زيارة وفد تونسي من صاحبات الاعمال إلى مدغشقر : تعزيز المبادلات التجارية بين تونس وبلدان غرب إفريقيا
في إطار الحرص على تشبيك العلاقات مع نظيراتها في بلدان شرق وغرب إفريفيا وتطوير اليات تبادل الخبرات وتنمية قدرات النساء صاحبات المؤسسات في تونس والمنطقة في مجالات التكنولوجيا والتسويق الرقمي وغيرها من القطاعات الاقتصادية ذات المردودية العالية شارك وفد تونسي متكون من صاحبات المؤسسات في تونس في ملتقى «منظمة السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا» الكوميسا للنساء صاحبات الأعمال وذلك يومي 28 و29 جوان الجاري بمدغشقر. وقد شهد هذا الملتقى مشاركة رئيسة ديوان وزارة الصناعة والمناجم والطاقة السيدة أحلام الباجي السايب كما تقدمت هذا الوفد رئيسة الغرفة الوطنية للنساء صاحبات المؤسسات التابعة للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية السيدة ليلى بلخيرية جابر.
وأثناء مشاركتها في ورشة على هامش الجلسة الافتتاحية للمنتدى تحت عنوان : «دور الكوميسا والزليكاف في تمكين رائدات الأعمال» بمشاركة وزيرة الشؤون الخارجية بمدغشقر والمدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ورئيس مجمع المؤسسات بمدغشقر، أكدت رئيسة ديوان وزارة الصناعة والمناجم والطاقة أن هذا الملتقى سيساهم في توطيد العلاقات بين الدول الإفريقية المشاركة، ويعتبر فرصة هامة لصاحبات المؤسسات من أجل تمكينهن من الإنفتاح على الأسواق المنضوية تحت اتفاقية الكوميسا الى جانب استكشاف فرص التبادل التجاري والتشبيك والاستثمار وربط علاقات ثنائية.
واستعرضت كذلك التجربة التونسية في هذا المجال بهدف الاستئناس بها على الصعيد الافريقي. وللتأكيد فقد تم خلال أشغال الجلسة العامة التي عقدتها المنظمة يوم الخميس الماضي بمدغشقر انتخاب السيدة ليلى بلخيرية جابر نائبة لرئيسة منظمة الكوميسا للنساء صاحبات المؤسسات COMFWB.
والغرفة النقابية الوطنية للنساء هي الممثل لهذه المنظمة في منطقة شمال افريقيا. وفي الاطار نفسه سبق أن استقبلت السيدة ليلى بلخيرية جابر رئيسة الغرفة الوطنية للنساء صاحبات الأعمال يوم 14جوان 2024 السيدة كاديد باميزون رئيسة جامعة النساء صاحبات الأعمال بالطوغو ورئيسة جامعة النساء صاحبات الأعمال لمفوضية المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا.
وتم التداول في برامج التعاون المشترك بين الغرفتين في مجال دعم الشركات الناشئة للنساء صاحبات الأعمال ومرافقتهن في اقتحام الأسواق الخارجية الواعدة. و أكدت السيدة بلخيرية في هذا الاطار حرصها كرئيسة لجامعة النساء صاحبات الأعمال للكوميسا بمنطقة شمال إفريقيا على تشبيك العلاقات مع نظيراتها في بلدان شرق وغرب إفريفيا وتطوير اليات تبادل الخبرات وتنمية قدرات النساء صاحبات المؤسسات في تونس والمنطقة في عديد المجالات الواعدة والتي تتضمن افاقا هامة لتطوير نشاط المؤسسات الصغرى والمتوسطة التونسية ودعم قدراتها لاقتحام الأسواق التصديرية في إفريقيا .
الجدير بالذكر وفي سياق التعاون بين تونس والسوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا احتضنت تونس يوم الخميس الماضي فعاليات «ملتقى الكوميسا للاستثمار 2024 CIF» الذي نظمته «وكالة الاستثمار الإقليمية RIA» التابعة للكوميسا والذي جمع كبار المسؤولين من الأمانة العامة للكوميسا في إطار سعيها إلى الترويج وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى الدول الأعضاء بالسوق المشتركة وتشجيع الاستثمارات البينية.
وقد شارك السيد سمير ماجول رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية في الجلسة الافتتاحية بكلمة أكد فيها إن الاستثمار والشراكة هو الأساس القوي الذي تبنى عليه علاقات التعاون بين البلدان، وأن أعضاء فضاء «كوميسا» مدعوون لتقوية الأساس الذي يربط بينهم من خلال الاستثمار خاصة،وأن بلدان هذا الفضاء تمتلك موارد طبيعية وبشرية هامة وهامش قوي للتنمية المستدامة. وهي تسجل منذ سنوات معدّل نمو مهم لا يقوم على استغلال المواد الخام فحسب، بل على الاستهلاك المحلي بفضل نشوء طبقة وسطى وترسخها وحاجيات كبيرة يتطلبها المجهود التنموي. وكل هذه العوامل كفيلة بتحقيق نقلة نوعية في هذا الفضاء.
وأضاف رئيس الاتحاد أن الهدف الأسمى هو خلق فضاء حرّ مفتوح أمام الاستثمار وفق مقاربة اقتصادية مستدامة ، وأن الطموح لدفع الاستثمار في هذا الفضاء يجب أن يندرج في الجهود المبذولة من أجل مجابهة التحديات الجديدة التي برزت. وقد تمت مناقشة عديد القضايا الهامة على غرار السيادة الغذائية والطاقية والصحية وقضايا المناخ والبيئة والاقتصاد الأخضر والتقليص من نسبة الكربون بالنسبة لكل البلدان ولكل المستثمرين.وهي كلها محاور تمثل مجالات كبيرة للعمل المشترك والاستثمار والتجديد.
من أجل تحقيق الأمن الغذائي..
لا شك أن ارتفاع الصادرات الفلاحية التونسية وتحسّن عائداتها وهو ما أكدته الارقام الاخيرة …