2024-07-03

متوقّعا تجاوز 9 مليون سائح خلال الصائفة الحالية : تطور عائدات القطاع السياحي ونسبة امتلاء الوحدات الفندقية تصل الى 100 %

يشهد القطاع السياحي منذ دخول الموسم الصيفي تطورا كبيرا في عدد الوافدين وفي عائداته التي بلغت الى حدود الشهر الماضي 2,5 مليار دينار محققة تطورا بنسبة 6 % مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية وذلك وفق مؤشرات البنك المركزي التونسي . كما بلغ عدد الوافدين على البلاد خلال نفس الفترة المذكورة 3,6 مليون وافد مسجلا تطورا بنسبة 4 % مقارنة بـنفس الفترة من السنة المنقضية .

وتنصبّ جميع المؤشرات المتعلقة بالقطاع السياحي في خانة امكانية استقبال أكثر من 9 مليون وافد مع موفى السنة الحالية مقابل 6,4 مليون وافد خلال سنة 2022 فيما بلغ عدد السياح الوافدين على التراب التونسي خلال الصائفة الماضية 9,370 مليون سائح أي بزيادة بنسبة 45,5 % .

وقد ساهمت العديد من العوامل في عودة السياح من مختلف الأسواق الرئيسية لا سيما التقليدية منها على غرار السوق الأوروبية وأسواق أخرى واعدة تعمل البلاد التونسية على استقطابها ، فتحسن الوضع الصحي العالمي وتراجع حدة جائحة كورونا وعودة حركة الطيران الدولية الى طبيعتها واطلاق العديد من المبادرات الترويجية والسياحية من قبل الحكومة التونسية كلها عوامل ساهمت في انتعاشة القطاع السياحي بعد سنتين من الركود أدّتا الى شلل كامل للقطاع .

من جهته أكد وزير السياحة معز بلحسن على أهمية قطاع النقل وخاصة منه الجوي لتسهيل النفاذ الى الوجهة التونسية وهوما تم تجسيمه من خلال ابرام اتفاقية مع شركة للطيران من أجل اعداد دراسة جدوى خط جوي مباشر فرنسا طبرقة في سنة 2025.

كما ثمّن الوزير الدور الفعال الذي تقوم به السياحة الداخلية في النهوض بالقطاع السياحي وقد برهنت على ذلك خلال أزمة كوفيد 19 حيث كانت السياحة الداخلية السند الوحيد للقطاع في محنته وسعى السائح التونسي الى أن يساهم في ابقاء أبواب بعض النزل مفتوحة .

مؤشرات إيجابية !!!

حقق القطاع بولاية سوسة منذ بداية السنة الجارية الى غاية شهر جوان المنقضي نتائج طيبة مقارنة بالسنة الماضية فقد بلغ عدد الوافدين بجهة سوسة القنطاوي نحو377 ألف وافد وبلوغ 10 % في عدد الليالي المقضاة وذلك وفق مؤشرات المندوبية الجهوية للسياحة بالولاية .ويتوقع أن تصل نسبة اشغال النزل والوحدات الفندقية بالجهة نسبة 100 % .

وتتمثل أهم الجنسيات الوافدة على الجهة في الجنسية الألمانية والبريطانية والجنسية البولونية في المقابل مازالت السوق الروسية ضئيلة وذلك نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية.

كذلك بالنسبة لمدينة جربة جرجيس فان جميع المؤشرات تشير الى تحقيق موسم سياحي ناجح ويتجلى ذلك من خلال عقود الإيواء المبرمة بين مختلف الوحدات الفندقية بالجهة ومتعهدي الرحلات بالاضافة الى مؤشر الربط الجوي بين مختلف الأسواق الكلاسكية الأوروبية ومطار جربة جرجيس الدولي والذي يبلغ 30 رحلة يوميا .

وتجدر الاشارة الى أنه تم اقرار جملة من الاجراءات لمزيد النهوض بالقطاع السياحي ومن ضمنها الرؤية الاستراتيجية المستقبلية للقطاع واعتبار ان السياحة محرك هام للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية في كامل أنحاء الجمهورية بحلول سنة 2035 .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

التلوث في تونس يهدد حياة التونسيين : شهادات المواطنين تعكس معاناتهم اليومية…ودعوة الى وضع استراتيجية تكرّس ثقافة بيئية حقيقية

أكداس من القمامة مبعثرة هنا وهناك ، روائح كريهة تعم الأجواء وجحافل من الذباب والناموس التي…