بعد التعاقد مع بن يونس: إكـمــال الـمـشـروع أمـر ضـــروري
أعلن النادي البنزرتي عن تعاقده مع المدرب عماد بن يونس ليخلف ماهر الكنزاري الذي غادر مهامه في أعقاب الدور النهائي لكأس تونس والذي انتهى بتتويج الملعب التونسي لتنتهي تجربته من الباب الصغير رغم تكوينه نواة فريق مهاب وشاب، وتعدّدت القراءات حول أسباب القطيعة مع الكنزاري خصوصا وأن الهيئة أصدرت في وقت سابق بلاغا أكدت خلاله تمديد عقد مدربها الى غاية جوان 2025 قبل أن تتغيّر المعطيات كليّا في منتصف الاسبوع الفارط مع وجود إشارات حول عودة الكنزاري الى فريقه الأم الملعب التونسي والتي لمّح اليها بصورة غير مباشرة رئيسه محمد محجوب وأكده كاتبه العام وجدي بن ساسي.
وخلّف خروج الكنزاري استياء كبيرا من أحباء النادي البنزرتي بحكم أنها المرة الثانية التي يغادر بها هذا المدرب فريق عاصمة الجلاء بهذه الطريقة ما زاد في حالة السخط خاصة وأن الجميع كان يمني النفس بمواصلة المشروع الرياضي الذي انطلق في الموسم المنقضي وبدأ يحقق أهدافه تدريجيا.
ولم يكن التعاقد مع عماد بن يونس مفاجئا باعتبار أن اسمه كان مطروحا بقوة منذ الأسبوع الفارط رغم تعيينه مساعدا لمدرب المنتخب الوطني الجديد فوزي البنزرتي لكنه خيّر مواصلة التحديات كمدرب أول من بوابة فريق عريق كالنادي البنزرتي، وقد تكون الضبابية التي ترافق الجامعة وإمكانية التراجع عن التعيينات الأخيرة في صورة حصول تغيير على رأس الهيكل المشرف على تسيير كرة القدم التونسية من الأسباب التي دفعت بن يونس الى التخلي عن منصبه ضمن الاطار الفني للمنتخب الوطني كما أن قيمة الرهان مع فريق يريد تأكيد موسمه المثالي حسمت موقف المدرب الجديد للنادي البنزرتي الذي يمتد عقده الى موفى جوان القادم.
ولن تكون مهمة عماد ين يونس الذي سيخوض رابع تجاربه كمدرب أول في الرابطة الأولى بعد الاتحاد المنستيري والنجم الساحلي والأولمبي الباجي سهلة رغم المكتسبات العديدة التي خرج بها فريق عاصمة الجلاء في الموسم المنقضي حيث ارتفع حجم الطموحات كثيرا ما يجعل هاجس النتائج يرافقه منذ البداية مع ضرورة تحسين الأداء الفني الذي لم يبلغ في بعض الفترات الدرجة المأمولة، كما سيكون دعم الشبان ومواصلة المنهج الذي بدأه سلفه ماهر الكنزاري من أهم الرهانات التي تنتظر المدرب الجديد الذي سيحاول بدوره البناء على نجاحاته السابقة ليتزامن مروره على رأس «قرش» الشمال بإنجازات فعلية.
من التذبذب إلى الاستقرار
صارع النادي البنزرتي في المواسم الأخيرة من أجل البقاء ضمن أندية النخبة بسبب الصعوبات الإدارية والمادية والتي كادت أن تدخله في دوامة من الصعب الخروج منها قبل أن تنطلق عملية الإصلاح مع تولي أمير الجزيري رئاسة الهيئة التسييرية لتقع إعادة الهيكلة ما سهّل تنظيم جلسة عامة انتخابية قادت سمير يعقوب للقطع مع غياب الاستقرار ليشرع سريعا في ترتيب البيت.
ورغم الفشل في بلوغ مرحلة التتويج، فإن الهيئة المديرة آمنت بالمجموعة وراهنت على الاطار الفني ليضمن الفريق البقاء دون صعوبة ويبلغ نهائي كأس تونس بعد انتظار دام 11 سنة وهو ما يعتبر إنجازا في حد ذاته قياسا بصعوبات الماضي القريب، وبات المشرفون على النادي البنزرتي أمام حتمية مواصلة النجاحات وتدعيمها من خلال حسن الاختيار ولعل التعاقد مع عماد بن يونس خطوة في هذا الاتجاه شريطة وضع آليات النجاح وانتهاج مبدأ الاستمرارية في العمل.
بنزرت : تحضيرات مكثّفة لانطلاق موسم جني الزيتون
يعتبر الزيتون من أهم القطاعات الاستراتيجية على المستويين الوطني والجهوي ويشهد تطورا مستمرا…