مرة أخرى : الجامعة أنقذت الفرق من العقوبات

تحركت الجامعة التونسية لكرة القدم في نهاية الأسبوع الماضي من أجل تقدم مساعدة لوجستية للأندية التي ستشارك في المسابقات الإفريقية ونعني أساسا النادي الصفاقسي، الذي كان مهدداً بعدم المشاركة في كأس الكونفيدرالية بسبب عدم خلاص بعض العقوبات ولكن في الساعات الأخيرة تم التوصل إلى إجراء قانوني سمح للنادي الصفاقسي بالحصول على الترخيص الذي يضمن له المشاركة قارياً في الموسم القادم، وحسب مصدر مقرب من الملف، فقد لجأ النادي إلى الطعن في بعض الأحكام الصادرة في حقه لدى المحكمة الدولية الرياضية، وبالتالي أصبحت أحكام الجامعة التونسية لكرة القدم غير نافذة طالما أنها لم تمرّ عبر كل درجات التقاضي كما ينصّ على ذلك قانون الاتحاد الدولي لكرة القدم، وهذا الأمر مكّن الصفاقسي من تفادي العقوبة وهو منفذ قانوني، يعارضه عدد من رجال القانون الذين يعتبرون أن الصفاقسي فوّت على نفسه فرصة الطعن في الآجال القانونية ولكن لا نعتقد أن الجامعة سترتكب خطأ مشابهاً وهناك بلا شك منفذ قانوني سمح للفريق القانوني في النادي الصفاقسي بتفادي تنفيذ العقوبات.

وقد سعت هيئة الصفاقسي إلى تسوية بعض الملفات ولكن الحلول الودية التي قدمتها إلى عددٍ من الدائنين لم تكن كافية لتدفعهم إلى قبول العرض وبالتالي فشلت المفاوضات مثلما كان متوقعاً خاصة وأن بعض الأحكام مضت عليها سنوات طويلة ولم يقع خلاص الدائنين ومن الطبيعي في هذه الوضعية أن يتم رفض المقترحات.

كما حاولت الجامعة توفير الدعم القانوني لكل من الملعب التونسي والنادي البنزرتي، باعتبار أن النهائي أقيم يوم الأحد، وهو آخر يوم في المهلة التي حددها الاتحاد الأفريقي لتسوية الديون وهو ما جعل الفريقين يحاولان تسوية بعض الملفات لتفادي العقوبات، قبل أن يبتسم الحظ إلى الملعب التونسي الذي تأهل إلى كأس «الكاف» إثر تتويجه بكأس تونس، وقد تعودت الجامعة في السنوات الأخيرة مساعدة الأندية بهدف تفادي العقوبة وتأمين المشاركة القارية.