2024-07-04

بعد صدور الأمر الرئاسي المتعلق بدعوة الناخبين للانتخابات الرئاسية : ..والهيئة جاهزة لوجستيا وقانونيا..!

أصدر رئيس الجمهورية قيس سعيد، أمس الأول أمرا يتعلق بدعوة الناخبين للانتخابات الرئاسية يوم الأحد 6 أكتوبر 2024. ويعد هذا التاريخ أحد الآجال الثلاثة القانونية والدستورية التي كانت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات قد أعلنت عنها وانطلقت على أساسها في الإعداد اللوجستي والقانوني والبشري خاصة وان الرئيس قد اعلن في اكثر من مناسبة عن تمسكه باحترام كل المواعيد الانتخابية وفق الآجال الدستورية.

وحسب تصريح لـ«الصحافة اليوم» بين الناطق الرسمي لهيئة الانتخابات محمد التليلي المنصري أن أولى الخطوات بعد خطوة تحديد موعد الانتخابات بمقتضى امر الدعوة الرئاسية للناخبين، هي مصادقة الهيئة على الرزنامة الانتخابية وذلك سيكون اليوم الخميس الموافق للرابع من جويلية الجاري وذلك بتفاصيلها ومراحلها الكبرى التي تتضمن تقديم الترشحات والحملة الانتخابية ويوم الصمت الانتخابي ويوم الاقتراع.

وباعتبار ان الموعد المحدد للتصويت داخل ارض الوطن هو يوم 6 أكتوبر فان أيام 4 و5 و6 من نفس الشهر ستكون هناك عملية التصويت للتونسيين المقيمين بالخارج. وفي تونس سيكون يوم الصمت يوم 5 أكتوبر في حين في الخارج سيكون يوم 3 أكتوبر. اما الحملة الانتخابية فتنطلق يوم 13 سبتمبر أي قبل يوم الاقتراع بـ 21 يوما، اما تقديم الترشحات فسيكون حسب تأكيده نهاية شهر جويلية الجاري او بداية شهر اوت المقبل وذلك حسب ما سيقرره مكتب المجلس في اجتماعه مساء اليوم قبل الإعلان رسميا على الرزنامة الانتخابية للرأي العام.

وذكر التليلي المنصري بأن فترة تحيين السجل الانتخابي التي انطلقت منذ 20 ماي الفارط داخل البلاد وخارجها بمقرات الإدارات الفرعية او عن طريق الانترنات او عن طريق الهاتف الجوال ليحيّن الناخبون تسجيلهم حسب عناوينهم الفعلية، استعدادا للانتخابات المنتظرة، ستعمل هيئة الانتخابات خلال الفترة القادمة على تدعيمها بفرق متنقلة الى الفضاءات الكبرى مثل مكاتب البريد التونسي والفضاءات العامة الكبرى لتكثيف عمليات التحيين. وستقوم الهيئة بتدعيم وحدات الرصد الموجودة في الإدارة المركزية بعدد من الانتدابات للقيام بمهمتها لمراقبة الحملة في وسائل الاعلام والاتصال السمعية والبصرية والمكتوبة، باعتبار ان ذلك من اختصاص الهيئة.

وأكد محدثنا على ان المسار الانتخابي للرئاسية قد انطلق فعليا منذ أشهر ولكنه ينطلق اليوم بصفة رسمية بالمصادقة على الرزنامة الانتخابية وعلى قرار الترشحات وعلى أنموذج التزكيات باعتبار ان القانون الانتخابي يشترط على المترشحين جمع 10 آلاف تزكية من مواطنين دون التعريف بالإمضاء من 10 دوائر مختلفة أو تزكية 10 نواب من البرلمان أو 10 نواب من مجلس الأقاليم والجهات أو تزكية 40 رئيس مجلس محلي او جهوي او اقليمي.

وفي ما يخص القرارات الترتيبية التي من المنتظر ان يصادق عليها مكتب المجلس افادنا محدثنا بأنه في مقدمتها القرار الترتيبي المتعلق بشروط الترشح الذي تم اعداده على أساس المواءمة بين القانون الانتخابي لسنة 2014 مع الشروط الجديدة الواردة في دستور 2022 والتي تخص السن والجنسية والتمتع بالحقوق المدنية والسياسية. وهذا بطبيعة الحال بالإضافة الى القرار الترتيبي المتعلق برقابة تمويل الحملة الانتخابية والقرار الترتيبي المتعلق بالتغطية الإعلامية لوسائل الاعلام بمختلف محامله والقرار الترتيبي المتعلق بالتصريح بالفرز والنتائج.

وبالنظر الى الفترة الزمنية التي ما زالت تفصلنا عن الانتخابات الرئاسية التي حدد موعدها يوم 6 أكتوبر القادم، وهي حوالي أربعة أشهر أكد التليلي المنصري ان هذه الفترة كافية لأن تنجز الهيئة الانتخابات الرئاسية بالمواصفات المطلوبة، خاصة وأنها قامت بالتحضيرات اللازمة تحسبا لكل السيناريوهات، كما أكد أيضا على الجاهزية اللوجستية والبشرية والقانونية لهذه الانتخابات من خلال تنقيح القرارات. واعتبر ان هذه الآجال ستكون كافية أيضا بالنسبة للمترشحين للاستعداد لهذه المحطة الرئاسية وتوفير شروطها الشكلية والموضوعية.

هذا ويجدر التذكير بأنه عقب صدور الأمر المتعلق بدعوة الناخبين الى الانتخابات الرئاسية،أصدرت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بلاغا، أعلنت فيه انها ستعقد اليوم اجتماعا للمصادقة على روزنامة الانتخابات الرئاسية لسنة 2024 وتنقيح القرار الترتيبي عدد 18 لسنة 2014 المؤرخ في 4 اوت 2014 المتعلق بقواعد واجراءات الترشح للانتخابات الرئاسية. وستنظم بمقرها الفرعي بالقصبة مساء اليوم نقطة إعلامية للإعلان رسميا على هذه الرزنامة وتفاصيلها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

بعد أن كشفت زيارات الرئيس الميدانية تقصير المسؤولين الجهويين : العمل الميداني أصبح من ركائز عمل الولاّة

كشفت الزيارات الميدانية ذات الطابع الفجئي التي أداها رئيس الجمهورية قيس سعيّد الى مختلف ال…