في بداية الميركاتو : إعــــادة هـــيــكـــــلــــــة الــــــدفـــــــاع رغــــــــــــــــم صــلابــتــه
كان الترجي المبادر بعقد أولى الصفقات الصيفية بضمّه الحارس بشير بن سعيد في صفقة انتقال حر بعد نهاية ارتباطه مع الاتحاد المنستيري كما جدّد بطل تونس رسميا عقد مدافعه المحوري ياسين مرياح في واحدة من المفاجآت الكبيرة باعتبار أن الأخير كان قريبا من الالتحاق بالأهلي القطري لولا تفضيله الجانب الرياضي في نهاية المطاف ليواصل الرحلة مع فريق باب سويقة، ومن المنتظر أن تتواصل حملة تجديد العقود في الأيام القادمة حيث يبدو تمديد إقامة الظهيرين محمد بن علي ومحمد أمين بن حميدة واردا بشدة ليضمن بالتالي فريق باب سويقة المحافظة على عناصره القوية في الخط الخلفي الذي يضمّ أربعة لاعبين دوليين وقد يرتفع العدد في صورة ضم ظهير أيمن أو أيسر جديد وهو خيار يظل قائما.
وركّز الترجي بشكل خاص على الخط الخلفي ضمن مساعيه لتشكيل رصيد بشري متكامل وقادر على المنافسات في الرهانات الكبيرة محليا وخارجيا خلال الموسم القادم ذلك أن ضمّ الحارس الدولي الأول وكذلك الإبقاء على ركائز الفريق سيضمن المحافظة على الاستقرار المطلوب في انتظار ما ستؤول اليه المفاوضات مع الأسماء التي انتهت عقودها في موفى الشهر الفارط ومن ضمنها المدافع المحوري هاني عمامو الذي يبقى حلا مهما وهو ما أكده كلّما استحقه الاطار الفني كما يملك الإطار الفني بدائل في المراكز الحيوية على غرار وسط الدفاع وبالتالي ضمن هامش اختيار أوسع.
نقطة قوة
كان الخط الخلفي نقطة القوة الأبرز في الترجي خلال الموسم الفارط حيث ساهم بقسط وافر في بلوغ نهائي رابطة الأبطال بعد غياب دام خمس سنوات كما أهّل زملاء محمد أمين توغاي لحصد اللقب المحلي بحكم أن التوازن جعلهم يحققون الانتصار تلو الآخر رغم عدم الوصول إلى قمة الأداء، ويركّز المدرب البرتغالي ميغيل كاردوزو في فلسفته على الجانب الدفاعي رغم الانتقادات التي طالته بسبب غياب أسلوب هجومي واضح لكن النتائج جعلت مشواره ناجحا بنسبة كبيرة وهو ما تؤكده الأرقام والفضل فيها يعود الى المنظومة القوية التي أرساها في ظرف وجيز وأسهم فيها بشكل كبير الاستقرار والتناغم الموجود بين العناصر الموجودة فضلا عن التألق الفردي وخاصة من جانب الحارس أمان الله مميش الذي كان من أبرز النقاط المضيئة في مسيرة الترجي.
وعلاوة على دعم الاستقرار، سيحاول الترجي تدعيم التنافس في المراكز الدفاعية والتي لم تعرف تغييرات كبيرة في الموسم الفارط باستثناء الجهة اليمنى والتي تداول عليها محمد بن علي ورائد بوشنيبة ذلك أن التعاقد مع الحارس بشير بن سعيد يأتي في اطار هذا التوجه حيث سيطغى الغموض على هوية حامي العرين الأساسي رغم الأداء الجيد لأمان الله مميش لكن وجود حارسين في نفس المستوى سيكون في صالح الترجي المقبل على تظاهرات من الحجم الثقيل تستوجب حصانة كبيرة وخاصة في «مونديال» الفرق باعتبار أن الفوارق ستكون كبيرة وبالتالي سيبحث الإطار الفني عن الضمانات الدفاعية الكفيلة بتحقيق الأهداف المرسومة وحصد اكبر عدد من التتويجات وخاصة العودة إلى الريادة قاريا.
تدعيم المراكز الهجومية
سينصب التركيز في الفترة القادمة على تعزيز المراكز الهجومية باعتبار أن الترجي اطمأن منطقيا على الخط الخلفي في انتظار تفعيل التفاهمات المبدئية مع العناصر المنتهية عقودها لتشرع في التدريبات مع زملائها عند إعطاء ضربة البداية للتحضيرات في منتصف الشهر الجاري والتي يريد الإطار الفني أن تكون متكاملة وفي قيمة المواعيد المقبلة بعد أن تمتع اللاعبون براحة مطولة ستمكنهم من استعادة الأنفاس في أعقاب موسم ماراطوني انطلق منذ شهر جويلية الفارط، ولئن لا تسود تخوفات كبيرة في الخط الخلفي فإن الهاجس الأكبر سيكون تعزيز الشق الهجومي بعناصر قادرة على إعادة الثوابت المطلوبة في التنشيط وصنع اللعب وهو ما يستوجب القيام بتعاقدات وازنة خاصة وأن الفريق قد يخسر عناصر مؤثرة في ظل رغبة رودريغو في الرحيل وتلقي حسام غشة عرضا من شبيبة القبائل قد يعجّل برحيله ليكون تعويض المغادرين حتميا للمحافظة على ثوابت الفريق ودعم آلياته الفردية والجماعية.
وستمكّن التطورات الحاصلة على المستوى الدفاعي المدرب كاردوزو من التركيز على نواحي أخرى في فترة التحضيرات وعلى رأسها التنشيط الهجومي بحكم أن الاستقرار الطاغي في المجموعة سيكون الحلقة الأولى لمواصلة بناء فريق عتيد وقادر على كسب التحديات الكبيرة التي تنتظره حيث تملك عناصره الخبرة المطلوبة وبمقدورها تحقيق نجاحات تؤكد قيمة العمل الذي انطلق منذ الشطر الثاني من الموسم المنقضي ويحتاج إلى تدعيم للوصول إلى القمة التي تتلاءم مع الاستقرار الرياضي والمالي الموجود في الترجي.
أخطــاء «الــعـــادة» تـــربـــك بــدايـات ريـجـيـكامب
لم تكن بداية المدرب لورينسيو ريجيكامب من الباب الكبير بعد أن اكتفى في مباراته الأولى مع ال…