2024-07-02

أزمة مياه وكهرباء عطّلت مصالحهم : متساكنو عدد من معتمديّات سيدي بوزيد يستعجلون التدخل لإنهاء الأزمة

أزمة كهرباء ومياه خانقة تعيشها منطقتا ورغة ورحال  من ولاية سيدي بوزيد في ظل الانقطاع المتكرر للكهرباء المعد للاستعمال المنزلي وللضغط العالي المستغل في الآبار العميقة منذ أشهر، إذ أن انقطاع الكهرباء يتكرر تباعا كل ساعة دون إيجاد الحلول اللازمة ولوأن المصالح الجهوية للفلاحة والصيد البحري والكهرباء  والغاز تؤكد أن هذا الإشكال سيتم تلافيه خلال الأيام الأولى من شهر جويلية الجاري .

مصادرنا من الشركة التونسية للكهرباء والغاز أفادت أنه سيتم تجاوز إشكال انقطاع الكهرباء على أقصى تقدير خلال العشرة أيام القادمة وذلك بتركيب محول جديد للكهرباء يشمل المناطق المذكورة والتي تعاني من هذه المعضلة منذ ما يزيد عن سنة كاملة .

وفي شهادات لبعض المواطنين قاطني هذه المناطق  التابعة لبلدية رحال وهي بلدية حديثة ، إعتبروا أنه من الإجحاف في حقهم المواطني أن تمارس عليهم هذه الأساليب من «التعطيش» البشري والفلاحي والحيواني خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة والغياب الكلي لآبار عمومية من شأنها أن تسهم في توفير مياه الشرب فيما تتهدد محاصيل الفلاحة من زياتين ولوز وغراسات مثمرة وخضروات مخاطر كبيرة بعد أن تولى الفلاحون صرف مبالغ طائلة في إنتاجها .

وتسببت أزمة انقطاع الكهرباء في تعطيل عمل الآبار المستغلة في هذه المناطق وأثّرت سلبا على نقص التزويد بمياه الشرب ومياه الري ، وسط تأخر إنجاز البئر العمومية العميقة التي تشرف على حفرها المصالح الجهوية المعنية بالفلاحة .

من جهة أخرى أدت مشكلة الانقطاع الكهربائي إلى إتلاف عديد الأجهزة الكهرومنزلية على غرار الثلاجات ومكيفات التبريد وغيرها مما كبدّ الأهالي خسائر مادية وتقنية لأسباب خارجة عن مسؤولياتهم ، واعتبروا أن هذه الظاهرة ليست إلا تقصيرا واضحا في حقهم المشروع المتمثل في الماء والكهرباء .

وفي الوجه الآخر لهذه المناطق ، عاد بعض الفلاحون بتقاليد تجاوزها الزمن متمثلة في كراء بعض مضخات الماء وتشغيلها عن طريق محركات تعمل بالبنزين ما كلفهم مصاريف طائلة زادت عن مقدرتهم المالية في إدارة محاصيلهم الفلاحية المهددة بالإتلاف سيما منها أشجار الزيتون .

ويذكر أن معضلة الكهرباء بهذه المناطق أدت بدورها إلى تعطيل كلّي لشبكة التغطية للإتصالات بما فيها المكالمات الهاتفية وتعطل شبكة الأنترنات سيما وأن مصالح المواطنين تتعطل بدورها بما أن المنطقة البلدية الحديثة تتوفر على بعض المصالح الإدارية المرتبطة بالاتصالات كالخدمات البلدية والبريدية والصحية وغيرها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

التكوين المهني الخاص: دعوة إلى تنفيذ القرار الجديد لتأهيل وتصنيف هياكل التكوين

استنكرت الغرفة النقابية الوطنية لهياكل التكوين المهني الخاص ، عدم استئناس سلطة الاشراف برأ…