعاقدات، فإن الفريق سيكون مجبراً على ضمّ الكثير من الأسماء بعد الصعوبات التي وجدها في الموسم الماضي ومن شبه المؤكد التعاقد مع مدافع أجنبي في محور الدفاع في انتظار أن يجد النادي خيارات أخرى من تونس حيث لا توفر السوق المحلية الكثير من الخيارات في مختلف المراكز وبالتالي فإن الإفريقي سيكون مطالبا بالانتظار والتريث، وطبعا لن يقع التعاقد مع أي لاعب بشكل رسمي إلى حين غلق ملف الديون وهو أمر طبيعي.

تغير موازين القوى

بخصوص تمديد عقود اللاعبين، فإن الهيئة أصبحت الان في موقف قوّة بما أن كل العناصر التي انتهت عقودها يوم الأحد الماضي، سترحب بتمديد التجربة مع النادي وهو أمر طبيعي باعتبار توفر موارد مالية جديدة إضافة إلى أن المشروع الرياضي أصبح الان مغرياً ويحفز أي لاعب من أجل قبول البقاء مع الفريق في الفترة القادمة ورفع التحدي، وهذه المعطيات تشير إلى أن الإفريقي سيفتح عهدا جديدا في مسيرته وبات قادرا على إسكات كل المنتقدين بشكل نهائي وحاسم، وإعادة التموقع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

تغييران بعد جولتين فقط : ميركاتو المدربين ينطلق بالسرعة القصوى

رغم مرور جولتين فقط على بداية الموسم الجديد، فإن نسق تغيير المدربين شهد انطلاقة قوية، ذلك …